فجوات التوازن السعري مُقارنةً بفجوات السيولة في عالم التداوُل

أخبار الأسهم

يُعَدُّ الإلمام بمفهوم فجوات التوازن السعري (Fair Value Gaps أو اختصارًا FVG) وفجوات السيولة من المهارات الأساسيَّة التي يحتاجها المتداولون للخوض في تعقيدات الأسواق المالية. إذ تستند هذه المفاهيم بشكل عميق إلى المنهجيات المعنية بتحليل وتتبُّع سلوك كبار المتداولين في السوق، والمعروفة باسم مفهوم الأموال الذكية (SMC)، وتُوفِّر رؤى تحليليَّة قيِّمة حول ديناميكيات العرض والطلب، ممَّا يُساعد على توقُّع التحرُّكات السعرية المُحتملة. وفي هذا الصدد، سنستعرض في مقالنا هذين المفهومين تفصيليًّا، موضِّحين خصائص كلٍّ منهما، والاختلافات بينهما، وكيفية استخدامهما في التداوُل.

مفهوم فجوة التوازن السعري (FVG) في التداوُل

تُعدُّ فجوة التوازن السعري، والمعروفة أيضًا باسم حالة عدم توازن الطلبات أو اختصارًا FVG، مفهومًا محوريًا ضمن إطار مفهوم الأموال الذكية، إذ تُسلِّط الضوء على ديناميكيات العرض والطلب الخاصَّة بأصل مالي معيَّن. وتحدث هذه الظاهرة عندما يظهر تفاوت كبير بين عدد طلبات الشراء وطلبات البيع على أصلٍ مالي معين. ويمكن أن تظهر هذه الفجوات عبر جميع أنواع الأصول، بدءًا من الفوركس والسلع، مرورًا بالأسهم، ووصولًا إلى العملات الرقمية*.

وباختصار، تُشير فجوة التوازن السعري إلى لحظةٍ تميل فيها الحالة المعنوية في السوق بشكل واضح نحو الشراء أو البيع، دون وجود كمية كافية من الطلبات المُقابِلة لمعادلة هذا التوجُّه القوي. وعلى مُخطَّط الأسعار، غالبًا ما تظهر هذه الحالة في هيئة شمعة كبيرة لم يعُد السعر لاختبارها أو التداوُل عبرها بعد (أي أنَّ السعر لم يعود إلى النطاق الذي غطَّته الشمعة، ممَّا يدلُّ على أنَّ الحركة الاندفاعية لم تُقابَل بعد بتفاعل واضح من الطرف المقابل في السوق).

وتتكوَّن فجوة التوازن السعري من نمط مكوَّن من ثلاث شموع تحديدًا، بحيث تكون الشمعة الوسطى أو الثانية من حيث الترتيب هي الأهم، إذ تُمثِّل حركة اندفاعية قوية في اتجاه معين، فيما تمثِّل الشمعتان الأولى والثالثة حدود النمط (أي أنَّ الشمعتين الأولى والثالثة تُحدِّدان بداية ونهاية النطاق السعري الذي تُرِك دون تداوُل فعلي، ويقع بين ظلالهما العلوية والسفلية. وبما أنَّ الشمعة الثانية تُمثِّل الحركة الاندفاعية الرئيسية، فإنَّ الشمعتين على جانبيها تُستخدَمان لتحديد الإطار الزمني والسعري الذي تحرَّك خلاله السعر بسرعة دون تفاعُل كافٍ من السوق، وبالتالي تَشكَّلت فيه فجوة تُشير إلى حالة عدم توازن الطلبات). وتُعتبر فجوة التوازن السعري مُكتملة عند إغلاق الشمعة الثالثة. ولا بُدَّ من وجود مسافة واضحة بين ظلال الشمعتين الأولى والثالثة (أي أنَّ أدنى سعر في الشمعة الثالثة يجب أن يكون أعلى من أعلى سعر في الشمعة الأولى في الاتجاه الصاعد أو العكس في الاتجاه الهابط، بحيث يتكوَّن فراغ سعري واضح لم يجرِ فيه أي تداوُل فعلي).

