كيفية التداوُل وفق استراتيجية اختراق وإعادة اختبار مستويات الدعم والمقاومة؟

تُمثِّل استراتيجيات التداوُل الأساس الذي يُساعد المتداولين على الخوض في الأسواق المالية بخطواتٍ واثقة. وتبرز هنا استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار كإحدى المنهجيات الشائعة، والتي تُركِّز على مستويات الدعم والمقاومة الأساسية. وفي هذا الصدد، نُسلِّط في مقالنا الضوء على استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار بمزيدٍ من التفصيل، مع تقديم رؤى تحليليَّة وأمثلة تطبيقية تُساعد المتداولين على تنفيذها عمليًا في أنشطتهم التداولية.
لنبدأ بالتعرُّف على مفهوم استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار

تُعَدُّ استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار إحدى الاستراتيجيات الشائعة بين المتداولين ممَّن يسعون إلى الاستفادة من تحرُّكات السوق الواضحة. تقوم هذه الاستراتيجية أساسًا على تحديد مستويات الدعم والمقاومة الأساسية على مخطط السعر.
وآلية عملها كالتالي: عندما يكسر السعر مستوى الدعم هبوطًا أو يخترق مستوى المقاومة صعودًا، فإنَّ ذلك يُشير إلى تحوُّل محتمل في الحالة المعنوية السائدة في السوق. فعلى سبيل المثال، إذا اخترق سهم ما مستوى مقاومة صعودًا، فإنَّ ذلك يُشير إلى تزايد الاهتمام بشراء السهم. ومن ثمَّ ينتظر المتداولون عودة السعر لاختبار المستوى الذي تمَّ اختراقه حديثًا — وهو ما يُعرف باسم إعادة الاختبار في التداوُل. فخلال إعادة الاختبار، يتحوَّل مستوى المقاومة السابق إلى مستوى دعم جديد (في حال نجاح إعادة الاختبار كتأكيد للاختراق، إذ يصبح المستوى الذي كان حاجزًا أمام الصعود نقطة ارتكاز يرتد منها السعر للأعلى)، ممَّا يوفر نقطة دخول أكثر جاذبية للمتداولين الراغبين بالتداوُل وفق الاتجاه السائد.
تتماشى هذه الاستراتيجية مع الأسواق ذات الاتجاه الواضح، إذ تتحرَّك الأسعار على نحوٍ مستمر في اتجاه معين. وبالتالي تُتيح للمتداولين إمكانية الاستفادة من الزخم السعري مع تحسين توقيت دخولهم إلى السوق بكفاء أكبر.

آلية تنفيذ التداوُل وفق استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار
يتضمَّن تطبيق استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار سلسلة من الخطوات الواضحة التي يتبعها المتداولون لتحديد تحرُّكات السوق المحتملة والتفاعل معها. ونُبيِّن فيما يلي آلية عمل هذه الاستراتيجية بالتفصيل:
1. تحديد المستويات الأساسية
يبدأ المتداولون بتحديد مستويات الدعم والمقاومة الأساسية على المخططات السعرية الخاصَّة بهم. ويُعدُّ التحديد الدقيق لهذه المستويات أمرًا بالغ الأهمية، إذ تُشكِّل هذه المستويات الأساس الذي تقوم عليه الاستراتيجية.
2. مراقبة حدوث الاختراق
بمُجرَّد تحديد المستويات الرئيسية، يُراقب المتداولون حركة السعر لاكتشاف أي اختراق لهذه الحواجز، بما يتماشى مع الاتجاه العام السائد في السوق. يحدث الاختراق عندما يتحرَّك السعر على نحوٍ واضح فوق مستوى المقاومة أو أسفل مستوى الدعم، وغالبًا ما يترافق ذلك بزيادة ملحوظة في حجم التداول. تُشير هذه الزيادة الملحوظة في حجم التداول إلى حالة اهتمام أكبر في السوق، ممَّا يًمثِّل تأكيدًا إضافيًا على حدوث الاختراق.
3. انتظار إعادة الاختبار
بعد حدوث الاختراق، يعود السعر عادةً ليختبر نفس المستوى الذي اخترقه. فعلى سبيل المثال، إذا اخترق السعر مستوى مقاومة صعودًا، فقد يتراجع بعدها مؤقتًا إلى نفس المستوى، والذي سيعمل حينها كمستوى دعم جديد. تُعَدُّ مرحلة إعادة الاختبار ضرورية للغاية، إذ توفِّر تأكيدًا إضافيًا على قوة الاختراق.
