ما هو نمط «الكوب والمقبض»؟ لنتعرَّف على سماته الفريدة وأبرز تطبيقاته

يُعدُّ نمط «الكوب والمقبض» واحدًا من أنماط مُخطَّطات الأسعار الشهيرة التي يستخدمها المتداولون لتحديد الاختراقات المُحتمَلَة (وهي حالات تجاوُز السعر لمستوى دعم أو مقاومة مهم على نحوٍ واضح، بما يُشير إلى احتمالية استمرار الحركة في الاتجاه الجديد بقوَّة). ويُمكن رصد هذا النمط بسهولة بمُجرَّد معرفة المتداول للعلامات التي ينبغي البحث عنها، ولكن تجدرُ الإشارة لوجود العديد من المتغيِّرات التي يجب أخذها في الحسبان. سنستعرض في هذا المقال كيفيَّة تشكُّل النمط، والعوامل التي يجدر الانتباه إليها، وكيفيَّة توظيفه ضمن استراتيجيات التداوُل بشيءٍ من التفصيل.

ما هو نمط «الكوب والمقبض»؟

يُعرَّف نمط «الكوب والمقبض» بأنَّه أحد أنماط مُخطَّطات الأسعار التي تُظهِر تحوُّلًا في الحالة المعنوية السائدة في السوق مع احتمالية حدوث اختراق. يحظى هذا النمط بأهمية خاصَّة لأنَّه يُظهِر تحوّلًا شائع الحدوث في الحالة المعنوية السائدة في السوق: ففي البداية يدفع البائعون السعر إلى الهبوط، ثم يستعيد المشترون السيطرة بعد ذلك.

ويستمدُّ النمط اسمه من الشكل الذي يُكوِّنه على مُخطَّط الأسعار: قاع مُستدير (الكوب) يتبعه تراجُع مؤقَّت أصغر (المقبض). يُمثِّل الكوب فترةً من البيع (أي انخفاض الأسعار) التي تتحوَّل تدريجيًا إلى شراء، ليأخذ شكل حرف U. أمَّا المقبض فهو تماسُك سعري قصير الأجل أو هبوط طفيف يتشكَّل بالقرب من قمَّة الكوب. ويظل «المقبض» جزءًا فعَّالًا من النمط ما دام السعر يختبر الحدَّ العلوي لمنطقة المقاومة (أي الخط الأفقي المرسوم عند قمَّة الكوب)، قبل أن يتدخَّل المشترون بكثافةٍ أكبر، وهو ما يُمهِّد لاحتمالية حدوث اختراق صعودي وبداية حركة سعرية جديدة.

وعادةً ما يظهَر هذا النموذج خلال اتجاه سائد صعودي، على الرغم من أنَّه قد يتكوَّن أيضًا ضمن اتجاه هبوطي. ويُؤدِّي «المقبض» دور التوقُّف المؤقَّت قبل أن يواصل السوق حركته الصعودية، حيث تُشكِّل قمَّة الكوب مستوى مقاومة. وعندما يخترق السعر هذا المستوى صعودًا، ويفضَّل أن يحدث ذلك مع ارتفاع في حجم التداول (لأنَّ زيادة حجم التداوُل تعكس مشاركة عدد أكبر من المتداولين وتُعزِّز موثوقية الاختراق)، فقد يكون ذلك إشارةً على بداية أو استمرار اتجاه سائد صعودي.

ورغم أنَّ نمط «الكوب والمقبض» يُصنَّف كنمط صعودي، إلَّا أنَّ له نظيرًا هبوطيًا يُعرَف باسم نمط «الكوب والمقبض» المقلوب. ويتبع النمط الهبوطي «للكوب والمقبض» نفس البنية، لكن على نحوٍ مقلوب.

كيف يتشكَّل نمط «الكوب والمقبض»

يتكوَّن هذا النمط من ثلاثة أجزاء واضحة: الكوب، والمقبض، والاختراق. ويؤدِّي كل جزء منها دورًا محدَّدًا، ويُعطي مؤشِّرات حول الزخم والحالة المعنوية السائدة في السوق.

