يُسهم التداول في قِطاع الطاقة بربط الأسواق العالمية بالموارد الحيوية من قبيل النفط والغاز الطبيعي التي تدعم الاقتصادات، فلا تقتصر أهمية هذه السلع على الاستخدامات الصناعية والمنزلية، بل تُعدّ أصولًا ديناميكية بالنسبة للمتداولين، الأمر الذي يعود إلى تأثُّرها بالتطورات الجيوسياسية ومقدار العرض والطلب.
وسواء كنت ترغب بإستكشاف المؤشّرات المرجعية لتسعير النفط من قبيل خام برنت Brent Crude وخام غرب تكساس الوسيط WTI أو فهم أسواق الغاز الطبيعي، فإنّ هذا المقال سيُوضّح لك أساسيات تداول السلع المرتبطة بقطِاع موارد الطاقة.
ما هو التداول في قطِاع موارد الطاقة؟
ينطوي التداول في قطِاع موارد الطاقة على شراء وبيع موارد الطاقة التي تزوّد الصناعات والاستخدامات المنزلية بالطاقة في جميع أنحاء العالم، إذ تُعدّ هذه السلع ضرورية للحياة الحديثة ويتمّ تداولها في الأسواق العالمية كمنتجات مادية وكأدوات مالية على حدٍ سواء.
وتشمل السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة موارد مثل النفط والغاز الطبيعي والبنزين والفحم والإيثانول واليورانيوم وغيرها، وسنركّز في هذا المقال على النوعين الأكثر رواجًا بين المتداولين، ألا وهما النفط والغاز الطبيعي.
وغالبًا ما يُقسَّم النفط إلى مؤشّرات مرجعية مثل خام برنت Brent وخام غرب تكساس الوسيط WTI، والتي تُحدّد معايير التسعير العالمية والإقليمية، إذ تُعبّر هذه المؤشّرات المرجعية عن أنواع النفط الخام التي تختلف في جودتها ومنشئها، ممّا يؤثّر بدوره على تداوله واستخداماته في التكرير.
في حين يلعب الغاز الطبيعي دورًا مهمًا في توليد الكهرباء والتدفئة والاستخدامات الصناعية، ويتمّ تداوله في أشكال مختلفة، بما يشمل الغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال (LNG)، ممّا يوفر المرونة من حيث النقل والإمداد.
ولعلّ السبب وراء أهمية السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة هو الطلب العالمي عليها وحساسيتها للعوامل الخارجية مثل أنماط الطقس والتطوّرات الجيوسياسية والنشاط الاقتصادي، فجميعها تؤثّر على نحوٍ كبير على أسعارها، الأمر الذي يُشكّل سوقًا ديناميكية للمتداولين بفرصٍ مُحتملَة للاستفادة من تحركات أسعارها.
فضلًا عن كون السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة قد تلعب دورًا كمؤشّرات اقتصادية، فقد يعكس ارتفاع أسعار النفط الطلب المتزايد من قِبَل الصناعات النامية، في حين قد يشير انخفاض الأسعار إلى انخفاض الاستهلاك، فلا يقتصر فهم هذه الموارد على استخدامها العملي فحسب، بل يتعلّق أيضا بمعرفة دورها في رسم معالم الأسواق العالمية والأنظمة المالية.
النفط: خام برنت Brent مقارنةً بخام غرب تكساس الوسيط WTI
يُعدّ كل من خام Brent Crude وخام غرب تكساس الوسيط WTI من أهم المؤشّرات المرجعية للنفط في العالم، إذ يحددان أسعار مورد بالغ الأهمية للصناعات والاقتصادات وهو النفط، وعلى الرغم من كونهما نوعين من النفط الخام، إلّا أنّهما يختلفان على نحوٍ كبير من حيث المنشأ والجودة والتأثير على السوق.
خام Brent
يُعدّ خام Brentمؤشَرًا مرجعيًا معترفًا به حول العالم لتسعير النفط، ويتم الحصول عليه على نحوٍ أساسي من حقول بحر الشمال، وتكمن أهميته في دوره كمرجع لتسعير لنحو ثلثي إمدادات النفط العالمية. ولعلّ ما يميّز خام برنت Brent هو جودته، إذ يتسم بكونه خفيف ونقي، ممّا يعني أنّه يتضمّن نسبةً أقل من الكبريت، وبالتالي يسهل تكريره إلى وقود مثل البنزين والديزل.
