تُعَدّ الرايات من الأنماط الدالَّة على استمرار الاتجاه السائد، وغالبًا ما تتكوَّن أثناء الاتجاهات السائدة القويَّة. وتبدو شبيهة ببعض أنماط التحليل الفني الأخرى، لكن إشاراتها مختلفة. يتناول هذا المقال ماهيَّة الرايات، وكيفيَّة رصدها، والفروق بينها وبين الأنماط المشابهة، وما الذي ينبغي الانتباه له عند التداوُل وفقًا لها.
ما هي أنماط الراية على مُخطَّطات الأسعار؟
تُعَدُّ الراية أحد الأنماط الدالَّة على استمرار الاتجاه السائد، وتتكوَّن أثناء فترة توقُّف مؤقَّت قصيرة في الاتجاه. ويُنظر إليها عادةً باعتبارها نسخة أصغر من نمط المثلث المتناظر، كما أنَّ لها خصائص مشتركة مع أنماط الأعلام، إذ غالبًا ما تُستخدَم «سارية العلم» لتحديد أهداف جني الأرباح.
وقد يكون هذا النموذج صعوديًا أو هبوطيًا، وذلك وفقًا للاتجاه العام السائد في السوق. تظهر الراية الصعودية في اتجاه صاعد وتُشير إلى استمرار ارتفاع الأسعار، بينما تظهر الراية الهبوطية في اتجاه هابط وتُشير إلى استمرار تراجع الأسعار.
يشمل تعريف الراية ثلاثة أجزاء: سارية العلم (الحركة الاندفاعية الحادة التي تسبق تكوُّن النمط)، ومنطقة التماسُك السعري (حيث يتحرَّك السعر على نحوٍ جانبي مكوِّنًا خطَّي اتجاه متقاربَين)، ثمَّ الاختراق (عندما يتحرَّك السعر خارج النمط عادةً مصحوبًا بأحجام تداوُل عالية).

يُمكن العثور على أنماط الرايات في أُطُر زمنية متعدِّدة، بدءًا من الرسوم البيانية لمدَّة دقيقة ووصولًا إلى الأسبوعية منها، وهي من أكثر الأنماط شيوعًا على مُخطَّطات الأسهم والعملات الرقمية* والسلع والفوركس.
أنماط الأعلام والرايات: أبرز الاختلافات
تُعطي كلٌّ من الأعلام والرايات إشارة على استمرار الاتجاه السائد. غير أنَّ الاختلاف الرئيسي بينهما يكمن في البنية. إذ تتكوَّن الأعلام من خطَّين متوازيَين يُشكِّلان قناة سعرية، بينما تتكوَّن الرايات من خطَّي اتجاه متقاربَين يُشكِّلان مثلثًا متناظرًا صغيرًا.
كما تُعبِّر أنماط الأعلام والرايات عن أحداث مختلفة بعض الشيء. إذ تميل الأعلام إلى الإشارة إلى حركة تصحيحيَّة أوضح، حيث يتراجع السعر قليلًا قبل أن يواصل التحرُّك في الاتجاه نفسه. بينما تتَّسم الرايات بكونها أضيق نطاقًا، وغالبًا ما تتكوَّن عندما يظل الزخم قويًا. وقد لا يشهد السعر فيها تراجُعًا مؤقَّتًا كبيرًا، بل يكتفي بفترة توقُّف قصيرة مع انضغاط الحركة.
المثلثات المتناظرة والرايات: أبرز الاختلافات
تبدو الرايات والمثلثات المتناظرة متشابهة. فكلاهما يتكوَّن من خطَّي اتجاه متقاربَين يُشكِّلان مثلث. غير أنَّ بينهما اختلافات.