وكما هو الحال مع الفجوات السعرية المعروفة في أسواق الأسهم، فإنَّ فجوات التوازن السعري تميل إلى أن تُملأ أو يعود السعر لاختبارها لاحقًا. وتُعتبَر هذه الفجوات مناطق ضعيفة من حيث المقاومة أو الدعم، إذ يكون نشاط التداوُل فيها محدودًا للغاية (مقارنةً بالمناطق العرضية الأفقية التي يتأرجح فيها السعر لفترة طويلة نتيجة كثافة الطلبات في كلا الاتجاهين)، ممَّا يجعل السعر يميل إلى عبورها بسرعة دون أي مقاومة تُذكر من الاتجاه المُعاكس. وبالتالي، يُرجَّح أن يعاود السعر المرور بها بسهولة نسبيًّا، نظرًا لأنَّ السعر يميل بطبيعته إلى التحرُّك نحو مناطق الدعم أو المقاومة القريبة (أي المناطق التي أظهرت سابقًا نشاطًا تداوليًا واضحًا من قِبل المشترين أو البائعين، على عكس الفجوة التي تُعتبَر نطاقًا فارغًا نسبيًا من حيث التفاعُل السعري، ما يجعلها مجرَّد نقطة عبور في طريقه نحو تلك المناطق المؤثِّرة)

مفهوم فجوة السيولة (Liquidity Void) في التداوُل

تُشير فجوات السيولة في التداوُل إلى حركات سعرية قوية ومفاجئة بين مستويَيْن على مُخطَّط الأسعار، دون تسجيل نشاط تداوُل تدريجي بين هذين المستويين كما هو معتاد. وتُعتبَر هذه الفجوات نسخًا أكبر وأكثر وضوحًا من فجوات التوازن السعري، وغالبًا ما تشمل عدَّة شموع وعدَّة فجوات توازن سعري، ممَّا يُشير إلى حالة عدم توازن أكثر وضوحًا بين طلبات الشراء والبيع.

ففي حين أنَّ فجوات التوازن السعري تظهر بشكل متكرِّر وتعكس تغيُّرات الحالة المعنوية في السوق على نحوٍ يومي، فإنَّ فجوات السيولة تُشير إلى تغيُّر مفاجئ وسريع في تقييم السوق للأصل (أي أنَّ المتداولين يعيدون تقييم السعر الذي يُفترَض تداوُل الأصل وفقًا له في ضوء مستجدَّات مفاجِئة، ممَّا يدفع السعر للانطلاق بسرعة في اتجاه معيَّن دون تسجيل تداول داخل نطاق واسع، وهو ما يعكس حالة اختلال واضحة بين العرض والطلب)، وغالبًا ما تحدث بعد أحداث سوقية مؤثِّرة (وإن لم يكن ذلك شرطًا دائمًا).

وتُعدُّ هذه الفجوات تمثيلًا بصريًّا للحظات يشهد فيها السوق غيابًا مؤقَّتًا للتوازن بين المشترين والبائعين. ويُؤدِّي هذا الخلل إلى حركة سعرية حادَّة مع سعي السوق للعثور على مستوى سعر جديد يُمثِّل توازنًا جديدًا. ولا تقتصر هذه الحالات على فترات معيَّنة، بل يمكن أن تحدث عقب نشر أخبار مهمَّة، أو خلال فترات ما بعد إغلاق الجلسات الرئيسية (أي أثناء فترات التداوُل المحدودة التي تلي ساعات العمل الرسمية في بعض الأسواق، والتي تتسم عادةً بانخفاض السيولة وقلَّة التفاعُل، ممَّا يجعل السوق أكثر عرضة لحركات مفاجئة)، أو في أعقاب تنفيذ صفقات كبار المستثمرين من قِطاع المؤسَّسات التي تُحرِّك السوق بشكل ملحوظ عبر طلبٍ واحد.

وتُلاحَظ فجوات السيولة بشكل خاص على مُخطَّطات الأسعار نظرًا لما تتَّسم به من حركات سعرية حادَّة لافتة. ورغم أنَّها قد تظهر على جميع الأطر الزمنية، فإنها تكون أكثر وضوحًا بعد صدور أخبار مؤثِّرة، حين يتفاعل السوق بسرعة مع المعلومات الجديدة، ممَّا يوفِّر فرصًا وتحديات في آنٍ واحد للمتداولين الساعين إلى مواكبة هذه التحوُّلات.

