ما هي المفاهيم الأساسيَّة لمنهجية تتبُّع سلوك كبار المتداولين (Inner Circle Trading)؟

أخبار الأسهم

تُقدّم منهجية تتبُّع سلوك كبار المتداولين (ICT) منظورًا مُتقدمًا يُمكّن المتداولين من الاطّلاع على تحركات السوق وتفسيرها، وتزويدهم برؤى تحليليَّة تتجاوز حدود أساليب التحليل الفني التقليدي. لذا، سنستعرض في هذا المقال المفاهيم الأساسية لهذه المنهجية، بهدف تمكين المتداولين من الإلمام بكيفية تطبيق هذه الرؤى عمليًا نحو اتخاذ قرارات تداولية مدروسة.

مُقدّمة حول منهجية تتبُّع سلوك كبار المتداولين (ICT)

تُمثّل منهجية ICT أسلوبًا مُتقدمًا لفهم الأسواق المالية، إذ يُركّز تحديدًا على دراسة سلوك كبار المتداولين من قِطاع المؤسسات، فعلى العكس من أساليب التداول التقليدية التي تقتصر على تحديد الأنماط ضمن مخططات التداول، تعتمد هذه المنهجية على فهم النوايا الكامنة وراء التحركات السعرية. وتجدر الإشارة لكون منهجية ICT تُعدّ جزءًا من منهجية أوسع تُعرف باسم "مفهوم الأموال الذكية" (Smart Money Concept -SMC)، والمعنية بتحليل أثر كبار المتداولين على السوق على نحوٍ أوسع وأكثر شمولًا.

المفاهيم الأساسيَّة لمنهجية تتبُّع سلوك كبار المتداولين (ICT)

هناك العديد من المفاهيم التي يجب تعلُّمها في إطار منهجية ICT، ونُقدّم فيما يلي شرحًا لأهم الأفكار الأساسيَّة التي تُشكّل جوهر هذه المنهجية. وفي هذا الصدد، ننصحكم بمتابعة الشرح وتطبيقه عمليًا باستخدام منصة TickTrader المجانية من FXOpen لتحقيق فهمٍ أعمق لهذه المفاهيم.

مفهوم هيكلية السوق

يُعدّ فهم هيكلية السوق أمرًا أساسيًا لتطبيق منهجية ICT بكفاءة، إذ تُحدَّد هيكلية السوق في إطار هذه المنهجية من خلال التعرّف على الاتجاهات السائدة عبر أنماطٍ مُحدّدة للقمم والقيعان.

لنتعرّف إذًا على هيكلية السوق

عادةً ما يتسم الاتجاه السائد في السوق (ما يُعرف باسم الترند) بسلسلة من القمم الأعلى (HH) والقيعان الأعلى (HL) في حالة الاتجاه السائد الصاعد، أو القمم الأدنى (LH) والقيعان الأدنى (LL) في حالة الاتجاه السائد الهابط، إذ يوفّر هذا النمط المتسلسل تمثيلًا بصريًا يعكس الحالة المعنوية والزخم السعري للسوق.

ومن المهم ملاحظة أن اتجاهات السوق السائدة تتمتع بخاصية نسبية (قد يختلف التفسير نسبةً للإطار الزمني المُستخدم) وتكرارية، إذ تتكرّر الأنماط عبر الأطر الزمنية المختلفة، في حين يعتمد التفسير على الإطار الزمني المُستخدم للتحليل. فعلى سبيل المثال، ما يبدو كاتجاه هبوطي في إطار زمني قصير قد يكون مُجرّد مرحلة تصحيحية ضمن اتجاه صعودي أوسع. ومن خلال فهم هذه الطبيعة النسبية، يمكن للمتداولين مواءمة استراتيجياتهم مع الاتجاه السائد عبر فترات التداول المختلفة.

