الأجندة الاقتصادية
يلخص التقويم الاقتصادي لسوق الفوركس والأسهم، الأخبار وغيرها من الإصدارات الهامة التي سيتم نشرها خلال جلسات التداول. وهذه البيانات تؤثر بشكل أساسى على الأسعار سواء فى الأسواق الصغيرة أو الكبيرة. وهذا هو السبب الذي يجعل من تقويم الأخبار الاقتصادية أحد أهم أدوات التحليل، إذا قررت التتداول فى سوق العملات الأجنبية (الفوركس).
بالإضافة إلى أهميته الفريدة للتحليل الأساسي وتوقعات الأسعار، كما ذكر أعلاه، فإن التقويم الاقتصادي المباشر يُعتبر أحد أهم المؤشرات لتداول الأخبار في سوق الفوركس. إذا كنت مشتركاً بالفعل فى سوق الفوركس، وتحتاج مشورة بشأن المراكز المفتوحة، يمكنك أن تعتمد على التقويم الاقتصادي بمثابة مصدر موثوق للمعلومات.
لهذا الغرض، هناك خوارزمية مجربة لاستخدام تقويم الفوركس، ومناسبة لجميع المستثمرين.
1. في بداية يوم تداول جديد (أو في اليوم السابق)، يفتح المتداول التقويم الاقتصادي ويحدد أخبار الاقتصاد الكلي الهامة. يتم تميز الأخبار الهامة في التقويم بثلاث نقاط تعجب.
2. إذا كان لديه الخبرة الكافية، سوف يقوم بتحليل بيانات الاقتصاد الكلي السابقة، فضلا عن رد فعل اللاعبين الرئيسيين في السوق وكيف ينعكس ذلك على حركة أسعار الأصول. ومن المهم أيضًا معرفة رأي خبراء السوق والمتداولين الأكثر خبرة، والحصول على تعليقات عامة حول السوق وبعض النصائح من الخبراء المستقلين على الإنترنت، بما في ذلك مدونة FXOpen .
3. فور صدور الخبر وتقييمه في التقويم الاقتصادي، يقوم المتداول بمطابقة البيانات الصادرة مع التوقعات، ويتخذ قراراً باستثمار الأموال وفقاً للاستنتاجات التي تم التوصل إليها. ويجب أن تحدد أهدافك الاستثمارية بعناية قبل كل شيئ، ومن ثم تكون مستعد لأى سيناريو.
- في حال كانت الأخبار إيجابية، أي أن القيمة الحالية أعلى من متوسط التوقعات، يمكن اتخاذ قرار بشراء العملة، التي تكون أسعارها أكثر حساسية لمحتوى أخبار الاقتصاد الكلي.
- وفي حال كانت الأخبار سلبية، أي أن القيمة الحالية أقل من متوسط التوقعات، يمكن اتخاذ قرار ببيع العملة، التي تكون أسعارها أكثر حساسية لمحتوى أخبار الاقتصاد الكلي.
ورغم كل ما سبق شرحه، فإن تداول الأخبار ليس هو الطريقة الوحيدة لاستخدام التقويم الاقتصادي. ففي كثير من الأحيان، تكون الأخبار المنشورة ذات أهمية كبيرة ليس فقط لتداول العملات الأجنبية، ولكن أيضا للاقتصاد العالمي. هناك أحداث مثل التغييرات في مستوى معدلات الفائدة التي تجريها البنوك المركزية (الجهات التنظيمية)، أو إصدار إحصاءات عن التضخم، وعدد الموظفين، وما إلى ذلك. وهذه البيانات، عندما يتم نشرها، تكون قادرة على تحريك أسعار سوق الفوركس وأسواق الأسهم والسلع فى اتجاهات طويلة الأجل. ويظهر هذا التأثير سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ويندرج في مجال اهتمام المستثمرين الذين يمكنهم استخدام التقويم الاقتصادي للتنبؤ بالاستثمارات طويلة الأجل.
قد تكون البيانات التالية هامة جدا عند استكشاف التقويم الاقتصادي.
- وقت النشر بالنسبة لمكان المتداول.
- مصدر الخبر (في أي بلد وقع الحدث أو ما هو مصدر النشرة). على سبيل المثال، إذا كان زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) أحد الأزواج التي تتداول عليها، فيجب الانتباه إلى الإحصاءات الاقتصادية الكندية والأمريكية.
- أهمية الخبر، أي تأثيره على الأصل ذي الصلة. إذا كان التأثير منخفضًا، فمن المرجح ألا يتأثر سعر العملة ذات الصلة. أما إذا تم نشر أخبار مهمة، سيكون هناك تقلب كبير في سعر الأصل.
- إن طبيعة الخبر وصياغته ستجعل من الممكن الحكم على طبيعة هذا الحدث، سواء كان ذلك خطاب لماريو دراجي أو إحصاءات البطالة في الولايات المتحدة.
- النتائج والإحصاءات المتوقعة: ستسمح لك البيانات التاريخية بتقييم تطور الأحداث ومقارنتها مع وضع السوق في الوقت الراهن، بل وربما تتخذ منظوراً مختلفاً فيما يتصل بالاستثمار الأولي.
وتجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذه المعلومات ينبغي أن يكون محدوداً وألا يكون المصدر الوحيد لاتخاذ القرار. فالمخاطر المرتبطة بسوق الفوركس لا يمكن أبدا أن تخفض إلى الصفر، بغض النظر عن طريقة التحليل التي تستخدمها. حدد دائمًا المبلغ الذي يمكنك تحمل خسارته إذا قررت فتح صفقة وفقًا للأخبار، وضع في اعتبارك أن بيانات التقويم الاقتصادي في الفوركس لا تشكل نصيحة استثمارية.