لنتعرَّف على أنماط مستويات العرض والطلب والاستراتيجيات القائمة عليها

أخبار الأسهم

يُعدُّ فهم الفروقات الدقيقة بين مفهومي العرض والطلب أمرًا أساسيًا يُمكِّن المتداولين من رصد الانعكاسات المحتملة في السوق، وتحديد حالات استمرار الاتجاه السائد، وتنفيذ استراتيجيات تداوُل مبنية على قرارات مدروسة. وفي هذا الصدد، يتعمَّق مقالنا في دراسة الأنماط والاستراتيجيات الأساسيَّة للتداوُل وفق هذه المناطق، مُقدِّمًا منهجيةً قائمة على هيكلية واضحة لرصد الفرص التداولية المُحتملة.

ما هي مناطق العرض والطلب؟

تُعدُّ مناطق العرض والطلب مناطق محدَّدة على المخطَّط السعري، تُشير إلى المستويات التي شهد فيها سعر الأصل تحرُّكًا ملحوظًا في السابق، سواءً صعودًا أو هبوطًا (ونقصد بتعبير "في السابق" أنَّها تُستنتج من حركة السعر السابقة الفعلية التي أظهرت اندفاعًا قويًا نتيجة تغيُّر مفاجئ أو ملحوظ في توازن قوى العرض والطلب عند تلك المستويات). وتُحدَّد هذه المناطق من خلال مراقبة الأنماط التي يُظهر فيها السلوك السعري ردود فعل قوية — إمَّا ارتفاعًا حادًّا (منطقة طلب – أي أن المشترين دخلوا السوق بقوَّة عند هذا المستوى، ما دفع السعر للارتفاع فجأة) أو انخفاضًا حادًّا (منطقة عرض – أي أن البائعين طغت قوّتهم عند هذا المستوى، ممَّا أدى إلى هبوط سريع في السعر).

وعادةً ما تُرصَد منطقة الطلب في المكان الذي توقَّف فيه الهبوط، وانطلق السعر منه صعودًا بقوة. وتُعبِّر هذه المنطقة عن مستوى وجد فيه المشترون أنَّ السعر مناسب بما يكفي للدخول إلى السوق بكثافة، ممَّا دفع السعر إلى الأعلى. وعلى النقيض، تُشير منطقة العرض إلى مستوى تفوَّق فيه ضغط البيع على ضغط الشراء، ممَّا تسبَّب بهبوط السعر على نحوٍ حاد. وغالبًا ما يكون هو المستوى الذي يرى فيه البائعون أنَّ الأصل مُقيَّم بسعر أكبر من قيمته الفعلية وفقًا للمؤشِّرات المالية الأساسية، فيُقرِّرون إغلاق صفقاتهم أو فتح صفقات بيع جديدة.

وعادةً ما تُحدَّد هذه المناطق على المُخطَّط عند مناطق التماسك السعري التي تتوسَّط حركتين حادَّتين (ويُشار إليها باسم "القاعدة السعرية") كما سنرى في الأنماط الموضَّحة بعد قليل، وذلك بدءًا من قاع فترة التماسك وصولًا إلى قمتها. ويمكن أن يُساعد تحديد هذه المناطق المتداولين في توقُّع التحرُّكات المستقبلية المحتملة، نظرًا لأنَّ السعر يعود في معظم الأحيان لاختبار هذه المستويات. وعندما يعود السعر لاختبار منطقة عرض أو طلب، فقد يُمثِّل ذلك فرصة للمتداولين لفتح صفقات جديدة، تحسُّبًا لتكرار السلوك السعري السابق.