4. تأكيد إعادة الاختبار
خلال عملية إعادة الاختبار، يبحث المتداولون عن إشارات تأكيدية لضمان أنَّ الاختراق كان حقيقيًا. تشمل هذه الإشارات أنماطًا معينة من الشموع اليابانية، من قبيل شمعة البن بار (Pin Bars - شموع يابانية تتميّز بظل طويل وجسم صغير، وتشير إلى رفض قوي لمستوى سعري معين، مما قد يدلّ على انعكاس محتمل في الاتجاه) أو الشموع الابتلاعية، إلى جانب استمرار حجم التداول المرتفع. يُشير التأكيد الناجح إلى أنَّ مستوى الدعم أو المقاومة الجديد سيتماسك، ممَّا يزيد من احتمالية استمرار الاتجاه السائد.
5. دخول الصفقة
بمُجرَّد تأكيد إعادة الاختبار، يدخل المتداولون السوق غالبًا بهدف الاستفادة من الاتجاه السائد الجديد. وهنا قد يعيِّنون طلبات وقف الخسارة أسفل مستوى الدعم الجديد مباشرةً (في حالة الاختراق الصعودي) أو أعلى مستوى المقاومة الجديد (في حالة الكسر الهبوطي) لإدارة المخاطر المحتملة.
6. إدارة الصفقة
تتضمَّن الإدارة الفعّالة للصفقات تحديد مستويات الأهداف بناءً على سلوك السعر السابق، إلى جانب تعديل طلبات وقف الخسارة مع تقدُّم الصفقة. تُساعد هذه الاستراتيجية في تأمين الأرباح المحتملة وحماية رأس المال من الانعكاسات المفاجئة في السوق.
مثال على استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار
لنأخذ مخطط زوج اليورو/دولار أمريكي (EURUSD) بإطار زمني قدره 15 دقيقة كمثال، إذ يُظهر اتجاهًا سائدًا هبوطيًا واضحًا. يتجلَّى هذا الاتجاه من خلال ميل المتوسط المتحرِّك الأسي(EMA) لفترة 50 نحو الأسفل، مع بقاء السعر عمومًا أدنى منه. ونلاحظ من المُخطَّط أنَّ السعر كسرَ مستوى دعم رئيسي بوجود حجم تداول أعلى من المتوسط، ممَّا يُشير إلى فرصة محتملة للمتداولين لتطبيق استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار.
في هذا السيناريو، هناك مستويان للدعم يجب مراقبتهما. ويُعدُّ الأوَّل في هذه الحالة مستوى دعم أكثر أهمية. يُتيح التداول عند هذا المستوى للمتداولين إمكانية دخول السوق بسرعة أكبر (لأنَّه أوَّل مستوى دعم رئيسي تمَّ كسره، ممَّا يجعله نقطة إعادة اختبار مبكرة دون الحاجة إلى انتظار تصحيح أعمق)، لكنه يُوفِّر نسبة مخاطرة إلى عائد أقل (لأن السعر قد لا يتحرك بمسافة كافية بعد إعادة الاختبار، ممَّا يقلل من العائد المحتمل مقارنةً بالمخاطرة إذا فشل الاختراق واستأنف السعر الاتجاه الصاعد).
أمَّا المستوى الثاني، فيوجد ضمن التصحيح الطفيف الأخير في السعر (التراجع الصعودي المؤقَّت). يُوفِّر هذا المستوى نسبة مخاطرة إلى عائد أكثر جاذبية (لأن وقف الخسارة يكون أقرب والعائد المستهدف أعلى في حال نجاح الصفقة)، ولكن هناك احتمال ألَّا يتراجع السعر بعمق كافٍ للوصول إليه، مما قد يؤدي إلى فقدان فرصة الدخول (أي ألَّا يحدث إعادة اختبار واضحة للمستوى، ممَّا يقلل من فرصة الدخول عند نقطة مثالية، إذا استأنف السعر الهبوط مباشرةً دون العودة لاختبار المستوى).