فجوات التوازن السعري مُقارنةً بفجوات السيولة

في الواقع العملي، تُمثِّل فجوات التوازن السعري وفجوات السيولة نفس الظاهرة تقريبًا، إذ تُعدُّ فجوة التوازن السعري ببساطة نسخة قصيرة الأجل من فجوة السيولة. فكلتاهما تُشير إلى لحظات يشهد فيها السوق حالة من عدم التوازن الواضح بين العرض والطلب. ويكمن جوهر هاتين الظاهرتين في وجود ميل واضح لطرف من السوق (سواء العرض أو الطلب) يفوق الطرف الآخر بكثير، ممَّا يُؤدِّي إلى تحرُّك سعري قوي دون المرور بمرحلة تماسك واضحة. ويكمن الفرق بينهما غالبًا في النطاق الزمني والحجم.

فعادةً ما تُرصَد فجوة التوازن السعري عبر نمط معيَّن مكوَّن من ثلاث شموع على مُخطَّط الأسعار، يُشير إلى خلل محدود في حجم الطلبات يدفع السعر إلى تعديل سريع. وتُعبِّر فجوات التوازن عن لحظات تميل فيها الحالة المعنوية في السوق بشدَّة نحو الشراء أو البيع، دون وجود طلبات معاكسة كافية لضمان استقرار السعر.

في حين تُجسِّد فجوات السيولة تحرُّكات سعرية أوضح وأكثر حدَّة في اتجاه معيَّن، وغالبًا ما تظهر في شكل قفزات أو هبوطات ملحوظة في السعر. وقد تشمل فجوة السيولة الواحدة عدَّة فجوات توازن سعري وتمتد عبر نطاقات أوسع على المُخطَّط، ممَّا يعكس تحرُّكًا سعريًا كبيرًا ناتجًا عن تغيُّر جذري في نظرة السوق لقيمة الأصل المعني.

ويُصبح التمييز بين النوعين أوضح عند أخذ الإطار الزمني في الحسبان، فقد يظهر على الإطار الزمني الأصغر سلسلة من فجوات التوازن السعري، والتي يُمكن تفسيرها مجتمعةً كفجوة سيولة واحدة. وعلى الإطار الزمني الأعلى، قد تظهر فجوة السيولة نفسها على هيئة فجوة توازن سعري واحدة مكتملة (أي بنمط واضح من ثلاث شموع، نتيجة اندماج الحركة الاندفاعية الكاملة في نمط فني واحد، بعد أن كانت تظهر كسلسلة من فجوات صغيرة على الأطر الزمنية الأصغر). ويمكن ملاحظة ذلك في مثال فجوة التوازن السعري المُوضَّح أعلاه.

وبالنسبة للمتداولين، من الأفضل عمليًّا أن يُدركوا أنَّ كلًّا من فجوات التوازن السعري وفجوات السيولة تُسلِّط الضوء على ظاهرة جوهرية في السوق، ألا وهي: عندما يحدث خلل واضح في توازن العرض والطلب، فإن السوق تميل إلى تكوين «فراغ سعري» يسعى السعر لاحقًا إلى ملئه. لذلك، من المهم أن يُدرك المتداول أن كلا النوعين من حالات عدم التوازن قد يُمثِّل إشارة فنية تُنبئ بإمكانية عودة السعر مستقبلًا لاختبار تلك المناطق التي لم تشهد تداوُلًا فعليًّا عند تشكُّل الفجوة.

وبإمكان القرَّاء المهتمين استكشاف الفروقات العملية بين فجوات التوازن السعري وفجوات السيولة بالاستفادة من إمكانات منصَّة TickTrader التي توفِّرها FXOpen.

