أحداث تنصيف البيتكوين: لنتعرَّف على معناها وآثارها على المتداولين

أخبار الأسهم

يُعدُّ تنصيف البيتكوين (Bitcoin Halving) أحد أكثر الأحداث المُرتقَبَة في عالم العملات الرقمية، نظرًا لما يُحدثه من تغييراتٍ جذرية في ديناميكيات العرض المُتاح للتداول بأبرز الأصول الرقمية "ألا وهو البيتكوين (BTC)"، إذ تلعب هذه العملية دورًا رئيسيًا في تعزيز ندرة البيتكوين وقيمتها على المدى الطويل، وذلك من خلال تقليل مُعدَّل إصدار عملاتٍ جديدة منها. وفي هذا الصدد، نتعمَّق في مقالنا حول ماهية حدث تنصيف البيتكوين وآليته وتأثيراته المُحتمَلَة على البيتكوين بحدّ ذاتها وعلى السوق المالي عمومًا.

والسؤال الأهم بدايةً، ما هو تنصيف البيتكوين؟

يُشير مصطلح "التنصيف" في عالم العملات الرقمية عمومًا إلى حدث يتمُّ فيه تقليص المكافآت التي يتلقاها المدقِّقون لقاء جهودهم في التحقُّق من صِحّة المعاملات (ومن الطبيعي التساؤل هنا عن علاقة مكافأة المُدقِّقين (المُعدِّنين) بتقليل إصدار البيتكوين، في الواقع هذه هي الطريقة الوحيدة لإصدار عملات البيتكوين الجديدة، فكل عملة بيتكوين موجودة اليوم أُنشئت أصلًا كمكافأة تعدين لكتلة جديدة). ويُعدّ تنصيف البيتكوين أكثر أحداث التنصيف شهرةً في عالم العملات الرقمية، إذ يُمثِّل آليةً مُدمَجَة أصلًا في الكود البرمجي لبلوكشين البيتكوين، والتي تعمل على تخفيض المكافآت التي يحصل عليها المُعدِّنون مقابل التحقُّق من صِحَّة المعاملات وتأمين الشبكة إلى النصف (دون أن تؤثّر مباشرةً على رسوم المعاملات، وهي رسوم يدفعها المستخدمون للمعدِّنين لتسريع تأكيد معاملاتهم).

ويرتبط حدث تنصيف البيتكوين ارتباطًا وثيقًا ببنية البلوكشين التي يحدث فيها وآلية عملها، إذ يُكافأ المعدِّنون لقاء حل مسائل رياضية مُعقَّدة قائمة على تقنيات التشفير (وذلك ضمن آلية تُعرف باسم إثبات العمل (PoW) لضمان التوافق والإجماع داخل الشبكة. حيث يتم جمع المعاملات الجديدة في كتلة، ثمَّ تشفيرها لإنتاج رمز تجزئة (Hash)، وهو بصمة رقمية فريدة تُمثِّل بيانات الكتلة. وهنا يستخدم الُمعدِّنون قدراتهم الحاسوبية لتجربة أرقام عشوائية حتى يعثروا على قيمة مُحدَّدة (تُدعى Nonce)، والتي عند إضافتها إلى رمز التجزئة السابق تنتج قيمة تتوافق مع المعايير المطلوبة من الشبكة)، ممَّا يمنحهم القدرة على إضافة كتل جديدة إلى البلوكشين. وتُمثِّل كل كتلة مخزنًا لبيانات المعاملات. ومع مرور الوقت، تتصل هذه الكتل ببعضها البعض لتُشكِّل سلسلة متكاملة ومتسلسلة زمنيًا من السجلات (ومن هنا أتى اسم البلوكشين – بما معناه سلسلة الكتل). إلّا أن المكافأة التي يحصل عليها المعدِّنون مقابل إضافة كتلة جديدة ليست ثابتة —إذ تُخفَّض بمقدار النصف بعد الانتهاء من إضافة (تعدين) كل 210,000 كتلة، وتهدف هذه الآلية إلى ضمان بقاء إجمالي العرض من البيتكوين محدودًا عند 21 مليون عملة كحدّ أقصى (عند بلوغ هذا الحدّ في عام 2140 وفق التقديرات لن يكون هناك المزيد من مكافآت التعدين وبالتالي ما من أحداث تنصيف، وسيعتمد دخل المعدّنين بالكامل على رسوم المعاملات المدفوعة من قِبل المستخدمين).