تُحدَّد نقطة الدخول من خلال شمعة ذات ظلّ أطول من جسمها (شمعة البن بار على المخطط بإطار زمني 30 دقيقة)، ممَّا يُشير إلى حالة رفض للأسعار المرتفعة عند إعادة اختبار مستوى الدعم الثاني الذي تمَّ كسره. بمُجرَّد إغلاق هذه الشمعة، يمكن للمتداولين الدخول بتعيين طلب بسعر السوق (الدائرة البرتقالية على المخطط).
وتُعيَّن عادةً طلبات وقف الخسارة إمّا فوق قمة التأرجح الأحدث أو أعلى المتوسط المتحرِّك الأسي لفترة 50، وذلك بناءً على مستوى تحمُّل المخاطر الفردي لكل متداول. أما أهداف جني الأرباح، فيمكن تحديدها عند نسبة مخاطرة إلى عائد 1 إلى 3، أو عند مستوى الدعم الرئيسي التالي، إذ يُمكن توقُّع انعكاس السعر.
تحسين استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار
يعتمد تحسين استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار على دمج أدوات وتقنيات إضافية من شأنها صقل وتعزيز قرارات التداوُل. وفيما يلي بعض الأساليب التي يمكن أخذها في الحسبان:
1. تضمين مؤشِّرات إضافية
يُمكن أن تُوفِّر مؤشِّرات تحليل الاختراق وإعادة الاختبار، من قبيل مؤشِّر القوة النسبية (RSI)أو مؤشِّر تقارب وتباعد المتوسطات المتحرِّكة (MACD)، رؤى تحليليَّة قيّمة. فعلى سبيل المثال، إذا انخفض مؤشر RSI دون مستوى 70 خلال اختراق هبوطي، فقد يُشير ذلك إلى تراجع الزخم، ممَّا يدعم تأكيد إعادة الاختبار. وبالمثل في مؤشِّر الماكد، إذا تقاطع خط الماكد مع خط الإشارة صعودًا، أو إذا ارتفع مُؤشِّر مدرَّج الماكد التكراري (الفرق بين خط الماكد وخط الإشارة) فوق مستوى صفر، فقد يكون ذلك إشارة على قوة الاتجاه الصاعد، ممَّا يُساعد في تحديد نقاط دخول أكثر دقة.
استكشف هذه المؤشِّرات وأكثر من 1,200 أداة تداوُل مُتاحة على منصة TickTrader المجانية من FXOpen.
2. التحليل القائم على الأُطُر الزمنية المُتعدِّدة
يُساعد تحليل المخططات عبر أُطُر زمنية مختلفة على اكتساب رؤية أشمل لحالة السوق. فعلى سبيل المثال، يحظى الاختراق المُلاحَظ على مخطط بإطار زمني قدره 4 ساعات بتأكيد إضافي عندما يكون الاتجاه قويًا أيضًا على المخطط اليومي. يُؤدي هذا التوافق بين الأُطُر الزمنية إلى رفع مستوى موثوقية إعداد الصفقة.
3. استخدام مستويات تصحيح فيبوناتشي
بعد حدوث الاختراق، غالبًا ما يواجه السعر تصحيحًا ليعود إلى مستوى قريب من القمة أو القاع السابق — ولكن ليس من الضروري أن يصل دائمًا إلى أعلى قمة أو أدنى قاع. وهنا، يُمكن أن يساعد تطبيق مستويات تصحيح فيبوناتشيعلى القمة (في حالة الاختراق الهبوطي - آخر قمة تشكَّلت قبل أن يبدأ السعر في الانخفاض ويكسر مستوى الدعم)/القاع (في حالة الاختراق الصعودي - آخر قاع تشكَّل قبل أن يبدأ السعر في الصعود ويخترق مستوى المقاومة) الخاص بالاختراق، مع القاع الجديد (أدنى مستوى يصله السعر بعد حدوث الاختراق الهبوطي) أو القمة الجديدة (أعلى نقطة يصل إليها السعر بعد حدوث الاختراق الصعودي) في تحديد نقاط إعادة الاختبار المثالية، لا سيَّما عند مستويات 38.2% و50% و61.8%. فعادةً ما تُوفِّر هذه المستويات نسبة مخاطرة إلى عائد أفضل مقارنةً بالنقاط القصوى (القمة أو القاع الجديد تمامًا).