ويكتسب هذا المؤشّر المرجعي أهميةً خاصّة في الأسواق الأوروبية والإفريقية والآسيوية، إذ يُعدّ مؤشرًا رئيسيًا لأسعار النفط العالمية. وتتأثر قيمته على نحوٍ كبير بالطلب العالمي والتطوّرات الجيوسياسية ومستويات الإنتاج في الدول المصدرة الكبرى. أمّ بالنسبة للمتداولين، فإن خام Brent يعكس تحركات العرض والطلب العالمية، ممّا يجعله عنصرا أساسيًا في أسواق الطاقة.
خام غرب تكساس الوسيط (WTI)
يُعدّ خام غرب تكساس الوسيط والمعروف اختصارًا باسم WTI المؤشّر المعياري للنفط المُنتَج في الولايات المتحدة، ويتم استخراجه من تكساس والمناطق المحيطة بها، وهو أخف وأكثر نقاء من خام برنت Brent ، ممّا يجعله مناسبًا للتكرير وتحويله إلى منتجات عالية القيمة مثل البنزين.
وترتبط أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتباطًا وثيقًا بالأسواق في أمريكا الشمالية، إذ يعد مركزه في كوشينج Cushing بولاية أوكلاهوما Oklahoma نقطة رئيسية للتخزين والتوزيع. وغالبا ما تُنشئ العوامل المحلية من قبيل مُعدّلات الإنتاج في الولايات المتحدة وسعة التخزين فروقًا في الأسعار بين خام غرب تكساس الوسيط WTI وخام برنت Brent ، حيث يتم تداول الأخير عادة بسعر أعلى. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الاضطرابات اللوجستية في الولايات المتحدة إلى انخفاض أسعار خام غرب تكساس الوسيط.
ويتمثّل الفارق الرئيسي بين هذين النوعين في تركيزهما الجغرافي، ففي حين يُجسّد خام برنت Brent نبض السوق العالمية، فإنّ خام غرب تكساس الوسيط WTI يوفّر رؤى تحليلية حول ديناميكيات سوق الطاقة في أمريكا الشمالية، في حين يُشكّلان معًا الأساس لتسعير النفط العالمي.
الغاز الطبيعي: سلعة طاقة بطلب متنامٍ
يعدّ الغاز الطبيعي الأساس في سوق الطاقة العالمية، إذ يمتاز بقيمته العالية نظرًا لتعدّد استخداماته ودوره في دعم الاقتصادات، ويستخدم على نطاقٍ واسع في توليد الكهرباء والتدفئة والعمليات الصناعية، مع استمرار ارتفاع الطلب عليه بسبب سعي الدول إلى إيجاد بدائل أكثر نظافة على المستوى البيئي من الفحم والنفط.
وتأتي هذه السلعة المرتبطة بقِطاع موارد الطاقة في شكلين أساسيين يمكن تداولهما: الغاز الطبيعي المنقول عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المُسال (LNG). إذ يتم نقل الغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب مباشرة عبر شبكات واسعة النطاق، ممّا يجعله مهيمنًا في أمريكا الشمالية وأوروبا.
في حين يتم تبريد الغاز الطبيعي المُسال إلى درجات حرارة مُتدنية جدًا ليتحوّل إلى الحالة السائلة بهدف نقله عبر المحيطات، وذلك لتغذية الأسواق التي تفتقر إلى البنية الأساسية لخطوط الأنابيب. وقد شهد تداول الغاز الطبيعي المُسال نموًا سريعًا في السنوات الأخيرة، إذ تُلبّي الدول الموردة الرئيسية مثل قطر وأستراليا والولايات المتحدة الطلب المتزايد عليه في آسيا.
وتختلف أسعار الغاز الطبيعي إقليميًا، إذ تعمل مراكز مثل Henry Hub في الولايات المتحدة ومركز موازنة العرض والطلب الوطني في المملكة المتحدة (NBP) كمؤشّرات مرجعية، إذ تعكس هذه المراكز التأثيرات الإقليمية من قبيل الظروف الجوية ومستويات التخزين وحالات انقطاع الإمدادات المحلية.