وكما أشرنا سابقًا، تتضمَّن البنية البرمجية التي تقوم عليها بلوكشين البيتكوين آلية تنصيف مُدمَجة أصلًا، أي أنّها تعمل على نحوٍ مستقل دون أي تدخُّل خارجي. وتتسم هذه المنهجية باللامركزية، إذ لا يمكن لأي فرد أو جهة تعديل موعد التنصيف القادم. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الزمن اللازم لتعدين كل كتلة حوالي 10 دقائق، ممّا يعني أن حدث تنصيف البيتكوين يحدث تقريبًا كل أربع سنوات (21 ألف كتلة وكل منها 10 دقائق أي حوالي 1458 يوم أي تقريبًا 4 سنوات).

وكان المعدِّنون يحصلون على 50 BTC لقاء تدقيق كل كتلة عند إطلاق البيتكوين في عام 2009. وشهدت الشبكة منذ ذلك الحين أربع عمليات تنصيف: ففي عام 2012 انخفضت المكافأة إلى 25 BTC، وفي عام 2016 انخفضت إلى 12.5 BTC، وفي عام 2020 انخفضت إلى 6.25 BTC، وبحلول حدث التنصيف لعام 2024، انخفضت مكافأة التحقُّق من صحّة المعاملات لتُصبح 3.125 BTC.

ويواجه المعدِّنون تحولًا جذريًا في هيكلية إيراداتهم مع تقليص المكافأة، إذ تبقى تكاليف استهلاك التيار الكهربائي والتجهيزات الحاسوبية وعمليات الصيانة كما هي، لكن عدد عملات البيتكوين التي يحصلون عليها لقاء تدقيق كل كتلة ينقص، الأمر الذي قد يدفعهم إلى الاعتماد على رسوم المعاملات على نحوٍ أكبر كمصدر للدخل — والتي كما ذكرنا يدفعها المستخدمون لتسريع معاملاتهم — أو إلى توسيع نطاق عملياتهم باستخدام تجهيزات أكثر كفاءة من حيث القدرة واستهلاك الطاقة ليتمكنوا من البقاء ضمن المنافسة.

ولا يقتصر تأثير هذا الانخفاض على المعدّنين فحسب، فكما يظهر في مخطط تنصيف البيتكوين أعلاه، فإنَّ هذا الحدث يؤدي إلى تقليص العرض الجديد المطروح للتداول من العملة، في حين يبقى الطلب عليها مستقرًا بالغالب أو يشهد ارتفاعًا، ممّا يؤدي إلى نشوء عوامل لطالما سبقت تحركاتٍ سعرية كبيرة في الماضي. في حين لا يؤثِّر التنصيف مباشرةً على وظيفة الشبكة — إذ تستمر المعاملات على نحوٍ طبيعي كالمعتاد.

ولعلّ السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان الآن، متى سيكون التنصيف القادم للبيتكوين؟ من المتوقَّع أن يكون التنصيف القادم في عام 2028، إذ ستنخفض مكافأة التحقُّق من المعاملات إلى 1.5625 BTC لكل كتلة.

ما سمات المرحلة التي تلي أحداث تنصيف البيتكوين؟

تؤدي أحداث التنصيف إلى تأثيراتٍ واسعة النطاق تشمل النظام البيئي للعملات الرقمية بأكمله. وفي هذا الصدد، توفِّر دراسة الاتجاهات السائدة تاريخيًا رؤى تحليلية قيّمة حول ما قد يحدث بعدها. ولطالما كانت التقلُّبات السعرية الكبيرة من أبرز النتائج، فبعد كل من تنصيف عام 2012 و2016 و2020، شهدت عملة البيتكوين ارتفاعاتٍ كبيرة في السعر خلال 12 وحتى 18 شهرًا التالية للحدث، فعلى سبيل المثال:

●     بعد حدث تنصيف البيتكوين لعام 2012: ارتفع سعر عملة BTC من حوالي 12 دولارًا إلى أكثر من 1,000 دولار خلال عام واحد.

●     بعد حدث تنصيف البيتكوين لعام 2016: ارتفع من 650 دولارًا إلى حوالي 20,000 دولار بحلول أواخر 2017.

●     بعد حدث تنصيف البيتكوين لعام 2020: حلَّقت BTC من 8,000 دولار إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بأكثر من 60,000 دولار في 2021.

ولم يُخالف تنصيف البيتكوين في 2024 القاعدة وكان امتدادًا لهذا النمط، إذ ارتفع سعر البيتكوين بعد التنصيف في أبريل 2024 من حوالي 64,000 دولار إلى ما يقارب 100,000 دولار بحلول نوفمبر. وإذا كنتَ ترغب بمتابعة تحركات سعر البيتكوين بعد التنصيف، ننصحك باستخدام المخططات المباشرة بالوقت الفعلي لعقود الفروقات (CFD) بعملة BTC عبر منصة التداول TickTrader المجانية من FXOpen.