فالمثلث المتناظر نمط مُحايد، يُشير إلى حالة ضبابية وعدم يقين في السوق، وضغط متساوٍ من البائعين والمشترين. وعلى الرغم من أنَّه غالبًا ما يُشير إلى استمرار الاتجاه السائد، فإنَّه قد يتكوَّن أحيانًا قبيل انعكاس الاتجاه. وهناك اختلاف آخر يتعلق بفترة تكوّن النمط. فالمثلث المتناظر يظهر في اتجاه طويل الأمد ويتكوَّن على فترة زمنية أطول، بينما تظهر الراية عادةً في اتجاه قصير الأمد، ومن ثمَّ فهي أصغر حجمًا من المثلث المتناظر. كما تتميَّز الراية بوجود سارية العلم التي تُستخدَم لتحديد أهداف جني الأرباح، في حين أنَّ المثلث المتناظر لا يتضمَّن ذلك.
كيفيَّة تحديد نمط الراية بالأدوات الرسومية على المُخطَّط
والآن لنلقِ نظرة على أمثلة واقعية لأنماط الرايات. وإذا رغبتَ في البحث عن هذه النماذج بنفسك، فيمكنك استخدام منصَّة التداول TickTrader التي تُتيح لك أكثر من 700 سوق و1200 أداة تداوُل.

بدايةً، علينا تحديد حركة اندفاعية واضحة. وبالنظر إلى مُخطَّط البيتكوين نُلاحظ ارتفاعًا قويًا في 12 يناير. وبما أنَّ السعر كان في اتجاه صاعد، فقد تكوَّنت فترة تماسُك مؤقَّتة قبل استكمال الارتفاع.
هذه الفترة القصيرة من الحركة الجانبية التي شكَّلت منطقة تماسُك سِعري تُعتَبر في هذه الحالة راية صعودية. ولتحديدها على المُخطَّط، رسمنا خطَّي اتجاه متقاربَين.
إذ حدَّدنا خط الاتجاه الأوَّل برسم خط يربط بين القمم الأدنى، في حين حدَّدنا خط الاتجاه الثاني برسم خط يمرُّ بالقيعان الأعلى. ومن المهم أخذ العلم بأنَّ خطَّي الاتجاه المتقاربَين يجب أن يكونا متساويين في الطول. وبمجرَّد تكوّن النمط، توقَّعنا حدوث اختراق واستمرار الاتجاه السائد.

وتنطبق نفس الآلية أيضًا على الراية الهبوطية. ففي مُخطَّط البيتكوين أعلاه، رصدنا فترة تماسُك بعد حركة اندفاعية هبوطية، ثمَّ رسمنا خطَّي اتجاه متقاربَين. وبعد اكتمال تكوّن الراية، استمر الاتجاه الهابط بالفعل.
نمط الراية: قواعد التداوُل وفقًا له
الآن وبعد أن أصبح لدينا فكرة واضحة عن كيفيَّة عمل الراية وشكلها، لنلقِ نظرة أدق على بعض قواعد التداوُل التي تساعد في استخدام هذا النمط بثبات واتباع منهجيَّة واضحة.
الهيكليَّة

قبل أي شيء آخر، يلزم أن تكون الراية واضحة المعالم. إذ يبحث المتداولون عن حركة حادَّة باتجاه واحد واضح — وهي «سارية العلم» التي تُظهِر الزخم. بعد ذلك ينبغي أن ينكمش السعر داخل مثلث صغير، بحيث يميل خطَّا الراية أحدهما نحو الآخر. لا ينبغي أن يواصل السعر الحركة على نحوٍ جانبي (عرضي) لفترة طويلة أو أن يصبح عشوائيًا، لأنَّ ذلك قد يُبطِل صلاحية إشارته.