الكوب

يتشكَّل الكوب أولًا. غالبًا ما يتكوَّن الكوب بعد موجة صعود قويَّة، يعقبها تراجُع مؤقَّت يبدأ معه السعر في تكوين قاعدة أساس (أي منطقة استقرار سعري مؤقَّت عند مستويات منخفضة نسبيًا يتوازن فيها العرض مع الطلب)، وعلى الرغم من أن هذا النمط يتشكَّل عادةً ضمن اتجاهٍ صاعد، فإنَّه قد يظهر أيضًا عند القاع في اتجاه هبوطي (لكن في هذه الحالة يُعَدُّ أقل موثوقية من ظهوره بعد موجة صعود). وبدلًا من أن يرتد السعر مباشرةً إلى الأعلى، فإنَّه ينخفض تدريجيًا، ثم يستقر لفترة عند مستويات منخفضة في نطاق عرضي (حركة أفقية بالقرب من القاع دون اتجاه واضح)، قبل أن يعاود الارتفاع من جديد.

ويتميَّز الكوب المُتشكِّل على نحوٍ جيِّد بشكله المُستدير، لا على هيئة حرف V حاد، وهو ما يعكس تراكمًا تدريجيًا أكثر من كونه شراءً متقلبًا. ومن الناحية المثالية، يعود الكوب إلى القمَّة التي بدأ منها الهبوط، حيث يُفترض أن يواجه مقاومة. وقد يخترق السعر مستوى المقاومة قليلًا قبل أن يشهد تراجُعًا مؤقَّتًا، ويُعَدُّ ذلك لدى بعض المتداولين إشارة أكثر قوَّة، لأنَّ السعر في هذه الحالة يكون قد تجاوز القمَّة السابقة وتمَّ التداوُل فوقها بالفعل.

المقبض

يأتي دور المقبض لاحقًا. ويتكوَّن بعد أن يصل السعر إلى قمَّة الكوب ويتوقَّف. ويتوقَّع المتداولون حدوث هذا التوقُّف المؤقَّت، حيث يقوم المشترون على المدى القصير بإغلاق مراكزهم عند مستوى المقاومة المحليَّة (أي مستوى سعري أعلى، كان قد أوقف السعر عن الصعود سابقًا، فيتوقَّع الكثيرون أن يواجه السعر صعوبة في تجاوزه)، في حين يدخل بعض البائعين السوق (وهو ما يُشير إلى ازدياد ضغط البيع عند هذه المستويات، الأمر الذي يُسهم في تكوين «المقبض» كمرحلة تصحيحية قصيرة قبل محاولة السعر اختراق المقاومة مجددًا).

عادةً ما يتحرَّك المقبض عرضيًا أو ينخفض قليلًا، ويجب ألَّا يهبط بدرجة كبيرة. ويبحث معظم المتداولين عن تراجُع مؤقَّت لا يتجاوز ثلث ارتفاع الكوب. فأي هبوط أعمق من ذلك قد يُهدِّد سلامة النمط.

الاختراق

يُكمِل الاختراق تكوين النمط. إذ يدفع السعر صعودًا ليتجاوز قمَّة الكوب ومنطقة التماسُك/التراجُع التي حددها المقبض. ويُشير الاختراق القوي إلى أنَّ المشترين باتوا في موقع السيطرة، وأنَّ الاتجاه يُرجَّح أن يستمر صعودًا، خصوصًا إذا دعمه ارتفاع ملحوظ في حجم التداوُل.

يُمكنك اختبار مهارتك في رصد نمط «الكوب والمقبض» على الأسهم، والفوركس، والسلع، والمؤشِّرات من خلال منصة TickTrader المجانية من FXOpen.

كيفية التداوُل وفق نمط «الكوب والمقبض»

على خلاف أنماط الشموع اليابانية، فإنَّ أنماط مُخطَّطات الأسعار مثل «الكوب والمقبض» تتسم بقدرٍ أكبر قليلًا من الديناميكية. ثمَّة العديد من المتغيِّرات التي تؤثِّر في عملية التداوُل.

تحديد كيفيَّة الإعداد

تُعَدُّ تكوينات «الكوب والمقبض» التي تظهر ضمن اتجاهٍ صاعد أكثر موثوقية في العادة، لأنَّ السوق يكون أصلًا في حالة اتجاه سائد صعودي (أي أنَّ الأسعار تتحرَّك عمومًا إلى الأعلى منذ فترة)، وبالتالي فإنَّ ظهور النمط في هذا السياق يُعزِّز من احتمالية استمرارية الصعود بدلًا من انعكاس الاتجاه. ومن الناحية النظرية، تميل هذه التكوينات (أي تكوينات النمط نفسه: الكوب ثم المقبض ثم الاختراق) إلى أن تُشكِّل تراجُعًا مؤقَّتًا عميقًا نسبيًا من الموجة الصعودية السابقة، في حدود 30%–50% من طولها، قبل أن يعاود السعر الارتفاع مجددًا.