كما تميل الحالة المعنوية في السوق إلى التغيُّر الحاد خلال فترات تنصيف البيتكوين، حيث تؤدي التغطية الإعلامية المُكثَّفة إلى تسليط الضوء على انخفاض مُعدَّل عرض العملة، ممّا يجذب متداولي التجزئة (الأفراد) والمشاركين الجُدُد إلى سوق العملات الرقمية. ويساهم هذا الاهتمام المتزايد في تعزيز أنشطة التداول قصير الأجل القائم على تحرُّكات الأسعار (التداول بالمضاربة)، إذ يسعى المتداولون إلى فتح صفقات استثمارية مُسبقًا تحسبًا لتغيرات الأسعار. وتؤدي هذه المضاربات بدورها إلى زيادة التقلُّبات قصيرة الأجل، فلا يمكن القول بأنّ كل تحرُّك سعري يُعبِّر عن طلب حقيقي على الأصل (فقد يرتفع السعر نتيجة عمليات شراء قصيرة الأجل قائمة على التوقعات، وليس بسبب زيادة فعلية في الطلب، ممَّا قد يؤدي إلى تقييماتٍ سعرية غير مستدامة وسريعة الزوال).

أمّا على المدى الأطول، فساهمت أحداث التنصيف في تعزيز مكانة البيتكوين كأصل ذو طبيعة انكماشية، فقد يؤدي تراجع نمو العرض إلى تقييماتٍ سعرية أعلى بشرط بقاء الطلب مستقرًا أو متزايدًا. وغالبًا ما يرى المشاركون في السوق من قِطاع المؤسَّسات من قبيل الصناديق الاستثمارية وخزائن الشركات، في حدث التنصيف دافعًا منطقيًا لتعزيز حيازاتهم من البيتكوين، إذ تعتقد هذه الجهات أنَّ نموذج الندرة الذي تتسم به البيتكوين يُمثِّل وسيلة تحوُّط ضد التضخم أو مخزنًا فريدًا للقيمة، ممَّا يزيد من الطلب بعد كل تنصيف.

ومن ناحيةٍ أخرى، يرى بعض المحللين أنَّ تأثير التنصيف يغدو أقل وضوحًا مع مرور الوقت، ويعتقد البعض أنَّ أحداث التنصيف أصبحت "مأخوذة في الحسبان أصلًا" نظرًا لأنَّها باتت مُتوقَّعة، إذ يولي المتداولون حدث التنصيف اعتبارًا أثناء تطوير استراتيجياتهم الاستثمارية قبل حدوثه بوقتٍ طويل. وبالتالي، وبدلاً من حدوث ارتفاع فوري في الأسعار، قد يستغرق الأمر عدّة أشهر أو أكثر حتى يظهر النمط التاريخي المألوف لارتفاع الأسعار بعد التنصيف.

التأثيرات الأوسع نطاقًا على سوق العملات الرقمية

لا يقتصر تأثير أحداث تنصيف البيتكوين على عملة BTC وحدها، بل غالبًا ما تؤدي إلى تأثيراتٍ متتابعة في سوق العملات الرقمية بأكمله، فنظرًا لأنَّ البيتكوين تهيمن على السوق من حيث القيمة والتأثير، فإنَّ أدائها بعد التنصيف يمكن أن يُحدِّد الاتجاه العام للأصول الرقمية الأخرى. أمّا من الناحية التاريخية، فعندما تشهد البيتكوين ارتفاعًا سعريًا بعد التنصيف، تميل العملات البديلة (Altcoins - أي عملة رقمية أخرى بخلاف البيتكوين) إلى اتباع نفس الاتجاه، إذ تزداد ثقة المستثمرين ومستويات السيولة في القِطاع بأكمله.

وهنا، لا يقتصر الأمر على مجرّد المضاربة على المدى القصير، فغالبًا ما يستقطب الاهتمام المتزايد بالبيتكوين خلال أحداث التنصيف مشاركين جُدُد إلى السوق، ليلفت نظرهم نموذج العرض المحدود للبيتكوين، ممَّا يدفعهم أيضًا إلى استكشاف بدائل مثل الإيثريوم أو مشاريع بلوكشين أخرى، ويمكن لهذا النشاط المتزايد أن يُحفّز الابتكار في القِطاع، إذ تسعى المشاريع إلى الاستفادة من هذا التدفق المتزايد للاهتمام.