الاختراق
ينبغي أن يحدث الاختراق في الاتجاه نفسه الذي تحرَّكت «سارية العلم» وفقًا له، ويفضَّل أن يتزامن مع أحجام تداوُل أعلى. تُعَدُّ الشموع الكبيرة التي تُظهِر اختراقًا واضحًا خارج خطَّي الاتجاه مثاليَّة، ومع ذلك فإن استمرار ظهور شموع صغيرة لكن متتابعة في اتجاهٍ واحد يُعَدُّ إشارةً صالحة أيضًا. تكمن الخطورة في الاختراق الزائف، أي عندما ينعكس السعر سريعًا بعد الاختراق، لذا ينتظر المتداولون عادةً عدَّة إغلاقات خارج خط الاتجاه قبل اتخاذ القرار.
نقاط الدخول والخروج

قد يدخل بعض المتداولين السوق عبر طلب بسعر السوق فور تأكيد الاختراق، بينما يفضِّل آخرون وضع طلب مُحدَّد السعر عند آخر منطقة مقاومة صغيرة (في الراية الصعودية) أو دعم (في الراية الهبوطية) (اعتمادًا على فكرة أن السعر قد يقوم بتراجُع مؤقَّت لاختبار تلك المستويات قبل استئناف الاتجاه، وهو ما يتيح لهم دخول الصفقة عند مستوى أفضل وأكثر أمانًا).
ومن الضروري تذكُّر أنَّ ظروف السوق ليست مثاليَّة دائمًا — فقد يرتدُّ السعر ثمَّ يعاود التحرُّك — لذلك من المهم تعيين مستوى وقف الخسارة. إذ يمكن تعيين طلبات وقف الخسارة بعد آخر قمَّة أو قاع تأرجُح مهم ضمن النمط (أي عند آخر نقطة واضحة انعكس منها السعر بشكل ملحوظ إلى الاتجاه المعاكس، والسبب في اختيار هذه المستويات هو أنها تمثِّل حدودًا طبيعية لبطلان النموذج، فإذا اخترق السعر القمَّة في صفقة بيع أو كسر القاع في صفقة شراء، فإن ذلك يُشير إلى أن النمط فقد صلاحيته، وبالتالي ينبغي الخروج لحماية رأس المال وتجنُّب خسائر أكبر).
وعند تحديد هدف جني الأرباح، تنصُّ القاعدة النظرية على قياس طول سارية العلم (أي المسافة السعرية الكاملة للحركة الحادَّة الأولى التي سبقت الراية)، ثمَّ إسقاط هذه المسافة من نقطة الدخول بعد الاختراق (بمعنى إضافتها إلى سعر الدخول في حالة صفقات الشراء أو طرحها منه في حالة صفقات البيع) وذلك للوصول إلى الهدف السعري المتوقع كما قد يخرج البعض عند منطقة يُتوقَّع فيها الانعكاس مثل مستوى دعم أو مقاومة، أو عند نسبة المخاطرة إلى العائد محدَّدة مثل 1:2 (أي أن الربح المستهدف يعادل ضعف الخسارة المحتملة) أو 1:3 (أي أن الربح المستهدف يعادل ثلاثة أضعاف الخسارة المحتملة).
كيفيَّة تحسين إشارات نمط الراية
كما هو الحال مع أي نمط فني، لا يُمكن التعامُل مع إشارات نمط الراية على أنَّها مضمونة. ولكن توجد طرق قد ترفع من موثوقيَّتها.
المواءمة مع أدوات رصد الاتجاه السائد
يُعتقَد أنَّ الرايات تُقدِّم إشارات أقوى أثناء الاتجاهات السائدة القويَّة. وبالتالي، يُمكنك استخدام أدوات مثل المتوسِّطات المتحرِّكة لتأكيد ذلك. فمثلًا، إذا كان السعر أعلى من المتوسِّط المُتحرِّك الأسي (EMA) على مدار 50 شمعة (هو ما يُشير إلى أن الاتجاه العام للسوق صعودي وأن المشترين يفرضون سيطرتهم) وتكوَّنت الراية أثناء اتجاه صاعد مستقر، فهذا يُضفي وزنًا إضافيًا للإشارة. كما أنَّ حدوث اختراقٍ يتجاوز أيضًا متوسطًا متحرِّكًا قصير الأجل يمكن أن يُعزِّز الموقف، إذ يُظهِر أنَّ الزخم الحالي لا يكتفي بكسر خطَّي الاتجاه في الراية، بل ينجح أيضًا في تجاوز مستويات دعم أو مقاومة ديناميكية إضافية، ممَّا يزيد من قوة الإشارة.
