تحليل زوج اليورو/دولار أمريكي EUR/USD: بلغ السعر اليوم أدنى مستوى له منذ بداية شهر مارس
كما يُظهر مخطط زوج اليورو/دولار أمريكي EUR/USD في بداية جلسة التداول الأوروبية اليوم، انخفض سعر الصرف دون مستوى 1.08 يورو لكل دولار أمريكي.
وقد أسهمت أخبار يوم الثلاثاء في هذا الانخفاض. فوفقًا لموقع Nasdaq.com، نشرت منظمة The Conference Board في 26 مارس 2024 تقريرًا لشهر مارس، يُظهر أنّ مؤشّر ثقة المستهلك CB Consumer Confidence انخفض على نحوٍ حاد: بواقع 104.7؛ مقابل توقّع بقيمة 107.0؛ والقيمة السابقة كانت 106.7. كما تُبعت هذه الأخبار بتعليقاتٍ تُفيد بأنّ: "ما زال المستهلكون يعبّرون عن قلقهم بخصوص ارتفاع مستويات الأسعار، وهو القلق الذي طغى على معظم الردود. إذ كشفت الردود المكتوبة في مارس عن قلقٍ متزايد بشأن أسعار الغذاء والبنزين".
ونتيجةً لذلك، تعزّز الدولار الأمريكي (كما هو موضّح من خلال السهم رقم 1). ففي الواقع، إذا كانت البيانات المنشورة تشير إلى تضخم مرتفع، فمن المحتمل أن تستمر السياسة الصارمة للبنك الفيدرالي لفترة أطول.
يعكس الانخفاض اليوم إعادة توازن في معنويات السوق.
كما أضاف كريستوفر والر، المتحدث باسم البنك الفيدرالي، شكوكًا حول نية تخفيف شدة السياسة النقدية أمس، قائلاً: إنّ الواقع الاقتصادي لا يتطلّب خفضًا دراماتيكيًا في الأسعار، لذا فالبنك الفيدرالي ليس في عجلة من أمره.
هل من الممكن أن يكتسب الدولار الأمريكي قوة إضافية مقابل اليورو؟
هذا الاحتمال مدعوم بافتراض أنّ المتداولين على المدى المتوسط ممن فتحوا مراكز شراء في 20 مارس كاستجابة لنمو زوج اليورو/دولار الأمريكي EUR/USD (المُشار إليه بالسهم رقم 2 في المخطط) يغلقون الآن المراكز على نحوٍ فعّال، مما يُنشئ ضغطًا إضافيًا.
كما يُقدّم التحليل الفني لزوج اليورو/دولار الأمريكي EUR/USD حجةً داعمة أخرى لهذا الرأي: تتمثّل في توقف الزيادة من B إلى C عند مستوى فيبوناتشي 0.382، المُتشكّل من التراجع من A إلى B. وبالتالي، ووفقًا لنظرية الموجات ونسب فيبوناتشي، قد يصل الانخفاض الحالي إلى مستوى 1.618، والذي يتوافق تقريبًا مع أدنى مستويات عام 2024.
لدى ثيران اليورو أسباب كافية للحذر.