سبع طرق شائعة لتوقع أسعار صرف العملات

إذا كنت متداولًا في سوق الفوركس، فإن التنبؤ بأسعار صرف العملات هو نشاط أساسي بالنسبة لك. فإذا فشلت في التنبؤ بسعر الصرف أو حتى اتجاه السعر، قد ينتهي بك الأمر بخسارة أموالك. لتقليل المخاطر، يجب أن يكون المتداول مُلِمًا بطرق متعددة تساعده في تحديد سعر العملة.

الفوركس

العملات الرئيسية

العملات الثانوية

العملات الأسواق الناشئة

معلومات عن المنتجات والعمولات

معلومات عن المنتجات والعمولات

يعد سؤال كيفية توقع أسعار الصرف واحدًا من الأسئلة الأكثر شيوعًا في تداول الفوركس. ورغم وجود العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتوقع أسعار الصرف، لكنها ليست بالطرق البسيطة في أغلب الأحيان، فبعضها يتطلب كميات كبيرة من البيانات أو معلومات تقنية معقدة. ومع ذلك، سنناقش في هذا المقال الطرق التي يمكن لأي متداول استخدامها بغض النظر عن مستواه.

العوامل المؤثرة على سعر الصرف

يوجد بعض العوامل التي تشكّل الأساس الذي ترتكز عليه مختلف الطرق المتبعة في التنبؤ بسعر الصرف، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:

الاستقرار السياسي

تؤثر التغيرات السياسية، مثل تغيير الحكومات إلى الانقلابات والحروب، تأثيرًا مباشرًا على سعر الصرف، فالحروب عادة ما تؤدي إلى انخفاض قيمة العملة المحلية، في حين قد تزيد الانتخابات الرئاسية من تقلبات الأسعار.

التقارير الاقتصادية

يُعد الاقتصاد القوي دعامة أساسية لتعزيز قيمة العملة المحلية. فالنّمو الاقتصادي يدعم ارتفاع قيمة العملة، في حين أن المشكلات الاقتصادية قد تؤدي إلى تراجعها.

علاوةً على ذلك، يتأثر الاقتصاد بعوامل متعددة، منها التضخم ومعدل البطالة والناتج المحلي الإجمالي. ولذلك، يستخدم المتداولون هذه المقاييس لتحليل قيمة العملة.

السياسة النقدية للبنوك المركزية

تعد معدلات التضخم والبطالة المرتفعة من بين المشكلات الاقتصادية التي قد تواجهها أي دولة، وتهدف السياسة النقدية إلى إدارتها والتعامل معها.

تتضمن السياسة النقدية مجموعة من الأدوات التي تسمح للبنك المركزي بتثبيت الاقتصاد. على سبيل المثال، يمكنه تعزيز النمو الاقتصادي من خلال زيادة المعروض من النقود.

يعد قرار سعر الفائدة عاملاً شائعًا في التنبؤ بسعر الصرف. والقاعدة هي: عندما يرفع البنك المركزي سعر الفائدة، عادة ما يرتفع سعر العملة المحلية. وعندما يخفض سعر الفائدة، عادة ما ينخفض سعر العملة الوطنية.

طرق التنبؤ بأسعار صرف العملات

وُضعت العديد من الطرق لتوقع اتجاه سعر الصرف، نستعرض بعضها فيما يلي:

1. التحليل الأساسي

يشتمل هذا الأسلوب على جميع العوامل المذكورة أعلاه، مثل السياسة النقدية، والسياسة الداخلية والخارجية، والأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية. من خلال الاطلاع على العوامل المؤثرة على العملة ومتابعة الإصدارات الاقتصادية والأخبار باستمرار، يمكن للمتداول التنبؤ بقيمتها.

2. التحليل الفني

لا يأخذ هذا الأسلوب تأثير القوى الخارجية في الاعتبار. بل يستخدم الأنماط المكتشفة من البيانات التاريخية والإحصائيات لتوقع الحركة المستقبلية. تعد المؤشرات وخطوط الترند وأنماط الشموع اليابانية والمخططات البيانية أدوات أساسية للتحليل الفني. يمكنك استخدام منصة TickTrader لاكتشاف أدوات التحليل الفني.

كانت هذه الطرق الشائعة للتنبؤ بتغيرات سعر الصرف. وفيما يلي خمسة منهجيات اقتصادي كلي يمكنك تطبيقها عند تحليل العملات.

3. القوة الاقتصادية النسبية

من المعروف أن هناك العديد من العوامل الاقتصادية التي تساهم في تشكيل توقعات أسعار صرف العملات. ومع ذلك، يجهل العديد من المتداولين أن هذه العوامل تتفاعل أيضًا مع بعضها البعض. على سبيل المثال، يمكن أن يعطي معدل التضخم أو البطالة في بلد معين للمتداولين فكرة عن سياستها النقدية المستقبلية. وبالتالي، يمكن للمتداولين مراقبة هذه العوامل الاقتصادية، واكتساب فكرة من خلالها عما سيحدث للاقتصاد المحلي وأسعار الصرف.