مفهوم إنهاء هيكلية التأرجح (Break of Structure - BOS)

يحدث "إنهاء هيكل التأرجح  (BOS)" عندما يظهَر انحراف واضح عن الأنماط المُحدّدة الراسخة للقمم والقيعان. ففي حالة الاتجاه الصاعد، تتمثّل إشارة حدوث "إنهاء هيكلية التأرجح" بتجاوُز الأسعار لقمة سابقة دون أن يعقبها انخفاض لما دون القاع الأعلى (HL) الأخير، ممّا يؤكد قوة واستمرارية الاتجاه الصاعد.

وبالمقابل، في حالة الاتجاه الهابط، تتمثّل إشارة حدوث "إنهاء هيكلية التأرجح" بانخفاض الأسعار عن قاع سابق دون أن يعقبها تجاوُز للقمة الأدنى (LH) السابقة، ممّا يدل على أنّ الاتجاه الهابط لا يزال قويًا. وبالتالي، يُعدّ التعرّف على "إنهاء هيكلية التأرجح" أداة قيّمة للمتداولين لتقييم احتمالية استمرار الاتجاه السائد الحالي للسوق.

مفهوم تغيُّر الطابع (Change of Character - CHoCH)

يحدث "تغُّير الطابع (CHoCH)" في السوق عندما يُلاحَظ تغيير واضح في سلوك حركة الأسعار، مشيرًا إلى احتمالية حدوث انعكاس في الاتجاه الحالي، الأمر الذي قد يظهر في اتجاهٍ صاعد عندما يفشل السعر في تحقيق قمة جديدة، ليكسر بعد ذلك أحدث قاع أعلى (HL) هبوطًا، ممّا يدل على ضعف الزخم الشرائي واحتمالية حدوث انعكاس هبوطي.

يساعد التعرّف على "تغيُّر الطابع" المتداولين في تحديد اللحظات التي يتغيّر فيها زخم السوق، وهو أمر ضروري لتعديل المنهجية بهدف الاستفادة من الاتجاه الجديد بصفقاتٍ جديدة أو حماية الصفقات القائمة.

مفهوم تغيُّر هيكلية السوق (Market Structure Shift - MSS)

يُمثّل "تغيُّر هيكلية السوق(MSS)" حالة انزياح كبيرة في السوق، والتي يُمكن أن توقف تقدّم الاتجاه السائد الحالي، إذ يتسم هذا النوع الخاص من تغُّير الطابع (CHoCH) غالبًا بحدوث تحرّك سعري حاد (إزاحة سعرية/فجوة سيولة) يمرّ عبر مستوى هيكلي رئيسي، من قبيل قاع أعلى (HL) في اتجاه صاعد أو قمة أدنى (LH) في اتجاه هابط.

إذ يمكن أن تُشير هذه الإزاحات إلى تغيُّر عميق في ديناميكيات السوق، فعادةً ما يسبق هذا التحرّك الحاد اتجاه جديد يوحي بأنّه مستدام، وبالتالي يسمح التعرف على "تغيُّر هيكلية السوق" للمتداولين بإعادة تقييم تحيّزهم الحالي (الانحياز الصعودي (الميل للشراء)/ الانحياز الهبوطي (الميل للبيع)) والتكيُّف مع الاتجاه الجديد في ضوء هذه الإشارة الواضحة.

مفهوم مناطق تكثيف الطلبات في المخططات (Order Blocks)

تُعدّ "مناطق تكثيف الطلبات في المخططات" عنصرًا أساسيًا في منهجية تتبّع سلوك كبار المتداولين (ICT)، إذ تُقدّم هذه المناطق رؤًى تحليلية حيوية حول المناطق المُحتملة التي قد يشهد فيها السعر ردود فعل قوية بسبب اهتمام كبير بالشراء أو البيع من قِبَل كبار المشاركين في السوق.

مناطق تكثيف الطلبات الاعتيادية

تُشير مناطق تكثيف الطلبات الاعتيادية إلى مناطق على مخطط الأسعار تُمثّل تركيزًا لنشاط الشراء (منطقة طلب) أو البيع (منطقة عرض).