كما تميل أحداث التنصيف بطبيعتها إلى إبراز الجانب اللامركزي لأنظمة البلوكشين، ممّا يعزُّز فهم وإدراك النماذج الاقتصادية التي تقوم عليها العديد من العملات الرقمية، فغالبًا ما يعيد المستثمرون والمطورون دراسة آليات عمل العملات الأخرى، بما في ذلك تلك التي تعتمد على نماذج انكماشية (التي تقلل العرض المُتاح بمرور الوقت، ممَّا قد يرفع قيمة الأصل الرقمي إذا استمر الطلب في الارتفاع أو بقي ثابتًا) أو التي تستخدم آليات إجماع مختلفة (الطرق أو البروتوكولات التي تستخدمها شبكات البلوكشين لضمان صِحَّة المعاملات وإضافة الكتل الجديدة دون الحاجة إلى سلطة مركزية، من قبيل إثبات العمل PoW وإثبات الحصّة PoS وإثبات السيولة PoL)، ممّا يفتح الآفاق أمام نقاشاتٍ جديدة حول قيمة هذه الأصول على المدى الطويل.

كما تتزامن أحداث تنصيف البيتكوين في كثير من الأحيان مع فترات من التغطية الإعلامية المُكثَّفة والتدقيق التنظيمي المتزايد، فتميل الحكومات والمؤسَّسات خلال هذه الفترات التي تحظى بقدر عالٍ من الاهتمام إلى إعادة تقييم موقفها من العملات الرقمية، ممّا قد يؤدي إلى تأثيراتٍ كبيرة على مدى اعتماد العملات الرقمية عالميًا، وكذلك على التطوّرات التشريعية والتنظيمية في القِطاع.

المخاطر والتحديات المرتبطة بتنصيف البيتكوين

غالبًا ما ترتبط أحداث تنصيف البيتكوين بالحالة الحماسية والإمكانات العالية على المدى الطويل، إلّا أنَّها لا تخلو من المخاطر والتحديات، إذ يمكن أن تتسبَّب في نشوء حالة من عدم اليقين بما لا يقتصر على البيتكوين وحدها، لتشمل سوق العملات الرقمية عمومًا، ونُبيّن فيما يلي بعضًا من هذه المخاطر:

زيادة التقلُّبات

عادةً ما تؤدي أحداث التنصيف إلى زيادة التوقُّعات في السوق وبالتالي زيادة في أنشطة المضاربة، ممّا يتسبَّب بتغيراتٍ سعرية كبيرة، فقد تؤدي تحركات المتداولين ممّن يتخذون صفقات استثمارية مُسبقة قبل التنصيف إلى ارتفاعات مفاجئة في الأسعار، لتأتي عمليات جني الأرباح بعد الحدث مُحدثةً انخفاضاتٍ حادّة بنفس الدرجة. وتؤدي هذه التقلُّبات مجتمعةً إلى جعل ظروف السوق قصيرة الأجل معقَّدة للخوض فيها.

ارتفاعات غير مُستدامة بفعل المضاربة

غالبًا ما يستقطب الزخم الإعلامي حول أحداث التنصيف متداولين غير متمرسين يسعون إلى تحقيق أرباح سريعة. وهنا، يمكن أن يؤدي تزايد أنشطة المضاربة قصيرة الأجل إلى تضخم الأسعار نحو مستوياتٍ وهمية غير مُستدامة، ممَّا يزيد من مخاطر التصحيح في السوق بمجرَّد تلاشي الحالة الحماسية.

اكتساب السوق لمناعة مُحتَمَلَة ضد تأثيرات التنصيف

يرى بعض النقاد أن تأثير التنصيف قد يفقد زخمه بمرور الوقت تزامنًا مع تطوّر السوق ونضوجها (وصولها إلى مرحلة من الاستقرار وزيادة كفاءتها مع تراجع تأثير العوامل الخارجية قصيرة الأمد، نتيجة ارتفاع مستوى الوعي الاستثماري وتعزيز الدور المؤسَّساتي وتحسُّن آليات التسعير والتداول). ومع تزايد التوقُّعات المُسبقة لمواعيد التنصيف، قد يصبح تأثيره "مأخوذًا في الحسبان أصلًا" في السوق، ممّا يقلل من قدرته على التأثير في قيمة البيتكوين.

الرقابة التنظيمية

غالبًا ما يؤدي تنصيف البيتكوين إلى تسليط الضوء على العملة في الساحة الاقتصادية، ممَّا قد يُعرّضها لتدقيقٍ تنظيمي مُكثَّف. وهنا، قد تؤدي التطورات التنظيمية غير الواضحة أو المُقيِّدة خلال أو بعد فترة التنصيف إلى إضعاف الحالة المعنوية في السوق.

