الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة بنسبة 0.5%

كما أشرنا مرارًا وتكرارًا، كان خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة أمرًا لا مفر منه. وخاض المشاركون في السوق نقاشًا محتدمًا حول ما إذا كان التخفيض سيكون بنسبة 0.5% أو 0.25%، وفي النهاية ثبتت صحّة الآراء التي توقعت تخفيض سعر الفائدة بنسبة 0.5%.

وفقًا لوكالة بلومبرغ، دعم أغلبية ضئيلة من 10 أعضاء، من أصل 19 عضوًا، في اللجنة هذا التخفيض البالغ 50 نقطة أساس. فيما فضّل سبعة أعضاء تخفيضًا إضافيًا بنسبة 0.25% لاحقًا هذا العام، بينما عارض اثنان من الأعضاء أي تخفيضات إضافية.

صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن خفض الفائدة بنسبة 0.5% "يعكس "ثقتنا المتزايدة في قدرتنا على الحفاظ على قوة سوق العمل وسط نمو معتدل وتراجع مستمر في معدلات التضخم إلى 2%". وأضاف أن من غير المرجح أن تعود أسعار الفائدة إلى المستويات المنخفضة للغاية التي شهدناها قبل الجائحة لسنوات عديدة.

وقد تفاعلت الأسواق المالية مع هذا القرار بتزايد في التقلبات، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم وحقق الدولار ارتفاعًا طفيفًا مقابل العملات الأخرى. ومع ذلك، لا يزال من المبكر تحديد التأثير الكامل لقرار الفيدرالي على الترندات الحالية.

التحليل الفني للمخطط البياني لزوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD):

  • يُظهر مؤشر ATR أن قرار الاحتياطي الفيدرالي تسبب في زيادة في التقلبات، وإن كانت أقل حدة من الهبوط الناجم عن الذعر في سوق الأسهم اليابانية في 5 أغسطس. يبدو أن الأسواق كانت أكثر استعدادًا للأخبار التي صدرت يوم أمس.
  • بعد الإعلان، اقترب السعر من أعلى مستوى تم تحقيقه في أواخر أغسطس بالقرب من المستوى النفسي 1.120، لكنه لم يتجاوزه. كما اختبرت ذروة التقلبات أدنى مستوى تم تسجيله في 13 سبتمبر حول 1.107.
  • اعتبارًا من صباح اليوم، يتداول زوج EUR/USD بالقرب من خط الوسط للقناة الصاعدة الزرقاء، التي تم رسمها باستخدام الانحدار الخطي، ويقع السعر على مسافة متساوية من الحدود القصوى التي تم تسجيلها خلال ذروة التقلبات.

هذا يشير إلى أن السوق في وضع متوازن نسبيًا، حيث قد يحتاج المشاركون إلى وقت لفهم تداعيات قرار الفيدرالي بشكل أفضل. وستعكس قرارات التداول الناتجة عن تلك التقييمات المعدلة مزيدًا من المعلومات بشأن الترندات السائدة في السوق.