ويُمكن لمؤشِّرات الزخم أن تساعد أيضًا. إذا كان مؤشِّر القوَّة النسبية (RSI) مستقرًا بارتياح فوق مستوى 50 أثناء تكوُّن النمط، أو اخترق مستوى 50 إلى الأعلى بالتوازي مع نشوء الراية، فقد يؤكِّد ذلك على وجود اتجاه صعودي، والعكس صحيح في حالة الهبوط. أمَّا إذا أظهر مؤشِّر القوَّة النسبية (RSI) بلوغ ظروف التشبُّع الشرائي/التشبُّع البيعي، وبدا أن السوق مُبالَغ في تمدُّده (أي أنَّ السعر تحرَّك لمسافة كبيرة وبسرعة تفوق المعتاد، بحيث يُصبح معرضًا لتصحيح أو انعكاس وشيك)، فقد تكون تلك إشارة إلى ضرورة تأجيل الدخول أو إدارة المخاطر بحذر أكبر.
استخدام حجم التداوُل كعامل تصفية
يُمكن لحجم التداوُل أن يُعطي دلالات مهمَّة. أثناء تكوُّن الراية قد يتراجع الحجم، ممَّا قد يُشير إلى فترة توقُّف مؤقَّت. غير أنَّه إذا تزامن الاختراق مع أحجام تداول قويَّة، فقد يُشير ذلك إلى وجود اهتمام حقيقي من جانب المشترين أو البائعين، الذين يسارعون إلى اغتنام الفرصة للاستفادة من مرحلة جديدة محتملة في الاتجاه السائد. أمَّا إذا بقي الحجم منخفضًا، فقد تفشل الحركة أو تتوقَّف سريعًا.
ربط النمط بالسياق العام
تذكَّر أن نمط الراية هو جزء من الصورة الأكبر في السوق. فعلى سبيل المثال، إذا ارتدَّ السوق من منطقة مقاومة، ثمَّ كوَّن حركة اندفاعية حادّة في هيئة سارية علم تلتها راية هبوطية، فقد يضيف ذلك قناعة إضافية بصحّة النمط (والسبب هو أنَّ الارتداد من المقاومة يُظهِر قوَّة البائعين عند تلك المستويات، في حين أن تكوُّن السارية والراية بعده يعكس دخول السوق في مرحلة تماسك سعري قصير قبل أن يستأنف الهبوط. بهذا الشكل، يكون النمط منسجمًا مع السياق العام للسوق، ويزيد احتمال أن يتحقّق بالفعل استكمال الاتجاه الهابط). غير أنّه إذا جاء الاختراق مباشرةً في اتجاه مستوى دعم رئيسي، فقد يكون من الأفضل التفكير في البحث عن نمط انعكاس صعودي بدلًا من توقّع استمرار الهبوط (والسبب في ذلك أنّ مستويات الدعم القوي عادةً ما تمثّل مناطق يتركّز عندها طلب كبير من المشترين، ممّا قد يحدّ من قدرة السعر على مواصلة الهبوط، بل ويفتح المجال أمام ارتداد صعودي. لذلك، تجاهل هذا السياق قد يُعرّض المتداول لخطر الوقوع في اختراق وهمي زائف لا يُكمل مساره الهابط).