بالطبع، لا تتميز هذه الطريقة بالدقة الشديدة في التنبؤ بأسعار العملات، فهي لا تقدم أرقامًا محددة بشأن القيمة التي ستكون عليها العملة، لكنها تمكّن المتداولين من تحديد ما إذا كانت العملة سترتفع أو تنخفض في الأجل القصير.

4. النموذج الاقتصادي

يُعتبر هذا الأسلوب أسلوبًا شخصيًا في التنبؤ بأسعار صرف العملات، ويعتمد على شخصية كل متداول. هنا، يختار متداولو الفوركس المؤشرات التي يعتقدون أنها تؤثر على سوق العملات بشكل أكبر. ومن خلال مقارنة الأوضاع الاقتصادية في بلدين، يمكن للمتداولين التنبؤ بسعر الصرف. على سبيل المثال، عند النظر في زوج العملات EUR/USD، يمكن للمتداول مقارنة أسعار الفائدة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والناتج المحلي الإجمالي، ومعدل البطالة. ومن خلال تحديد الفروقات، يمكنهم التنبؤ باتجاه سعر الزوج.

5. تعادل القوة الشرائية (PPP)

بينما توفر طريقة القوة الاقتصادية النسبية اتجاهًا لحركة العملة، فإن تعادل القوة الشرائية تحدد السعر المتوقع. تؤكد هذه الطريقة أن أسعار السلع والخدمات يجب أن تكون متساوية بغض النظر عن البلد. إذا كانت هناك اختلافات في الأسعار، يمكن للمتداول حساب سعر الصرف المناسب الذي يجعل تكلفة السلع أو الخدمات متماثلة. على سبيل المثال، إذا كان سعر طاولة في فرنسا 50 يورو، بينما نفس الطاولة تكلف 80 دولارًا في الولايات المتحدة، يمكن للمتداول تحديد قيمة زوج العملات EUR/USD بناءً على الفرق في السعر. ليكون سعر الطاولة نفسه في فرنسا والولايات المتحدة، يجب أن يكون سعر صرف EUR/USD هو 1.6 دولار.

بمعرفة سعر الصرف المطلوب، يمكن للمتداولين تحديد ما إذا كانت العملة مقومة بأعلى من قيمتها أو بأقل من قيمتها. وبذلك، يمكنهم تخمين قيم العملات مستقبلاً.

6. تعادل أسعار الفائدة (IRP)

يعتبر تعادل أسعار الفائدة مشابهًا جدًا لتعادل القوة الشرائية، ولكن تعادل القوة الشرائية يركز على أسعار السلع، بينما يركز تعادل أسعار الفائدة على العملة وأسعار الفائدة. المفهوم العام لهذا النموذج هو أن الفرق بين أسعار الفائدة يجب أن يعادل الفرق بين أسعار الصرف الفورية والآجلة.

لذا، إذا قام المستثمر بتبديل عملة أجنبية بعملة محلية واستثمرها في اقتصاد أجنبي، أو استخدم العملة المحلية للاستثمار في البلد الأصلي وقام بتحويل العائدات من الاستثمار إلى عملة أجنبية، ستكون أرباحه متماثلة في كلا الحالتين.

تتضمن طريقة تعادل أسعار الفائدة المعادلة التالية:

حيث:

F0 = سعر الصرف المستقبلى

S0 = سعر الصرف الحالي (الفوري)

ia = معدل الفائدة في بلد عملة التسعير

ib = معدل الفائدة في بلد عملة الأساس

تقول النظرية إنه يجب على المتداول حساب سعر الصرف الحالي للزوج وأسعار الفائدة في كلا البلدين لتحديد سعر الصرف المستقبلي لزوج العملات.

7. نظرية ميزان المدفوعات

يحدد هذا النموذج لسوق الصرف الأجنبي القيم المستقبلية للعملات من خلال النظر في معدل الواردات والصادرات للبلد. تعتمد النظرية وراء هذه الطريقة على أن العملة المحلية ترتفع قيمتها عندما تصدر البلد أكثر مما تستورد، وتقل قيمتها عندما يحدث العكس.

خاتمة

إحدى الطرق الممكنة لتقليل مخاطر التداول تكمن في التنبؤ بأسعار صرف العملات الأجنبية. هناك العديد من الطرق لتحقيق ذلك، بما في ذلك التحليل الأساسي والفني، والقوة الاقتصادية النسبية، والنماذج الاقتصادية، وتعادل القوة الشرائية. يجب أن يختار كل متداول الطريقة التي تناسبه أو يستخدم عدة طرق لإجراء بحث شامل.

يمكنك تجربة الحساب التجريبي في FXOpen لممارسة أساليب توقع أسعار صرف العملات بدون مخاطر.