وترتبط أسعار الغاز الطبيعي ارتباطًا وثيقًا أيضًا بعوامل جيوسياسية واقتصادية أوسع نطاقا. فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يؤدي الطقس البارد في الشتاء إلى ارتفاع الطلب على التدفئة، في حين يمكن للصراعات أو العقوبات التي تؤثّر على كبار المنتجين أن تُنشئ قيودًا على العرض، ويجعل هذا التقلّب الغاز الطبيعي سوقًا نشطة ويراقبها المتداولون عن كثب، ممّا يوفّر فرصّا مُحتملَة وفقًا للظروف العالمية المتغيرة.
عوامل تسعير السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة
تتأثّر أسعار السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة بمزيج من الأحداث العالمية وأساسيات السوق والعوامل المحلية، ونبيّن فيما يلي العوامل الرئيسية المُحدّدة لأسعار تداول النفط والغاز:
● مستويات العرض والإنتاج: تؤثّر مستويات الإنتاج لدى المنتجين الرئيسيين من قبيل البلدان الأعضاء في منظمة أوبك (OPEC) والولايات المتحدة وروسيا على الأسعار مباشرةً، حيث أنّ انخفاض العرض أو ارتفاعه يمكن أن يحرك الأسواق بسرعة.
● الأحداث الجيوسياسية: غالبًا ما تؤدي الصراعات أو العقوبات أو عدم الاستقرار السياسي في المناطق الغنية بالنفط والغاز إلى تعطيل سلاسل التوريد، ممّا يُنشئ تقلّبات في السوق.
● ظروف الطقس والطلب الموسمي: يحفّز الطقس البارد في فصل الشتاء زيادة الطلب على الغاز الطبيعي للتدفئة، في حين تؤدّي المواسم التي يزداد فيها الطلب على استخدام المركبات صيفًا إلى زيادة استهلاك النفط بالغالب، في حين أنّ الظروف الجوية القاسية مثل الأعاصير يمكن أن تُلحِق الضرر بالبنية الأساسية وتُقلّل من العرض.
● النمو الاقتصادي: تستهلك الاقتصادات النامية مزيدًا من الطاقة عادةً، ممّا يؤدي إلى ارتفاع الطلب والأسعار، في حين أنّ الركود قد يؤدي إلى انخفاض الطلب.
● مستويات التخزين: تعمل المخزونات كحائل ضد انقطاع الإمدادات، وغالبًا ما تُشير مستويات التخزين المنخفضة إلى زيادة التقلّبات، ممّا يدفع الأسعار إلى الارتفاع.
● تكاليف النقل: تؤثّر تكلفة شحن النفط أو الغاز الطبيعي المُسال (LNG) عبر المناطق على سعره، لاسيما بالنسبة للسلع المنقولة بحرًا مثل خام برنت Brent والغاز الطبيعي المُسال.
● أسعار الصرف: عادةً ما يتمّ تسعير السلع المرتبطة بالطاقة بالدولار الأمريكي، ممّا يعني أنّ تقلباته قد تؤثّر على قدرة تحمّل التكاليف في الأسواق التي لا تتعامل بالدولار الأمريكي.
● معنويات المستثمرين: يمكن لتوقعات المتداولين، والتي ترسم معالمها تقارير مثل بيانات المخزون الأمريكي أو توقعات منظمة أوبك (OPEC)، أن تؤثّر على تحركات الأسعار على المدى القصير.
كيفية تداول السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة
ينطوي تداول السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة من قبيل النفط والغاز الطبيعي على الخوض بالأسواق الديناميكية شديدة التقلب باستخدام الأدوات والاستراتيجيات المناسبة وأدوات إدارة المخاطر، ونُقدّم لكم فيما يلي تفصيل للطريقة التي يتّبعها المتداولون عادةً لتداول السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة:
أدوات التداول في قِطاع الطاقة
يمكن تداول السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة من خلال أدوات مختلفة، اعتمادًا على منصة لتداول النفط والغاز عادةً. فعلى سبيل المثال، توفّر منصة TickTrader التابعة لشركة FXOpenإمكانية تداول النفط والغاز عبر عقود الفروقات إلى جانب أكثر من 700 سوق أخرى، بما في ذلك أزواج الفوركس والأسهم وصناديق المؤشرات المتداولة وغيرها الكثير.
