الركود يضرب المملكة المتحدة مجددا مع انخفاض الجنيه الإسترليني إلى 1.22 مقابل الدولار الأمريكي

بعد فترة طويلة من انخفاض الجنيه الإسترليني خلال أواخر الصيف وأوائل الخريف إلى مستوى 1.18 مقابل الدولار الأمريكي، إلا أنه تمكن من الانتعاش والارتفاع خلال شهر نوفمبر.

وقد انتهت الفوضى التي حلت بالاقتصاد في جميع أنحاء بريطانيا بعد استقالة رئيسة الوزراء البريطانية "ليز تراس" والتي شغلت المنصب لمدة 44 يوما فقط، وهي أقصر فترة على الإطلاق، وكذلك انتهاء الاضطرابات التي أحدثتها في الموازنة العامة بمجرد استقالتها من منصبها.

ومع وجود حكومة غير مستقرة وعدم الثقة في الاقتصاد المحلي الذي يعاني الآن من تضخم مضاعف، فقد وصل الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته منذ عدة سنوات حتى شهر نوفمبر حيث بدأ في الارتفاع بشكل مطرد مرة أخرى.

وبنهاية الأسبوع الماضي، وصل سعر صرف الجنيه الإسترليني إلى 1.24 مقابل الدولار الأمريكي، وهو ما لا يمثل انتعاشا سيئا عند النظر إلى استمرار تعثر الاقتصاد البريطاني، ولكنه واصل انهياره مرة أخرى هذا الأسبوع.

وقد صرح اتحاد الصناعات البريطانية (CBI) لشبكة CNN الإخبارية بالأمس بأن المملكة المتحدة ستواجه "فترة عصيبة" من النمو المنخفض إذا لم يتم اتخاذ إجراء لمعالجة تراجع الاستثمار التجاري ونقص العمالة.

وتواجه بريطانيا الآن حالة ركود تضخمي مع تضخم مفرط وتراجع للنمو وانخفاض الإنتاجية والاستثمار التجاري. وقد ذكر المدير العام لاتحاد الصناعات البريطانية "توني دانكر" في بيان له بأن الشركات تتوقع وجود فرص للنمو لكن الافتقار إلى "الثقة" في مواجهة الأوضاع المضطربة ستجعلها تتوقف مؤقتا عن الاستثمار في عام 2023.

وقد ارتفعت أسعار الطاقة مجددا في حين أن التوقعات برفع أسعار الفائدة بمقدار 5٪ في السوق الحقيقي قبيل أوائل عام 2023 هي مؤشرات على أن المتضررين سيزدادون تضررا في المستقبل، وبالتالي تظل ثقة المستثمرين منخفضة مع الحذر الشامل.

وبسبب استمرار التضخم المرتفع، فقد كان انخفاض الأجور هو المقياس الذي يرجع إليه المحللين والاقتصاديين.

وقد يكون انخفاض الأجور في المملكة المتحدة في الربع الثالث من عام 2022 أقل من الربعين السابقين من العام، لكنه لا يزال أحد أكبر الانخفاضات منذ أن بدأ استخدام هذا المقياس في عام 2001.

وتشير القوة الشرائية المنخفضة بسبب انخفاض الأجور إلى جانب أسعار الفائدة المرتفعة إلى إمكانية انخفاض الإنفاق وبالتالي انخفاض أرقام المبيعات في جميع الأسواق الاستهلاكية في المملكة المتحدة بأكملها.

ويعتبر الاتجاه الهبوطي هو نتيجة ثانوية حتمية لمثل هذه التحركات، وبالتالي فقد انخفض الجنيه الإسترليني مرة أخرى بشكل حاد إلى مستوى 1.22 خلال اليومين الماضيين.

ومن المؤكد أن التقلبات في سوق العملات الرئيسية قد عادت.

تداول العملات الأجنبية العالمية مع أفضل وسيط ECN لعام 2021 *. اختر من بين أكثر من 50 سوقا للعملات الأجنبية على مدار 24 ساعة/5 أيام في الأسبوع. افتح حساب على منصة FXOpen الآن أو تعلم كيفية زيادة أرباحك من خلال منصة FXOpen.

* FXOpen International أفضل وسيط ECN لعام 2021 وفقا للرابطة الدولية لمتداولي الفوركس (IAFT)