استقرار سعر نفط WTIبعد اجتماع أوبك بلس
لم يُحدث اجتماع منظمة أوبك بلس الذي عُقد نهاية الأسبوع الماضي تأثيرًا يذكر على أسعار النفط الخام، حيثُ يُظهر الرسم البياني أن سعر خام WTI قد افتتح اليوم عند سعر 76.72 دولار للبرميل، بينما أغلق يوم الجمعة عند 76.57 دولار، وهو ما يعكس غموض قرار الدول المنتِجة للنفط.
يرى المتفائلون بصعود السوق أن قيود الإنتاج التي فرضتها أوبك بلس بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار ستظل قائمة. فوفقًا لوكالة رويترز، اتفق أعضاء أوبك بلس يوم الأحد على تمديد خفض الإنتاج بمقدار 3.66 مليون برميل يوميًا حتى نهاية عام 2025.
أما المتشائمون الذين يتوقعون هبوط السوق، فيستندون إلى إشارات تلقتها الأسواق من ثماني دول من أوبك بلس تفيد بوجود خطط للإنهاء التدريجي لتخفيضات الإنتاجية الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، وذلك في الفترة من أكتوبر 2024 إلى سبتمبر 2025.
ووفقًا لمحللي جولدمان ساكس فأن نتائج الاجتماع تميل أكثر نحو التوقعات المتشائمة للسوق (الاتجاه الهابط). وذكروا في تحليلهم أن: "التواصل بشأن التخفيف التدريجي لعملية تخفيض الإنتاج يعكس رغبة قوية في إعادة رفع إنتاج عدّة دول من الدول الأعضاء في المنظمة نظرًا لفائض طاقتهم الإنتاجية الكبير."
يوضح الرسم البياني لخام WTI كسر السوق للترند الصعودي (الموضح باللون الأزرق)، والذي أشرنا إليه في تحليلنا بتاريخ 10 مايو الماضي.
ومنذ ذلك الحين، حاول الثيران استئناف الترند الصاعد، لكن ذلك لم يُسفر إلا عن اختراق كاذب للمستوى النفسي البالغ 80 دولاراً للبرميل في 29 مايو (المشار إليه بالسهم).
وبعد ذلك، استعاد الدببة السيطرة على السوق ودفعوا الأسعار بقوة إلى ما دون الحد الأدنى للقناة الصاعدة الزرقاء، ما عزز من أهمية القناة الهابطة (الموضحة باللون الأحمر) التي بدأت في أبريل.
وفقًا للتحليل الفني للرسم البياني للنفط:
- يقترب السعر الآن من الخط الوسطي للقناة لحمراء– وهو ما يُعد مؤشرًا على توازن مؤقت بين العرض والطلب.
- يمثل مستوى سعر 75.75 دولار للبرميل، والذي سبق وأن قدم دعمًا للأسعار في نهاية الشتاء، نقطة سعرية مهمة تقع أسفل سعر خام WTI الحالي.
في حال تحرك الثيران لاستعادة السيطرة (وهو ما يتطلب عوامل أساسية داعمة للسوق)، فقد يواجه السعر مقاومة عند الحد العلوي للقناة الهابطة.
على الجانب الآخر، إذا لم يتفاقم الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط، فقد يستمر الدببة بالضغط على الأسعار بهدف كسر مستوى 75.75 دولار للبرميل – ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تباطؤ التضخم، وهو ما يُفيد الإدارة الأمريكية الحالية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.