4. دمج النتائج مع التحليل الأساسي
ويكون بتأكيد الاختراقات القائمة على التحليل الفني بعوامل أساسية، من قبيل التقارير الاقتصادية أو الأخبار المهمة، إذ يُمكن أن يُعزِّز ذلك من فعالية الاستراتيجية. على سبيل المثال، إذا حدث اختراق متوافق مع بيانات اقتصادية إيجابية، فمن المرجَّح أن يستمر الاتجاه الجديد، ممَّا يمنح المتداولين ثقة أكبر في قراراتهم.
مزايا استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار
تُوفِّر استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار العديد من المزايا التي يُمكن أن تعزِّز من منهجية المتداول في الأسواق المالية:
● ثقة أكبر قائمة على التأكيد: إذ تُوفِّر إعادة الاختبار تأكيدًا إضافيًا لصحة الاختراق، ممَّا يُعزِّز ثقة المتداول في قراره بالدخول إلى السوق، ويُقلِّل من التردد.
● تحسين إدارة المخاطر: يُساعد تعيين طلبات وقف الخسارة بناءً على مستوى إعادة الاختبار في رسم حدود واضحة للمخاطر. إذ تُسهم هذه المنهجية المُنظَّمة المدروسة في إدارة الخسائر المُحتمَلَة بكفاءة أكبر.
● التوافُق مع الاتجاهات السائدة في السوق: تتماشى هذه الاستراتيجية بطبيعتها مع الاتجاه السائد في السوق. فمن خلال التداول باتجاه الاختراق، يُمكن للمتداولين الاستفادة من الحركات المُستدامة للأسعار.
● التكيُّف على الأسواق باختلاف أنواعها: يُمكن تطبيق استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار على مجموعة متنوِّعة من الأدوات المالية، بما في ذلك سوق الفوركس والأسهم والسلع. تُمثِّل هذه المرونة عاملًا رئيسيًا في فاعلية الاستراتيجية ضمن بيئات تداوُل متنوِّعة.
● القابلية للتوسُّع والمرونة: تُتيح هذه الاستراتيجية إمكانية تعديلها لتتناسب مع أُطُر زمنية مختلفة وأنماط تداوُل متنوِّعة، ممَّا يجعلها مناسبة لكلٍّ من المتداولين على المدى القصير والطويل الساعين إلى تطبيق منهجية قائمة على هيكلية منظَّمة وبنفس الأسلوب مع تغيُّر الأدوات والأُطر الزمنية.
التحدِّيات المحتملة وجوانب يجب أخذها في الحسبان
على الرغم من أنَّ استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار تُعدُّ أداةً فعَّالة، إلَّا أنَّها لا تخلو من بعض التحدِّيات عند تنفيذها:
● الاختراقات الوهمية الزائفة: ليس كل اختراق يعتبر بمثابة تأكيد على استمرار الاتجاه. ففي بعض الأحيان، يتحرَّك السعر متجاوزًا مستوى الدعم أو المقاومة، لكنه يعود سريعًا إلى النطاق السابق، ممَّا يجعله اختراقًا وهميًا. يُعدُّ التعرُّف على هذه الإشارات الكاذبة أمرًا بالغ الأهمية لتجنُّب دخول صفقات قد تنعكس بسرعة بخلاف توقُّعات المتداول.
● ظروف السوق: وفقًا للمبدأ النظري، تُحقِّق هذه الاستراتيجية أفضل أداء في الأسواق ذات الاتجاهات السائدة الواضحة. أمَّا في الأسواق العرضية أو شديدة التقلُّب، فقد تُصبح الاختراقات أقل موثوقية، ممَّا يجعل التمييز بين الفرص الحقيقية والتحرُّكات العشوائية للأسعار أمرًا صعبًا.
● صعوبة تحديد توقيت إعادة الاختبار: يُمكن أن يكون تحديد التوقيت الدقيق لعودة السعر لاختبار المستوى الذي تمَّ احتراقه أمرًا صعبًا. فإذا دخل المتداول الصفقة في وقت مبكر جدًا، فقد يكون عرضة لمخاطر غير مُبرَّرة، وبالمقابل إذا انتظر لفترة طويلة، فقد يفوته الدخول إذا لم تحدث إعادة الاختبار كما هو مُتوقَّع.