الأفكار الختامية

يُعدُّ تنصيف البيتكوين حدثًا رئيسيًا يؤثِّر على كل من إجمالي العرض المُتاح للتداول ومُعدَّلات الطلب والاتجاهات السعرية في سوق العملات الرقمية، ولا تقتصر تداعياته على البيتكوين وحدها، بل تمتد لتؤثِّر على نظام العملات الرقمية البيئي ككل وعلى فرص التداول المُحتَمَلَة. وسواء كنتَ ممّن يعتمدون على تحليل الاتجاهات السائدة تاريخيًا أو تسعى لدراسة الحالة المعنوية في السوق، فإن أحداث التنصيف ستبقى عنصرًا أساسيًا نحو استيعاب النموذج الاقتصادي الفريد للبيتكوين. ولتداوُل عقود الفروقات (CFD) بعملة البيتكوين والاستفادة من الفرص المُحتَمَلَة في العملات الرقمية الأخرى، ننصحك بفتح حساب لدى FXOpen اليوم والتداول مُتمتعًا بفوارق سعرية ضيقة وعمولاتٍ منخفضة ومجموعة واسعة من أدوات التحليل الفني.

الأسئلة الشائعة

ما المقصود بتنصيف البيتكوين (Bitcoin Halving

تُعرَّف أحداث تنصيف البيتكوين بأنَّها عمليات يتمُّ فيها تخفيض المكافأة التي يحصل عليها المُعدِّنون لقاء التحقُّق من صِحّة المعاملات على الشبكة إلى النصف. ويحدث تنصيف البيتكوين كل 4 سنوات أو بعد تعدين 210,000 كتلة، ويهدف التحكُّم بإجمالي العرض المُتاح للتداول من البيتكوين. إذ يضمن التنصيف الحفاظ على سمة الندرة لدى البيتكوين من خلال تقليل إصدار العملات الجديدة، مع تحديد الحدّ الأقصى للعرض عند 21 مليون عملة.

متى حدث آخر تنصيف للبيتكوين؟

حدث آخر تنصيف للبيتكوين في أبريل 2024، إذ انخفضت في ضوء هذا التنصيف مكافآت المعدّنين من 6.25 BTC إلى 3.125 BTC لكل عملية تحقُّق من كتلة تتم بنجاح.

ما الذي يحدث تحديدًا عند تنصيف البيتكوين؟

ينخفض مُعدَّل دخول العملات الجديدة المُتاحة للتداول عند تنصيف البيتكوين، الأمر الذي يُلقي بظلاله على كل من ديناميكيات العرض وإيرادات المعدّنين والحالة المعنوية في السوق. أمّا من الناحية التاريخية، فلطالما تلا هذه الأحداث زيادة في النشاط السعري وارتفاع التقلُّبات تزامنًا مع تغطية إعلامية مُكثِّفة.

هل سيرتفع سعر عملة البيتكوين (BTC) بعد التنصيف؟

شهدت أسعار البيتكوين تاريخيًا ارتفاعًا في الأشهر والسنوات التي تلت كل تنصيف. ولكن ورغم أنّ الأداء السابق يُظهر هذا الاتجاه كسمة بعد التنصيف، إلَّا أنَّ تحركات السوق المستقبلية الفعلية تعتمد بالنتيجة على عوامل من قبيل مقدار الطلب ومُعدّلات اعتماد العملة والظروف الاقتصادية العامَّة.

متى سيحدث التنصيف القادم للبيتكوين؟

سؤال مهم بالفعل ويطرح نفسه، من المتوقَّع أن يحدث التنصيف القادم في أبريل 2028، إذ ستنخفض مكافأة التحقُّق من صِحّة المعاملات من 3.125 BTC إلى 1.5625 BTC.

في FXOpen UK المملكة المتحدّة، يُتاح تداول العملات الرقمية عبر عقود الفروقات (CFD) لعملائنا من فئة المحترفين حصرًا وفقًا لقواعد هيئة السلوك المالي (FCA)، في حين أنّ هذه العقود غير مُتاحة للتداول من قِبَل عملاء التجزئة.

هذا المقال يعبر فقط عن رأي الشركات التابعة لمجموعة FXOpen، ولا ينبغي تفسيرها أو تأويلها على أنها عرض أو دعوة أو توصية أو نصيحة مالية فيما يتعلق بمنتجات وخدمات الشركات التابعة لمجموعة FXOpen.