ففي اتجاهٍ صاعد، تُحدَّد منطقة تكثيف الطلبات الصعودية أثناء حركة هابطة للسعر، وتُمثِّل آخر منطقة حدث فيها نشاط بيعي قبل أن يحدث ارتفاع سعري كبير. وعلى العكس من ذلك، تتشكَّل منطقة تكثيف الطلبات الهبوطية خلال الاتجاه الصاعد عندما يظهر آخر نشاط شرائي قبل حدوث انخفاض سعري كبير.

وبالنسبة لاستراتيجية التداول ICT، تُعدّ مناطق تكثيف الطلبات كمناطق انعكاس. لذا، إذا عاد السعر ليُظهر منطقة تكثيف طلبات صعودية بعد إنهاء هيكلية التأرجح (BOS) صعودًا، نفترض حينها أنّ منطقة التكثيف ستتماسك وتؤدي بالنتيجة إلى انعكاس يُنتج قمة أعلى جديدة (HH).

مناطق التحوّل في الطلبات/فشل التكثيف في المخططات (Breaker Blocks)

تلعب "مناطق التحوّل في الطلبات" دورًا محوريًا في تحديد انعكاسات الاتجاه، إذ تتشكّل عادةً عندما يُنهي السعر هيكلية التأرجح (BOS) قبل أن يعكس اتجاهه مخترقًا منطقة تكثيف الطلبات، والتي كان من المفترض أن تتماسك لو كان استمرار هيكلية السوق الحالية ممكنًا. وبالتالي يشير هذا التشكيل على المخططات إلى أنّه تمّ استهداف السيولة (بتفعيل طلبات وقف الخسارة).

فعلى سبيل المثال، في اتجاهٍ صاعد، في حال أنشأ السعر قمةً جديدة، ليعكس بعدها اتجاهه هبوطًا أسفل القاع الأعلى السابق، تُصبح منطقة تكثيف الطلبات الصعودية الواقعة فوق القاع السابق "منطقة تحوّل في الطلبات"، ويمكن أن تُمثّل "منطقة التحوّل في الطلبات" هذه نقطة محتملة لحدوث انعكاس مع بدء تشكّل الاتجاه الجديد، الأمر المشابه لمفهوم تحوّل الدعم إلى مقاومة والعكس.

مناطق التهدئة السعرية (Mitigation Blocks)

تتشابه "مناطق التهدئة السعرية" مع مناطق التحوّل في الطلب العادية، لكنها تحدث بعد فشل التأرجح، إذ يحاول السعر اختراق قمة سابقة في اتجاهٍ صاعد أو كسر قاع سابق في اتجاهٍ هابط لكنه يفشل في ذلك، ليشير هذا النمط إلى فقدان الزخم واحتمالية انعكاس الاتجاه مع عدم قدرة السعر على الاستمرار في اتجاهه السابق.

فعلى سبيل المثال في اتجاهٍ صاعد، إذا شكّل السعر قمةً أدنى (LL) ثم كسر هيكلية التأرجح بالهبوط أسفل القاع السابق، فإنّ منطقة تكثيف الطلبات التي تشكّلت عند القاع السابق تُصبح "منطقة تهدئة سعرية". وتُعدّ هذه المناطق حاسمة للمتداولين، فمن المتوقّع أيضًا أن تؤدي إلى حدوث انعكاس في حال تزامنت مع بداية نشوء اتجاه جديد.

تكثيف السيولة

يُشير مفهوم تكثيف السيولة إلى مناطق على مخطط الأسعار تتميز بتركيز عالٍ من النشاط التداولي، وعادةً ما تتسم بكثافة أوامر وقف الخسارة التي يُعيّنها متداولو التجزئة.

