المفكرة الاقتصادية
خطط استراتيجية التداول الخاصة بك مقدماً بمساعدة المفكرة الاقتصادية أو تقويم الفوركس (Forex Calendar)، مما يمنحك رؤية شاملة للعالم حول الأحداث القادمة التي قد تؤثر على الأسواق.
ما هو التقويم الاقتصادي للفوركس وكيف يعمل؟
التقويم الاقتصادي للفوركس والبورصة هو قائمة بالأحداث الاقتصادية الحيوية والإعلانات المهمة التي تصدر خلال جلسات التداول. تؤثر هذه البيانات الأساسية على الأسعار في الأسواق الصغيرة والكبيرة على حدٍ سواء. ولهذا السبب يُعد تقويم الأخبار الاقتصادية أحد أول وأهم الأدوات للتحليل في الوقت الفعلي لاستخدامه إذا قررت دخول عالم الفوركس.
كيف يُستخدم التقويم الاقتصادي؟
بالإضافة إلى كون التقويم الاقتصادي للفوركس جزءاً لا يتجزأ من التنبؤ والتحليل الأساسي كما هو مذكور أعلاه، فإنه يُعد أيضاً بمثابة مصدر موثوق للمعلومات فيما يتعلق بفتح صفقات جديدة.
وهناك خوارزمية أثبتت فعاليتها لاستخدام تقويم الفوركس تناسب جميع المستثمرين.
في بداية يوم تداول جديد (أو في اليوم السابق)، يفتح المتداول التقويم الاقتصادي ويحدد أخبار الاقتصاد الكلي الهامة. يتم تميز الأخبار الهامة في التقويم بثلاث نقاط تعجب.
إذا كان المتداول يمتلك ما يكفي من الخبرة فإنه سيقوم بتحليل بيانات الاقتصاد الكلي بالإضافة إلى ردود أفعال الأطراف الرئيسيين في السوق وكيفية تأثير ذلك على ديناميكيات أسعار الأصول. ومن الضروري أيضاً التعرف على رأي خبراء السوق والمتداولين الأكثر خبرة، والحصول على تعليقات عامة على السوق ونصائح من خبراء مستقلين مثل خبراء شركة FXOpen.
يقوم المتداول فور صدور الخبر وتقييمه في التقويم الاقتصادي، بمطابقة البيانات الصادرة مع التوقعات، ويتخذ قراراً باستثمار الأموال وفقاً للاستنتاجات التي تم التوصل إليها. ويجب أن تحدد أهدافك الاستثمارية بعناية قبل كل شيئ، ومن ثم تكون مستعد لأى سيناريو.
في حال كانت الأخبار إيجابية
أي إذا كانت قيمتها الفعلية أعلى من المتوسِّط المُتوقَّع، يمكن التفكير بشراء العُملة ضمن أزواج التداوُل الأكثر حساسيةً لمحتوى الأخبار الاقتصادية الكليَّة.
في حال كانت الأخبار سلبية
أي إذا كانت قيمتها الفعلية أقل من المتوقَّع، فيمكن حينها التفكير ببيع هذه العملة.
علمًا أنَّ التداوُل بناءً على الأخبار ليس هو الاستخدام الوحيد للمفكِّرة الاقتصادية. ففي كثير من الأحيان، قد تؤثِّر الأخبار المختلفة في الاقتصاد العالمي. فالأحداث من قبيل تغييرات مُعدَّل الخصم التي تُقرِّرها البنوك المركزية (الهيئات التنظيمية)، أو إصدار بيانات التضخُّم، أو أعداد الموظفين، وغيرها، يمكن أن تدفع أسعار أسواق العملات الأجنبية (الفوركس) والأسهم والسلع إلى تكوين اتجاهات سائدة طويلة الأجل. وتظهر هذه التأثيرات في الأسواق سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وتقع ضمن مجال اهتمام المستثمرين الذين يُمكنهم الاستفادة من المفكِّرة الاقتصادية لأغراض التوقُّع والاستثمار طويل الأجل.
ما الذي ينبغي الانتباه له عند استخدام المفكِّرة الاقتصادية للفوركس؟
توقيت النشر
انتبه إلى توقيت نشر الأخبار مع ضرورة تعديله وفق منطقتك الزمنية.
مصدر الخبر
ولا يقتصر الأمر على نوع الخبر فحسب، بل يشمل أيضًا بلد النشر والجهة المعلِنة. فإذا كنت تتداول زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) مثلًا، فمن المهم مراقبة البيانات الاقتصادية لكل من الولايات المتحدة وكندا.
مدى تأثير الخبر
أي الأثر الذي يتركه على الأصل المعني. فإذا كان التأثير منخفضًا، فمن غير المُرجَّح أن يتأثَّر سعر العملة ذات الصلة، بينما قد يتسبَّب خبر بارز في إحداث تقلُّبات مرتفعة بسعر الأصل المالي.
طبيعة الخبر وصياغته
سيُتيح ذلك إمكانية الحكم على طبيعة الحدث موضوع الخبر، سواء أكان خطاب لماريو دراغي (الاقتصادي الإيطالي ورئيس البنك المركزي الأوروبي بين 2011 و2019) أم إحصاءات البطالة في الولايات المتحدة.
النتائج والإحصاءات التقديريَّة
ستُمكِّنك البيانات التاريخية من تقييم تطوُّر الأحداث ومقارنتها مع الوضع الراهن في السوق، بل وربما اكتساب منظور جديد تجاه استثمارك الأوَّلي.
وتجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذه المعلومات ينبغي أن يكون محدوداً وألا يكون المصدر الوحيد لاتخاذ القرار. يرتبط تداول العملات الأجنبية دائماً بمخاطر معينة بغض النظر عن طريقة التحليل التي تستخدمها. وعليك أن تضع في اعتبارك دائماً مقدار الأموال التي يمكنك تحمل خسارتها إذا قررت فتح صفقة على خلفية أخبار معينة، وتذكر أن التقويم الاقتصادي للفوركس لا يشكل نصيحة استثمارية.