● الاعتماد على إشارات التأكيد: على الرغم من أنَّ استخدام مؤشِّرات إضافية مثل مؤشِّر القوة النسبية (RSI) أو مؤشِّر تقارب وتباعد المتوسطات المتحرِّكة (MACD) يُمكن أن يُعزِّز من فاعلية الاستراتيجية، إلَّا أن الاعتماد المُبالغ فيه على هذه الأدوات قد يجعل عملية اتخاذ القرار أكثر تعقيدًا. يحتاج المتداولون إلى تحقيق توازن بين الإشارات المختلفة دون الوقوع في فخ التشويش أو المبالغة بالتحليل.
● الانضباط العاطفي: يُعَدُّ التحلِّي بالانضباط أثناء مرحلة إعادة الاختبار أمرًا بالغ الأهمية. فقد يشعر بعض المتداولين بالضغط لاتخاذ قرارات سريعة عندما يتحرَّك السوق على نحوٍ غير متوقَّع، ممَّا قد يدفعهم إلى اتخاذ قرارات متسرِّعة تبتعد عن خطَّة التداول الأصلية.
الأفكار الختامية
تُوفِّر استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار نهجًا منظَّمًا لفهم تحرُّكات السوق، إذ تجمع بين إمكانية تحديد نقاط الدخول بدقة وأساليب إدارة المخاطر الفعَّالة. ومن خلال الإلمام بهذه المنهجية وتطبيقها عمليًا، يُمكن للمتداولين تعزيز قراراتهم التداولية بما يتماشى مع الاتجاهات السائدة في السوق. وإذا كنت ترغب بتطبيق هذه الاستراتيجية عمليًا بفرص عبر ما يزيد عن 700 سوق، فننصحكَ بفتح حساب لدى FXOpen للاستفادة من أربع منصات تداول بمزايا متقدِّمة وتكاليف تداول منخفضة وسرعة تنفيذ فائقة.
الأسئلة الشائعة
ما هو مفهوم إعادة الاختبار في التداوُل؟
تحدث إعادة الاختبار عندما يعود السعر مجددًا إلى مستوى الدعم أو المقاومة الذي تمَّ اختراقه بعد حدوث اختراق أوَّلي. تُستخدم هذه العملية لتأكيد مدى قوَّة الاختراق، ممَّا يُساعد المتداولين على تحديد ما إذا كان الاتجاه الجديد سيستمر أو أن الاختراق كان وهميًا.
ما هي استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار؟
تقوم هذه الاستراتيجية على تحديد حدوث كسر لمستوى دعم رئيسي هبوطًا أو اختراق لمستوى مقاومة رئيسي صعودًا، ثم الانتظار حتى يعود السعر لاختبار هذا المستوى مجددًا. يستخدم المتداولون إعادة الاختبار كإشارة تأكيد قبل الدخول إلى السوق، بهدف اتباع الاتجاه السائد الجديد مع تقليل المخاطر المحتملة.
ما هو معدَّل النجاح لاستراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار؟
يختلف معدَّل النجاح لهذه لاستراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار بناءً على ظروف السوق وطريقة تطبيقها. يُعدُّ التطبيق القائم على الالتزام وإدارة المخاطر الفعَّالة من العوامل الحاسمة لتحقيق نتائج إيجابية باستمرار.
كم مرَّة يجب أن أقوم باختبار فعالية استراتيجيتي على البيانات التاريخية؟
يُفضَّل إجراء اختبار شامل لفعالية الاستراتيجية اعتمادًا على البيانات التاريخية (اختبار رجعي) عبر ظروف سوق مختلفة وأُطُر زمنية متنوِّعة. ووفقًا للمبدأ النظري، ينبغي على المتداولين اختبار الاستراتيجية على ما لا يقل عن 100 صفقة لضمان موثوقيتها وفهم كيفية أدائها في سيناريوهاتٍ متعدِّدة.
هل إعادة الاختبار أمر حتمي في السوق بعد كل اختراق؟
لا، إذ لا تعيد السوق اختبار المستويات التي تمَّ اختراقها دائمًا. فعلى الرغم من أنَّ إعادة الاختبار تُعدُّ أمرًا شائعًا بعد الاختراق، ولكن ما من ضمانات مؤكَّدة لحدوثها. لذا، ينبغي على المتداولين استخدام إشارات تأكيد إضافية والاستعداد لكلا الاحتمالين عند تطبيق استراتيجية الاختراق وإعادة الاختبار.