● عقود الفروقات (CFDs): تحظى بشعبية كبيرة بين متداولي التجزئة لأنّها تسمح بالوصول إلى أسواق الطاقة العالمية دون امتلاك الأصول الفعلية. فضلًا عن كونها توفّر الرافعة المالية والمرونة للاستفادة من ارتفاع وانخفاض الأسعار، كما أنّها تتميز بتكاليف أقل لفتح الصفقات، ولا توجد تواريخ انتهاء صلاحية، مع تجنب المخاوف مثل التخزين أو لوجستيات النقل. وفي هذا الصدد، يُرجى تذكّر أن التداول بالرافعة المالية يزيد من المخاطر.
● صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs): تعمل صناديق المؤشرات المتداولة الخاصّة بقِطاع الطاقة على تنويع فرص تداول السلع المرتبطة بالطاقة أو القِطاعات الأخرى ذات الصلة.
● أسهم شركات الطاقة: تعكس أسهم شركات النفط والغاز تغيّرات أسعار السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة على نحوٍ غير مباشر.
● العقود الآجلة وعقود الخيارات: عقود يتم بموجبها شراء أو بيع السلع في تاريخ مستقبلي. ورغم أنّها توفّر الرافعة المالية والمرونة، إلّا أنّ تداول المشتقات المالية المُتعلّقة بالطاقة مثل العقود الآجلة وعقود الخيارات غالبا ما يكون معقدًا بالنسبة للمتداولين المبتدئين، إذ تتطلب العقود الآجلة إدارة تاريخ انتهاء الصلاحية لتحقيق الربح، في حين تتطلب عقود الخيارات فهمًا لنماذج التسعير المُتقدّمة.
التحليل: الأساسي والفني
يعتمد متداولي السلع المرتبطة بالطاقة على نوعين رئيسيين من التحليل:
● التحليل الأساسي: يدرس عوامل العرض والطلب مثل قرارات منظمة أوبك (OPEC) وأنماط الطقس والاضطرابات الجيوسياسية والمؤشّرات الاقتصادية من قبيل ارتفاع مؤشّر الناتج المحلي الإجمالي (GDP) أو مؤشّر الناتج الصناعي.
● التحليل الفني : يركّز على مخططات السعر وتحديد الأنماط والاتجاهات السائدة والمستويات المهمة لبناء توقّعات حول التحركّات المُحتملة للأسواق.
و يمكنللجمع بين المنهجيتين أن يوفّر رؤية أوسع، ممّا يساعد المتداولين على تحسين استراتيجياتهم.
فتح الصفقات وإدارة المخاطر
بمجرّد أن يحدِّد المتداولون الفرص المحتملة، فإنهم يحددون حجم الصفقة ومدتها بناء على تحليلهم. وفي هذا الصدد، تعدّ إدارة المخاطر بالغة الأهمية نظرًا لدورها في مساعدة المتداولين على تقليل الخسائر المحتملة في هذه الأسواق المتقلبة. وغالبا ما تتضمن الاستراتيجيات ما يلي:
● تنويع الصفقات لتقليل مخاطر الخسائر من سلعة واحدة.
● تحديد حدود لحجم الصفقات لتتوافق مع المخاطر الإجمالية للمحفظة الاستثمارية.
● مراقبة الرافعة المالية بعناية، لأنّها قد تؤدي إلى تضخيم كل من العوائد والخسائر المحتملة على حدٍ سواء.
عوامل الخطر في تداول السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة
يوفّر تداول السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة من قبيل النفط والغاز الطبيعي فرصًا مُحتملَة، ولكنه ينطوي أيضًا على مخاطر كبيرة بسبب تقلّبات السوق وطبيعتها التي تتأثّر بالأحداث العالمية.
● تقلّب الأسعار: تمتاز أسواق الطاقة بحساسيتها الشديدة للتطورات الجيوسياسية والتحولات الاقتصادية وانقطاعات الإمدادات، ممّا قد يؤدي إلى تأرجحات سريعة في الأسعار، لاسيما في حال كون الحدث غير متوقّع.
● مخاطر الرافعة المالية: تسمح العديد من الأدوات، مثل عقود الفروقات والعقود الآجلة، للمتداولين باستخدام الرافعة المالية، ممّا يؤدي إلى زيادة العوائد والخسائر المحتملة على حدٍ سواء، علمًا أنّ إهمال إدارة الرافعة المالية عن كثب قد يؤدي إلى خسائر فادحة.