مفاهيم تكثيف السيولة على جانب الشراء وعلى جانب البيع

يظهر "تكثيف السيولة على جانب الشراء" عادةً في المناطق التي يُتوقّع فيها تكثيف أوامر وقف الخسارة للمتداولين ممّن يتخذون صفقات بيع، وعادةً ما تكون فوق القمم السعرية الأخيرة. أمّا "تكثيف السيولة على جانب البيع" فيظهر أسفل القيعان السعرية الأخيرة، حيث تتكثّف أوامر وقف الخسارة للمتداولين الذين يتخذون صفقات شراء. وبمجرّد بلوغ السعر لهذه المناطق تتفعّل أوامر وقف الخسارة، ممّا قد يتسبب بانعكاس الاتجاه، ليُنشئ مستوى دعم أو مقاومة محتمل.

حالات استهداف السيولة

تحدث حالة "استهداف السيولة" عندما يشهد السعر ارتفاعًا حادًا في المناطق ذات الكثافة العالية من الأوامر، ممّا يؤدي إلى تفعيل أوامر وقف الخسارة لينعكس الاتجاه استجابةً لذلك، ووفقًا لنظرية تتبُّع سلوك كبار المتداولين (ICT)، يتمُّ تنفيذ هذا النوع من الحركات على نحوٍ مدروس من قِبَل كبار المتداولين بهدف الاستفادة من نشاط الأوامر المُكثّف، ليتمكنوا من تنفيذ صفقاتٍ ذات حجم كبير مع تقليل الانزلاق السعري إلى الحدّ الأدنى. تُعدّ هذه الآلية استراتيجيةً تهدف إلى إحداث تغيير مؤقّت في زخم السعر، وغالبًا لفترة قصيرة بما يكفي لتفعيل أوامر وقف الخسارة قبل أن ينعكس اتجاه السوق مجددًا.

استدراج السيولة(Inducement)

يُمثّل "استدراج السيولة" نوعًا خاصًا من حالات استهداف السيولة، إذ يتمّ تفعيل أوامر وقف الخسارة تزامنًا مع تشجيع متداولين آخرين على دخول السوق. وغالبًا ما تتمثّل هذه الحالة بظهور قمة أو قاع ضمن مناطق تكثيف السيولة، وعادةً في اتجاه معاكس صغير ضمن الاتجاه السائد الأكبر للسوق، إذ يتمّ تصميم حالات استدراج السيولة من قِبًل المستثمرين من قِطاع المؤسسات لتضليل متداولي التجزئة بوهم وجود تغيير في الاتجاه، ممّا يدفعهم للدخول بصفقات في الاتجاه الخاطئ، وبمجرّد دخولهم في السوق، يعكس السعر اتجاهه بسرعة عائدًا إلى الاتجاه الرئيسي الأكبر السابق.

التحركات الاتجاهية السائدة

وفقًا لمنهجية تتبُّع سلوك كبار المتداولين، يوجد نوعان مُحددان من التحركات الاتجاهية السائدة التي توحي بحدوث تغييراتٍ كبيرة في ديناميكيات السوق: ألا وهي، فجوات التوازن السعري (FVG) والإزاحات السعرية (فجوات السيولة).

فجوات التوازن السعري (Fair Value Gaps - FVG)

تحدث "فجوة التوازن السعري" (والمعروفة أيضًا باسم فجوات القيمة العادلة) في حالات الغياب الملحوظ للنشاط التداولي ضمن نطاق سعري معين، وعادةً ما تتمثّل في حركة سعرية سريعة وكبيرة دون حدوث تصحيح، وتتشكّل هذه الفجوة غالبًا بين ظلال شمعتين متجاورتين لم يحدث بينهما أي نشاط تداولي، ممّا يشير إلى دفعة قوية قادمة في الاتجاه.

تُعدّ هذه الفجوات ذات أهمية خاصّة لأنها تشير إلى مناطق على المخطط قد يعود السعر إليها لاحقًا "لملء" الفجوة، وعادةً ما يحدث ذلك قبل الوصول إلى منطقة تكثيف طلبات، ممّا يوفّر فرصًا تداولية مع سعي السوق لاستعادة التوازن.