كما أنّ المواءمة بين الأُطُر الزمنية والأصول المرتبطة ببعضها قد تُضيف قيمة مهمّة أيضًا (إذ إن توافق الإشارات عبر أكثر من إطار زمني، أو عبر أصول مترابطة (مثل أزواج العملات المرتبطة أو مؤشرات وأسهم تتحرّك في اتجاه واحد)، يعزّز من موثوقيَّة النمط). فإذا ظهر نمط راية على مُخطَّط الساعة الواحدة الزمني، بينما يتكوَّن الاتجاه الأكبر على مُخطَّط اليومي في الاتجاه نفسه، فإن ذلك يُضيف وزنًا ومصداقيَّة أكبر للإشارة (لأن توافق النمط قصير المدى مع الاتجاه العام طويل المدى يزيد من احتمالية نجاحه). وبالمثل، إذا كان هناك نمط راية صعودية يتكوَّن على زوج اليورو/دولار أمريكي (EUR/USD) في وقتٍ تظهر فيه حالة ضعف عام في الدولار أمام معظم الأصول الأخرى، فحينها تزداد احتمالية أن يكون الاختراق الصعودي حقيقيًا وموثوقًا.
المزايا وأوجه القصور
تُعَدُّ الرايات مفيدةً في الأسواق ذات الاتجاهات السائدة القويَّة، لكنها ليست مثاليَّة. لنستعرض مزايا هذا النموذج وعيوبه.
المزايا
- هيكليَّة واضحة: تتكوَّن الراية من ثلاثة أجزاء واضحة — سارية علم حادَّة تُظهر الزخم، ثم مرحلة من التماسُك السعري الضيِّق، وأخيرًا الاختراق — بما يوفِّر تسلسُلًا مباشرًا.
- نمط صالح عبر الأُطُر الزمنية المختلفة: تظهر الرايات على أُطُر زمنية عديدة: من مخططات الخمس دقائق إلى اليومية أو الأسبوعية. ممَّا يجعل هذا النمط مفيدًا لطرائق واستراتيجيات كثيرة.
- مستويات اختراق مُحدَّدة بوضوح: يوفِّر تقارب خطَّي الاتجاه منطقة واضحة لمراقبة سلوك الاختراق.
أوجه القصور
- الاختراقات الوهمية الزائفة: وهي تلك الاختراقات التي تتوقَّف سريعًا وتفشل في الاستمرار، ممَّا قد يُوقِع المتداولين في فخّ، خصوصًا في الأسواق المتذبذبة وغير المستقرّة.
- سهولة الالتباس: قد يبدو نموذج الراية غير الواضح أو المُشوَّش شبيهًا بالمثلث أو بنمط العَلم، ممَّا يجعل التمييز بينهما أكثر صعوبة. فإذا لم تكن الهيكلية واضحة المعالم، تُصبح الإشارة أصعب تفسيرًا.
- الاعتماد على قوَّة الاتجاه السائد القائم: إذا كانت الحركة الأولى ضعيفة أو غير متوافقة مع السياق الأوسع للسوق، تصبح إشارات الراية أقل موثوقية. إذ تحتاج إلى زخمٍ ليكون احتمال نجاحها أعلى.
الأخطاء الشائعة لدى استخدام نمط الراية
قد تكون الرايات فعَّالة، ولكن قد يُسيء المتداولون استخلاص النتائج منها أو يتعجَّلون الدخول مبكّرًا. ومن الأخطاء الشائعة التي قد يقع فيها المتداولون ما يلي:
افتعال النمط
لا تُمثِّل كل حركة تماسُك سعري راية. فإذا لم تتلاقَ الخطوط، أو لم تسبقها حركة حادَّة باتجاه واحد، فالأرجح أنَّه ليس نمط راية. افتعال النمط (محاولة رسم شكل الراية على المُخطَّط رغم عدم توافر شروطه الصحيحة، كغياب الحركة الاندفاعية السابقة أو عدم تلاقِي الخطوط) قد يقود إلى نتائج سيئة.
التداوُل قبل الاختراق
اتخاذ قرارات أثناء تشكُّل نمط الراية من دون تأكيد يعني غالبًا اتخاذ قرار خاطئ. إذ لا يكتسب النمط أهميته إلا بعد حدوث اختراقٍ واضح.