وتُشجِّع الحركة الهابطة الأقوى (أي الانخفاض الكبير في السعر بعد موجة صعود) البائعين على الدخول إلى السوق، لأنَّهم يرون في الهبوط فرصة لتحقيق مكاسب من خلال صفقات البيع (القصيرة). لكن مع عودة السعر للارتفاع مجددًا، يضطر هؤلاء البائعون إلى شراء الأصول لإغلاق صفقاتهم القصيرة (حتى لا تتفاقم خسائرهم)، وهذا الشراء الإجباري إلى جانب دخول مشترين جدد متفائلين بالصعود يُضيف مزيدًا من الطلب في السوق، ممَّا يُغذّي الزخم الصعودي ويُسهِم في استمرار ارتفاع الأسعار. ومع ذلك، قد تنجح التشكيلات الأقل عمقًا أيضًا، لا سيما بعد موجة صعودية قوية.

وعندما يظهر نمط «الكوب والمقبض» ضمن اتجاه هابط، تبرز مخاطر أن يكون التشكُّل مجرَّد تصحيح قصير الأجل ضمن اتجاه سائد هبوطي أوسع. وقد يُشير بالفعل إلى بداية اتجاه سائد صعودي جديد إذا توافرت عوامل أخرى داعمة، لكنه يُعدُّ خيارًا أعلى مخاطرة.

كما أنَّ درجة استدارة الكوب مهمَّة أيضًا. فالكوب غير المنتظم الذي يتخلله الكثير من الحركات المُتأرجحة صعودًا وهبوطًا قد يُشير إلى سوق يسودها التردُّد وعدم الوضوح، بخلاف الكوب الذي يُظهر صمودًا أمام ضغط البيع (أي أن محاولات دفع السعر للهبوط تفشل سريعًا ويظل السعر محافظًا على استقراره)، ثم يبدأ تدريجيًا في الارتفاع من جديد.

وبالنسبة للمقبض، فإن التشكُّل الواضح والمنظَّم، سواء اتخذ صورة تراجُعٍ مؤقَّتٍ طفيف أو تحرُّك في نطاقٍ سعري ضيِّق، يُعَدُّ في العادة أكثر موثوقية. وإذا هبط السعر إلى مدى بعيدٍ أكثر من اللازم، فقد يبدأ المتداولون بالتشكيك في سلامة البنية.

وكما هو الحال مع أي نمطٍ آخر، فإن جمع عوامل التوافق وتلاقي الإشارات المختلفة يُعزِّز بشكل كبير من قوَّة النمط وموثوقيته. إذا توفَّر في النمط ما يلي:

فعندئذٍ قد يشعر المتداول بثقةٍ أكبر.

مراقبة حدوث الاختراق

يقع مستوى الاختراق عند النقطة التي توقَّف فيها السعر قبل تكوُّن المقبض. وقد يتشكَّل هذا المستوى فوق قمَّة الكوب، أو ينخفض قليلًا إلى ما دونها. وبصورةٍ عامة، كلما ارتفعت قمَّة المقبض كان ذلك أفضل، أمَّا إذا كانت منخفضةً أكثر من اللازم، فقد يدلُّ ذلك على أنَّ الزخم الهبوطي أقوى قليلًا مما هو مرغوب. فعلى سبيل المثال، إنَّ تجاوز السعر للقمَّة يُشير إلى ضعف مستوى المقاومة، لأنَّ البائعين لم يتمكَّنوا من إيقاف الصعود عند هذا الحاجز، وهو ما يصبُّ في صالح الحركة الصعودية المُحتمَلَة لكون المشترين يثبتون تفوُّقهم ويدفعون الأسعار إلى مستوياتٍ أعلى.

وينتظر بعض المتداولين ببساطة إغلاقًا مؤكَّدًا (أي أن تُغلق شمعة السعر كاملة فوق مستوى قمَّة المقبض، وليس مُجرَّد اختراق لحظي أثناء التداوُل) ليُعَدَّ ذلك تأكيدًا أوضح على قوّة الاختراق. في حين قد يفضِِّل آخرون رؤية السعر يثبت فوقها لبضعة شموع إضافية، أو يراقبون تشكُّل شموعٍ صعودية قوية.