الإزاحات السعرية(Displacements)

تُعرف "الإزاحات السعرية" أيضًا باسم فجوات السيولة، وهي حركات سعرية مُفاجئة وقوية تحدث بين مستويين على المخطط، بغياب النشاط التداولي التدريجي المُعتاد بينهما. تُمثّل هذه الإزاحات نوعًا خاصَا من فجوات التوازن السعري (FVG) العادية، إذ تمتاز بكونها بفارق أضخم وأكثر وضوحًا أهمية، وغالبًا ما تمتد عبر عدة شموع وفجوات توازن سعري، ممّا يشير إلى اختلال كبير بين أوامر الشراء والبيع.

لنستعرض مكوناتٍ أخرى

إلى جانب المفاهيم الخاصة بمنهجية تتبّع سلوك كبار المتداولين (ICT)، هناك بعض المكونات المُتخصَّصة الأخرى التي تُعدّ أساسية لفهم ديناميكيات السوق.

فترات الذروة السعرية (المناطق القاتلة - Kill Zones)

تشير "فترات الذروة السعرية" إلى أُطر زمنية مُحدّدة خلال يوم التداول، يشهد خلالها السوق نشاطًا متزايدًا على نحوٍ كبير نتيجة افتتاح أو إغلاق المراكز المالية الكبرى، وتُعدُّ هذه الفترات ذات أهمية كبيرة للمتداولين، فغالبًا ما تُحدَّد السمة العامَّة لتحركات الأسعار بناءً على الزيادة في أحجام التداول والتقلّبات:

تحديد نقطة الدخول المثلى للصفقة

تُمثّل استراتيجية تحديد نقطة الدخول المثلى للصفقة (OTE) إحدى استراتيجيات منهجية تتبّع سلوك كبار المتداولين (ICT)، إذ يتمُّ تحديد هذه النقطة اعتمادًا على مستويات تصحيح فيبوناتشي. فبعد حدوث "استدراج للسيولة" يتسبب بدوره بحدوث إزاحة سعرية (تُخلّف وراءها فجوة توازن سعري (FVG))، يستخدم المتداولون أداة تصحيح فيبوناتشي لتحديد مناطق الدخول.

إذ تُحدَّد النقطة الأولى عند القمة أو القاع الرئيسي الذي بدأت عنده الإزاحة السعرية، في حين تُحدّد النقطة الثانية عند قمة أو قاع التأرجّح الأبرز التالي. لنأخذ مثالًا في حركة هبوطية، تُحدَّد النقطة الأولى عند قمة التأرجح التي تسبق حدوث الإزاحة السعرية، أمّا النقطة الثانية فتُحدد عند قاع التأرجح الجديد، وغالبًا ما يستهدف المتداولون مستويات تصحيح فيبوناتشي بين 61.8% و78.6% كنقاط دخول محتملة.

نطاق توازن الأسعار

يحدث نطاق توازن الأسعار عندما تُنشئ حركتان متضادتان إزاحاتٍ سعرية تؤديان إلى تكوين فجوات توازن سعري (FVG) ضمن إطار زمني قصير. إذ يشير ذلك إلى وجود منطقة واسعة من التوطيد السعري، حيث تختبر الأسعار عادةً كلا حدّي النطاق في محاولة السوق لسد الفجوات. تُوفّر هذه الحالة مناطق محتملة لانعكاس الاتجاه مع سعي السوق لتحقيق توازن جديد، بالإضافة إلى مستويات رئيسية يمكن مراقبتها لاحتمالات اختراق الاتجاه.