● الاضطرابات الجيوسياسية: قد تؤدّيالصراعات في المناطق المنتجة للنفط أو العقوبات التجارية عليها إلى تعطيل سلاسل التوريد، ممّا يؤثّر بدورة بشكلٍ كبير على الأسعار.
● معنويات المستثمرين: يمكن أن تتأثّر أسعار قِطاع الطاقة بشدّة بالتقارير، من قبيل بيانات المخزون أو تصريحات منظمة أوبك (OPEC) أو الأخبار غير المتوقّعة، ممّا يؤدي إلى تحولاتٍ سريعة في المعنويات واتجاه الأسعار.
● الإفراط بالتعرّض للمخاطر: المبالغة بالتركيز بشكل كبير على سلعة طاقة واحدة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الخسائر إذا تحرّك السوق ضد اتجاه الصفقة.
● العوامل الاقتصادية: قد يؤدي تباطؤ النشاط الصناعي أو المخاوف من الركود إلى تقليل الطلب على موارد الطاقة، ممّا يفرض ضغوطًا هبوطية على الأسعار.
الأفكار الختامية
يوفّر تداول السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة فرصًا محتملة، مدفوعة بالطلب والعرض العالميين. وسواء كنت تركز على النفط أو الغاز الطبيعي أو غيرها من أصول الطاقة، فإنّ فهم الأساسيات والمخاطر هو المفتاح للخوض في هذه السوق المعقدة. أمستعد لاستكشاف عالم تداول السلع المرتبطة بقِطاعات الطاقة مثل النفط والغاز عبر عقود الفروقات؟ افتح حسابًا لدى منصة FXOpen للوصول إلى أدوات مُتقدّمة بفوارق سعرية تنافسية وعمولات منخفضة، بوجود أربع منصات تداول مُصمّمة لدعمك في رحلتك.
الأسئلة الشائعة
ما هي السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة؟
السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة هي الموارد الطبيعية المستخدمة في توفير الدعم التشغيلي للصناعات والمنازل ووسائل النقل مثل النفط الخام والغاز الطبيعي والفحم، إذ يتمّ تداول هذه السلع عالميًا كأصول مادِّية أو من خلال أدوات مالية من قبيل العقود الآجلة وعقود الفروقات.
هل يمكنني تحقيق الأرباح بتداول السلع؟
يوفّر تداول السلع فرصًا محتملة للاستفادة من تحركّات الأسعار، ولكنه ينطوي أيضًا على مخاطر كبيرة، إذ تعتمد مدى فعالية صفقاتك التداولية على فهمك لتحركات السوق وتحليل العرض والطلب وإدارة المخاطر. وعلى الرغم من أن بعض المتداولين يحققون عوائد، إلّا أنّ تكبّد الخسائر هو أمر شائع أيضًا، لاسيما في الأسواق المتقلّبة كما هو الحال في أسواق الطاقة.
كيف أبدأ الاستثمار في قِطاع الطاقة؟
يبدأ الاستثمار في قِطاع الطاقة عادةً باختيار أداة مثل صناديق المؤشرات المتداولة أو الأسهم، وذلك اعتمادًا على أهدافك ومدى قدرتك على تحمّل المخاطر. وفي هذا الصدد، يعدّ تحليل العوامل الأساسية للسوق، ومراقبة العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، وتطبيق أدوات إدارة المخاطر السليمة خطوات أساسية للمتداولين المبتدئين.
ما المقصود بمنصة تداول الطاقة؟
منصة تداول الطاقة هي برنامج حاسوبي يُتيح للمتداولين إمكانية شراء وبيع السلع المرتبطة بقِطاع الطاقة. إذ توفّر حلول تداول الطاقة هذه إمكانية الوصول إلى بيانات التسعير وأدوات أدوات عرض المخططات وضبطها وموجزات الأخبار، ممّا يساعد المتداولين على تحليل الأسواق وتنفيذ الصفقات بكفاءة.
هذا المقال يعبر فقط عن رأي الشركات التابعة لمجموعة FXOpen، ولا ينبغي تفسيرها أو تأويلها على أنها عرض أو دعوة أو توصية أو نصيحة مالية فيما يتعلق بمنتجات وخدمات الشركات التابعة لمجموعة FXOpen.