الأُطُر الزمنية

يظهر نمط «الكوب والمقبض» التداولي على جميع الأُطُر الزمنية، من مُخطَّطات الدقيقة الواحدة وحتى المُخطَّطات الشهرية. إلَّا أنَّ الإطار الزمني يؤثِّر في مقدار الاهتمام الذي يُوليه المتداول للنمط.

فالنمط على مُخطَّط الأسعار اليومي أو الأسبوعي قد يكتسب دلالةً أكبر. فهو على سبيل المثال يروي قصَّةً عن الحالة المعنوية السائدة في السوق وتموضع المشترين والبائعين عبر العديد من الجلسات، لا جلسة أو اثنتين فحسب. كما يُتيح للمتداول توقُّع التحرُّكات السعرية خلال اليوم وتكوين انحيازٍ تحليلي مستند إلى إطارٍ زمني أعلى.

ولا يعني ذلك أنَّ أنماط «الكوب والمقبض» على الأُطُر الزمنية القصيرة خلال جلسة التداوُل غير صالحة للاستخدام، بل إن فعاليتها عادةً تكون أقل، ويكون عمرها أقصر مقارنةً بالأنماط التي تتكوَّن على أُطُر زمنية أطول.

حجم التداول

ولا يُشترط دائمًا أن يصاحب النمط ارتفاع في حجم التداول كي ينجح، غير أنَّ وجوده غالبًا ما يُساعد على تأكيد مصداقية الحركة السعرية. ويدلُّ انخفاض حجم التداول خلال تكوُّن المقبض على تردُّد البائعين أو ضعف رغبتهم في الضغط أكثر على السعر (أي أنَّ قوة البيع تتراجع في هذه المرحلة)، وهذا يُعتبر سمة إيجابية لأنَّ غياب ضغط البيع القوي يُسهِّل على المشترين استعادة السيطرة لاحقًا ويدعم احتمالية حدوث اختراق صعودي ناجح. وفي المقابل، يُعبِّر الارتفاع الحاد في حجم التداوُل أثناء الاختراق غالبًا عن ضغط شراءٍ فعلي.

نقاط الدخول والخروج

بمُجرَّد تأكيد الاختراق، يبدأ المتداولون بالبحث عن نقطة دخول. فالبعض يُعيِّن طلبًا بسعر السوق فور تبلور قناعته بأنَّ الاختراق حقيقي. أمَّا الخيار البديل، فهو أن يُعيِّن المتداول طلب إيقاف شراء (buy stop) عند مستوى المقاومة (سواءً عند قمَّة الكوب أو قمَّة المقبض).

وقد تُعيَّن طلبات وقف الخسارة أسفل قاع المقبض، لأنَّ هبوط السعر دونه يُعتَبر إشارة على فشل النمط وبطلان الإعداد. وتعتمد أهداف جني الأرباح على الحالة العامَّة في السوق. فمنهم من يقيس ارتفاع الكوب (أي المسافة العمودية بين القاع والقمَّة) ثم يضيف هذه المسافة إلى نقطة الدخول بعد الاختراق، لتقدير الهدف السعري المتوقع. ومنهم مَن يُقيِّم قوَّة الاتجاه ويحتفظ بالصفقة لفترة أطول، ليغلقها عند مستوى المقاومة التالي أو عند صدور إشارة انعكاس هبوطية من مؤشِّر/نمطٍ فني.

القيود والأخطاء الشائعة

لا يُعَدُّ نمط «الكوب والمقبض» أداةً مضمونة بشكلٍ كامل. فالاعتماد على الشكل وحده من دون النظر إلى السياق العام في السوق أو البنية قد يُوقِع المتداولين في مواقف خاطئة.

فليست كل الأنماط تتحقَّق كما هو متوقَّع

ففي بعض الأحيان، قد يظهر النمط لكن السعر لا ينجح في الاختراق كما هو مُنتظر، بل يتحرَّك هبوطًا. وهذه سِمة مشتركة بين جميع الأنماط، فما من نموذج ينجح بنسبة 100%.

الاختراقات الوهمية الزائفة

عطفًا على النقطة السابقة، قد تكون بعض الاختراقات مجرَّد اختراق وهمي أو ما يُسمَّى استدراج الثيران (حركة سعرية وهمية تستدرج المتداولين للدخول في صفقة باتجاه خاطئ، إذ يوحي فخ الثيران  بوجود اختراق صعودي وهمي لجذب المشترين ثم ينعكس السعر للأسفل). وقد يُسهم تأكيدٌ صادر من الشموع التالية في تجنُّب الاندفاع نحو اختراقٍ وهمي.