الأفكار الختامية

يمنح الإلمام بمفاهيم تتبُّع سلوك كبار المتداولين (ICT) المتداولين الأدوات اللازمة لإزالة الغموض حيال إشارات السوق المعقدة وتكييف استراتيجياتهم مع الاتجاهات المؤثّرة التي يرسم معالمها كبار المشاركين في السوق. وفي هذا الصدد، بالنسبة للمتداولين ممّن يسعون إلى تطبيق هذه التقنيات المتقدمة عمليًا، يُعد فتح حساب لدى FXOpen خطوة ممتازة للتداول باستخدام منصة فعّالة مزوّدة بجميع الأدوات اللازمة لدعم استراتيجيات التداول المُتقدِّمة.

الأسئلة الشائعة

ما هي المفاهيم الأساسيَّة لمنهجية تتبُّع سلوك كبار المتداولين (ICT) في التداول؟

تشير مفاهيم منهجية تتبُّع سلوك كبار المتداولين (ICT) إلى سلسلة من المبادئ المُتقدّمة في التداول، والتي تركز على محاكاة استراتيجيات كبار المتداولين من قِطاع المؤسسات، وتشمل هذه المفاهيم كل من مناطق تكثيف السيولة ومناطق تكثيف الطلبات في المخططات (Order Blocks) وتغيُّرات هيكلية السوق ومفهوم تحديد نقاط الدخول المثلى للصفقات، وتهدف جميعها إلى فهم تحركات السوق الكبيرة والتنبؤ بها.

ما معنى الاختصار ICT في مجال التداول؟

يشير الاختصار ICT في عالم التداول إلى منهجية تتبّع سلوك كبار المتداولين (Inner Circle Trading)، وهي استراتيجية تهدف إلى مواءمة تصرفات المتداولين الأفراد مع تحركات المستثمرين الأكثر تأثيرًا في السوق، إذ تعتمد المنهجية على رصد ظواهر مُحدّدة في السوق من قبيل مناطق تكثيف الطلبات في المخططات (Order Blocks) وأنماط السيولة المختلفة لتحليل تحركات الأسعار وتحسين نتائج التداول.

ما معنى التداول وفقًا لمنهجية تتبُّع سلوك كبار المتداولين (ICT)؟

يشير التداول وفقًا لمنهجية تتبُّع سلوك كبار المتداولين إلى تطبيق مفاهيم تسعى لتحديد الأنماط والهيكليات التي تشير إلى تغيّرات محتملة في الأسعار ناجمة عن أنشطة المستثمرين من قِطاع المؤسسات، بهدف الاستفادة من هذه التحركات.

ما هي استراتيجية تتبُّع سلوك كبار المتداولين(ICT)؟

تجمع استراتيجية ICT بين مجموعة من تقنيات تحليل السوق الهادفة لتحديد المناطق التي يُرجّح أن يؤثّر كبار المستثمرين على الأسعار فيها، بما يتضمن تحليل المستويات السعرية التي يُتوقّع تعيين أحجام كبيرة من أوامر الشراء أو البيع فيها، بالإضافة إلى تحديد الأوقات الحرجة التي تكون فيها التحركات السوقية أكثر احتمالًا.

هل تُعدّ منهجية تتبُّع سلوك كبار المتداولين (ICT) أفضل من منهجية مفهوم الأموال الذكية (SMC

من الصعب في الواقع المقارنة بين ICT وSMC، إذ تُعد ICT جزءًا فرعيًا من SMC. ففي حين تُقدّم منهجية SMCنظرةً أكثر شمولية حول كيفية تأثير أموال المتداولين من قِطاع المؤسسات على الأسواق، تُركّز ICT على تقنيات ومصطلحات محددة مثل استدراج السيولة (Inducements) والإزاحات السعرية (Displacements). وبالتالي يعتمد تحديد الأفضلية بينهما على احتياجات المتداول ومدى توافق استراتيجيته مع التفاصيل التي توفّرها كلا المنهجيتين.

هذا المقال يعبر فقط عن رأي الشركات التابعة لمجموعة FXOpen، ولا ينبغي تفسيرها أو تأويلها على أنها عرض أو دعوة أو توصية أو نصيحة مالية فيما يتعلق بمنتجات وخدمات الشركات التابعة لمجموعة FXOpen.