كيفية التداوُل وفق فجوات التوازن السعري وفجوات السيولة

تتطلَّب استراتيجيات التداوُل القائمة على رصد فجوات التوازن السعري وفجوات السيولة منهجًا تحليليًا دقيقًا، إذ إنَّ هذه المفاهيم قد لا تكفي وحدها لتكوين استراتيجية تداوُل متكاملة وقوية. ولكن بدمجها مع عناصر أخرى من مفهوم الأموال الذكية، مثل مناطق تكثيف الطلبات (Order Blocks) وإنهاء هيكلية التأرجح (BOS)، فإنها تُسهم بشكل كبير في بناء إطار تحليلي شامل للسوق.

إذ تُشير كل من فجوات التوازن السعري وفجوات السيولة إلى مناطق يُرجَّح أن يتحرَّك السعر عبرها بسرعة وصولًا إلى مناطق أكثر أهمية من حيث نشاط التداوُل، مثل مناطق تكثيف الطلبات أو مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية.

وهذا ما يُشير إلى أنَّ الدخول بصفقات مباشرةً ضمن فجوة التوازن السعري أو فجوة سيولة قد لا يكون فعَّالًا، نظرًا لاحتمالية مرور السعر سريعًا بهذه المناطق دون تفاعُل يُذكَر (ممَّا يُضعف من احتمالية نجاح الصفقة، إذ قد يستمر السعر في التحرُّك دون مقاومة أو دعم داخل المنطقة، ودون أن يُمنح المتداول فرصة للاستفادة من نقطة الدخول). وبالتالي، قد يكون من الأنسب استراتيجيًا أن ينتظر المتداول حتى يصل السعر إلى مناطق أظهرت تاريخيًا اهتمامًا أقوى بالشراء أو البيع (أي إلى مستويات سبق أن شهدت تداوُلًا فعليًا حيث ترتفع احتمالية ظهور رد فعل سعري واضح يُمكن البناء عليه لاتخاذ قرار تداول أكثر دقة، فيما تظل الفجوة بمثابة إشارة تُرشِد المتداول إلى الاتجاه المحتمل للحركة استنادًا إلى ميل السعر الطبيعي نحو ملء تلك الفجوات لاحقًا). كما يُمكن لهذه الفجوات أن تُساعد المتداولين في تحديد أهداف الأسعار. ففي حال وجود فجوة توازن سعري أو فجوة سيولة واقعة قبل منطقة اهتمام رئيسية (أي منطقة سعرية يُتوقَّع عندها تفاعل قوي من السوق بناءً على بيانات تاريخية مثل مستويات دعم أو مقاومة) فقد يكون من الأفضل استهداف المنطقة التي تقع بعد هذه الفجوة — حيث يُتوقَّع حدوث نشاط تداولي كبير — بدلًا من تحديد الهدف ضمن نطاق الفجوة نفسها (التي غالبًا ما يمرُّ بها السعر بسرعة دون توقف يُذكَر).

ومن المفيد أيضًا الانتباه إلى الفرق في الأهمية النسبية بين هذه الأنماط عندما تظهر ضمن الإطار الزمني نفسه. فنظرًا لأنَّ فجوة التوازن السعري تكون أصغر حجمًا وتشير إلى حالة عدم توازن محدودة في الطلبات عادةً، فهي أكثر قابلية لأن تُملأ قبل فجوة السيولة. وذلك لأنَّ فجوات السيولة تعبِّر عن تحرُّكات أكبر وأكثر حدَّة في السوق، وقد تُسهم في تشكيل الاتجاه العام للسوق، ممَّا يجعل ملأها خلال فترة زمنية قصيرة أمرًا أقل احتمالًا.

أوجه قصور فجوات التوازن السعري وفجوات السيولة

رغم أنَّ استراتيجيات التداوُل المستندة إلى فجوات التوازن السعري وتحليل فجوات السيولة تُقدِّم رؤى تحليليَّة معمَّقة لفهم ديناميكيات السوق، فإنَّها تنطوي بطبيعتها على بعض القيود التي ينبغي على المتداولين أخذها في الحسبان:

  • التقلُّبات السوقية:يمكن أن تؤثِّر التقلُّبات الحادَّة بشكل غير متوقَّع على توقيت ملء فجوات التوازن السعري وفجوات السيولة، ما قد يُفضي إلى تحليلات خاطئة أو إشارات زائفة.
  • الاختلاف في التفسير بحسب الإطار الزمني: تختلف أهمية وتأثير هذه الفجوات بشكل كبير بحسب الإطار الزمني المستخدم في التحليل، ممَّا قد يُعقِّد عملية التفسير الدقيق.
  • عدم قدرتها على توفير تصوُّر مُتكامِل: فالاعتماد على هذه الظواهر وحدها في اتخاذ قرارات التداوُل قد يُؤدِّي إلى تحليل غير شامل للسوق، إذ إنها لا تُغطِّي جميع العوامل المؤثِّرة.
  • عدم ضمان توقيت ملء الفجوة: من المهم التنبيه إلى أنه لا يمكن الجزم بأن فجوة التوازن السعري أو فجوة السيولة سيتم ملؤها قريبًا، أو حتى ضمن الأفق الزمني القريب.

الأفكار الختامية

وفي ختام هذا المقال، من المهم أن نُدرك أنَّ استراتيجيات التداوُل المستندة إلى فجوات التوازن السعري وفجوات السيولة تُوفِّر بلا شك رؤى تحليليَّة مفيدة، ولكنها تُمثِّل في نهاية المطاف جزءًا من مجموعة أوسع من أدوات مفهوم الأموال الذكية (SMC) المتاحة للمتداولين. ويُستحسن دومًا دمج هذه الاستراتيجيات مع أساليب تحليلية أخرى لتكوين منهجية شاملة ومتكاملة يمكن الاعتماد عليها في اتخاذ قرارات التداوُل.

ولمَن يرغب في التوسُّع في استراتيجيات التداوُل وتعزيز فهمه لحركة السوق، فإنَّ فتح حساب لدى FXOpen يُمكن أن يكون خطوة مهمَّة تفتح له المجال أمام مجموعة واسعة من الأدوات والموارد المصمَّمة لدعم رحلته في عالم التداوُل.

الأسئلة الشائعة

ما هي فجوة التوازن السعري (Fair Value Gap أو FVG)؟

تحدث فجوة التوازن السعري عندما يظهر فرق واضح بين عدد طلبات الشراء والبيع على أصل مالي معيَّن، ممَّا يُشير إلى وجود حالة عدم توازن قد تؤثِّر على حركة السعر في السوق.

ما المقصود بفجوات التوازن السعري في التداوُل؟

في سياق التداوُل، تُجسِّد فجوات التوازن السعري لحظات تميل فيها الحالة المعنوية في السوق بشكل واضح إمَّا نحو الشراء أو البيع، ممَّا يفتح المجال أمام تحرُّكات سعرية مُحتملة.

ما الفرق بين فجوة التوازن السعري وفجوة السيولة؟

الفرق الأساسي بينهما يكمن في الحجم: إذ تُعتبَر فجوة التوازن السعري ظاهرة محدودة النطاق وصغيرة نسبيًا، في حين تمثِّل فجوة السيولة حركة سعرية أكبر وأكثر وضوحًا.

كيف يُمكن رصد فجوات التوازن السعري؟

يستطيع المتداولون تحديد فجوات التوازن السعري من خلال تحليل مُخطَّطات الأسعار، بحثًا عن مناطق تحرَّك فيها السعر بسرعة كبيرة دون تسجيل نشاط تداول كافٍ. وتتكوَّن فجوة التوازن السعري من ثلاث شموع، حيث تكون الشمعة الثانية هي الأكبر حجمًا، بينما تُحدِّد الشمعتان الأولى والثالثة حدود النطاق. وتقوم فكرة فجوة التوازن السعري على أنَّ السعر قد يعود لاحقًا لاختبار هذه المنطقة بهدف «ملء الفجوة».

هل تُعتبَر فجوة التوازن السعري هي نفسها حالة عدم توازن الطلبات؟

نعم، تُعتبَر فجوة التوازن السعري هي ذاتها حالة عدم توازن الطلبات ضمن إطار مفهوم الأموال الذكية (SMC).

هذا المقال يعبر فقط عن رأي الشركات التابعة لمجموعة FXOpen، ولا ينبغي تفسيرها أو تأويلها على أنها عرض أو دعوة أو توصية أو نصيحة مالية فيما يتعلق بمنتجات وخدمات الشركات التابعة لمجموعة FXOpen.