القراءة الخاطئة للهياكل غير المنتظمة

ليس كل انخفاض دائري يتبعه تراجُع مؤقَّت يُعَدّ «كوبًا ومقبضًا»، إذ قد تُهمَل التحركات المتقطعة غير المتناسقة. وغالبًا ما تعكس مثل هذه التحركات حالةَ تردُّد أكثر من كونها تكثيف للطلبات. والإصرار على وجود النمط رغم عدم اكتمال شروطه بالفعل قد يقود إلى صفقة غير ناجحة.

الدخول المبكر للغاية

بعض المتداولين يقفزون إلى الصفقة بمجرد أن يروا المقبض، متوقعين حدوث اختراق فوري. لكن ما لم يخترق السعر مستوى المقاومة، فلا يوجد تأكيد على أن الإعداد صالح.

تجاهُل سياق الاتجاه

نمط «الكوب والمقبض» الذي يتكوَّن عكس الاتجاه العام الأوسع، أو في منتصف نطاق سعري غير منتظم، يكون أقل دقة وقوة. فالبنية مهمة. ومن دون سياقٍ واضح، قد يفقد النمط موثوقيته.

تعيين طلبات وقف خسارة ضيقة جدًا

إن تعيين طلبات وقف الخسارة مباشرةً عند مستوى الاختراق أو داخل هيكل المقبض قد يجعلها تتفعّل بسبب التقلّبات الطبيعية في السعر. أمَّا وضعها عند قاع المقبض فيجعلها منطقيا بعيدة عن أى تفعيل غير مرغوب فيه.

الأفكار الختامية

يُمثِّل نمط «الكوب والمقبض» وسيلةً واضحةً ومنظمةً لتحليل وتداوُل الاختراقات المُحتمَلَة. ومع أن السياق يُعدّ عاملًا أساسيًا، فإنَّه يُقدِّم منهجًا بسيطًا للتداول. ومع ذلك، وكأي أداةٍ تداولية أخرى، غالبًا ما يُدمَج مع إدارة صارمة للمخاطر وتحليل أشمل.

وإذا كنتَ مستعدًا لتطبيق هذا النمط ضمن استراتيجيتك التداولية، فيمكنك فتح حساب لدى FXOpen للبدء في استكشاف إشارات نمط «الكوب والمقبض» عبر أكثر من 700 سوقٍ مباشر مع فروقات سعرية ضيقة وعمولات منخفضة.

الأسئلة الشائعة

ما هي القواعد الخاصة بنمط «الكوب والمقبض»؟

من حيث القواعد، يبحث المتداولون عادةً عن كوب دائري الشكل يتبعه مقبض يتراجع بأقل من ثلث عمق الكوب. ويُفترض أن يبدأ تكوين المقبض بالقرب من قمَّة الكوب أو أعلاها، وأن يحدث اختراق النمط فوق مستوى المقاومة، ويفضَّل أن يكون ذلك مصحوبًا بارتفاعٍ في حجم التداول. وتُعَدّ البنية الواضحة، والكوب المتدرج، والمقبض الضحل، من العلامات الأقوى.

ما هي الأنواع المختلفة لنمط «الكوب والمقبض»؟

هناك نوعان رئيسيان: النمط القياسي «للكوب والمقبض»، والذي يُقدِّم إشارة صعودية ويظهر غالبًا ضمن اتجاهٍ صاعد، والنمط المقلوب، والذي يُشير إلى حركة سعرية هبوطية ويتكوَّن عادةً ضمن اتجاه هابط. وقد يُميِّز بعض المتداولين أيضًا بين الأكواب العميقة والضحلة، استنادًا إلى عمق التراجُع.

ما هو معدل نجاح نمط «الكوب والمقبض»؟

إن كفاءة التداول تعتمد على عوامل عديدة، مثل الإطار الزمني، وظروف السوق، وبنية النمط، ومهارات المتداول. ووفقًا للنظرية، تميل أنماط «الكوب والمقبض» المُتشكِّلة على الأُطُر الزمنية الأعلى، مثل المُخطَّطات اليومية أو الأسبوعية، إلى تقديم إشارات أكثر موثوقية، لكن لا يوجد نمط يعمل بنجاح في كل مرة.

هل يوجد نمط معاكس لنمط «الكوب والمقبض»؟

النمط المعاكس لنمط «الكوب والمقبض» الصعودي هو «الكوب والمقبض المقلوب»، وهو إعداد انعكاسي هبوطي يُحاكي النمط القياسي لكن بشكلٍ مقلوب.