إغفال الصورة الأوسع في السوق
فتكوُّن نمط الراية قبيل منطقة مقاومة/دعم رئيسيَّة أو عكس الاتجاه العام الأوسع يُضعف فرص نجاح النمط. فالسياق العام للسوق أهم دائمًا من الشكل وحده.
الأفكار الختامية
يُعَدُّ نمط الراية أداةً قيِّمة تُقدِّم رؤى تحليليَّة مفيدة بشأن الاتجاهات السعرية المحتملة. إلَّا أنَّه قد يُنتج إشاراتٍ زائفة، لذا فإن التداوُل وفق نمط الراية يتطلَّب إلمامًا بالتحليل الفني والقدرة على تفسير المُخطَّطات.
وعندما تكون مستعدًا لتطبيق نمط الراية ضمن منهجيتك التداولية، فكِّر في فتح حساب لدى FXOpen للاستفادة من تنفيذ سريع للصفقات، وفروق أسعار ضيِّقة تبدأ من 0.0 نقطة، وعمولات منخفضة بدءًا من 1.50 دولار. نتمنى لك تداولًا مُثمرًا!
الأسئلة الشائعة
ما هو نمط الراية؟
يشير مفهوم نمط الراية إلى تكوينٍ قصير المدى من أنماط الاستمرار، يتشكَّل بعد حركة سعرية حادَّة باتجاه واحد. يتألَّف من مرحلة تماسُك سعري قصيرة بخطَّي اتجاه متقاربَين، يليها اختراق في الاتجاه نفسه للحركة الأصلية. وقد يُشير إلى قرب بدء موجةٍ جديدة في الاتجاه نفسه.
كيف تتداوَل وفق نمط الراية؟
ينتظر المتداولون عادةً خروج السعر من الراية، ويفضَّل أن يتزامن ذلك مع تزايد أحجام التداول وباتجاه الحركة الأولى (السارية). ويُستَخدم طول سارية العلم عادةً لتقدير هدف جني الأرباح على نحوٍ تقريبي، في حين تُعيَّن طلبات وقف الخسارة بعد آخر قمَّة أو قاع تأرجُح مهم.
ماذا يحدث بعد تشكُّل راية صعودية؟
تقود الراية الصعودية عادةً إلى مزيد من الارتفاع إذا اخترق السعر خط الاتجاه العلوي للنمط بزخمٍ قوي.
ما الفرق بين «العلم الصعودي» و«الراية الصعودية»؟
كلٌّ من نمط العَلم الصعودي ونمط الراية الصعودية يتكوَّنان بعد حركة صعود قوية، ويُشير كلاهما إلى احتمال استمرار الاتجاه الصاعد. أما الفرق الجوهري بين الراية والعلم فيتمثَّل في الهيكليَّة. ففي نمط العَلم يتحرَّك السعر إلى الأسفل تدريجيًا أو يسير عرضيًا داخل خطَّين متوازيَين يُكوِّنان قناة مائلة أو أفقية. بينما ينكمش السعر في «الراية» داخل مثلث متناظر صغير بخطَّي اتجاه متقاربَين.
في FXOpen UK المملكة المتحدّة، يُتاح تداول العملات الرقمية عبر عقود الفروقات (CFD) لعملائنا من فئة المحترفينحصرًا. في حين أنّ هذه العقود غير مُتاحة للتداول من قِبَل عملاء التجزئة. لمعرفة المزيد من المعلومات حول كيفية تأثير هذا عليك، يرجى التواصل مع فريقنا.
هذا المقال يعبر فقط عن رأي الشركات التابعة لمجموعة FXOpen، ولا ينبغي تفسيرها أو تأويلها على أنها عرض أو دعوة أو توصية أو نصيحة مالية فيما يتعلق بمنتجات وخدمات الشركات التابعة لمجموعة FXOpen.