دور مراحل تكثيف الطلبات (Accumulation) والتوزيع (Distribution)

تُعدُّ مرحلتا تكثيف الطلبات والتوزيع (أو ما يُعرف أحيانًا بالتصريف) من الركائز الأساسية لمعرفة آلية تشكُّل مناطق العرض والطلب وكيف يتفاعل السعر معها في الأسواق المالية، أي ما الذي يجعل السعر ينطلق منها بقوة صعودًا أو هبوطًا. وتُشير هذه المصطلحات إلى الأنشطة التي يُجريها اللاعبون المؤثِّرون في السوق – وهم بالغالب كبار المستثمرين من قِطاع المؤسَّسات الذين يُطلق عليهم اسم "الأموال الذكية" – أثناء استعدادهم لتحرُّك سعري مُحتمل. وتمثّل هذه المراحل عنصرًا أساسيًا في منهجيَّة التداول وفق نظرية ويكوف (Wyckoff Trading).

ويحدث تكثيف الطلبات عندما تبدأ هذه الجهات في شراء أو عمليًا "تجميع" (ومن هنا أتى اسم هذه المرحلة) صفقات الشراء تدريجيًا خلال فترة من الزمن، وعادةً عند مستويات سعرية منخفضة. ولا تكون هذه المرحلة مصحوبة بارتفاع واضح في السعر، إذ يتمّ الشراء بأسلوب تدريجي لتجنُّب تحرُّكات مفاجئة قد تلفت الانتباه (لأنَّ ظهور ارتفاع حاد في السعر قد يُثير اهتمام باقي المشاركين في السوق، ويؤدي إلى منافسة غير مرغوبة من قبل متداولين آخرين يدخلون السوق في وقت مبكر، مما يُصعّب على "الأموال الذكية" تنفيذ كامل خطتهم الشرائية بهدوء وبأسعار منخفضة). وغالبًا ما يُشير انتهاء مرحلة التراكم إلى بداية مرحلة إعادة التراكم (Reaccumulation)، حيث تُستأنف عمليات الشراء بعد اندفاع لفترة قصيرة متبوعًا بتراجُع مؤقَّت/مرحلة تماسك (تحدث عادةً بسبب قيام بعض المتداولين بجني الأرباح أو تراجع الزخم مؤقتًا بعد الحركة القوية، مما يؤدي إلى توقف الصعود مؤقتًا)، وهو ما يُؤدِّي إلى ترسيخ منطقة طلب واضحة.

أمَّا مرحلة التوزيع، فتمثّل السيناريو المعاكس، حيث يبدأ كبار حائزي الأصل ببيع ممتلكاتهم، وغالبًا بعد فترة من الصعود. ولا يُؤدِّي هذا البيع عادةً إلى هبوط فوري في السعر، بل يتمُّ تنفيذه على نحوٍ غير ملحوظ لتفادي حدوث انخفاض حاد قد يُفسد خطط الخروج التدريجي. وبعد اكتمال مرحلة التوزيع، قد تحدث مرحلة إعادة التوزيع (Redistribution) حيث يستمر البيع بعد اندفاع بسيط أو مرحلة تماسك — ممَّا يُسهم في ترسيخ منطقة عرض جديدة.

الأنماط الأربعة الأساسيَّة في التداول وفق مستويات العرض والطلب

إنَّ التعرُّف على أنماط مُعيَّنة ضمن مناطق العرض والطلب يُمكن أن يُساعد المتداولين على تحديد التحرُّكات المُحتملة للسوق. وتستند هذه الأنماط إلى السلوك السعري وردود فعل المشاركين في السوق، إذ تُوفِّر مؤشِّرات بصريَّة على المُخطَّطات تُلمِّح إلى المسارات المُستقبلية المحتملة. وفيما يلي الأنماط الأساسيَّة الأربعة:

1. اندفاع – تشكُّل قاعدة سعرية – اندفاع (Rally-Base-Rally أو اختصارًا RBR)

يُعدّ هذا النمط من الإشارات الصعودية، ويظهر عادةً عندما يخترق السعر منطقة تكثيف الطلبات/منطقة الطلب صعودًا. تبدأ هذه السلسلة بمرحلة اندفاع، حيث تحدث حركة صعودية ملحوظة في السعر. يلي ذلك تشكُّل قاعدة سعرية، وهي فترة من التماسك السعري يتحرَّك فيها السعر ضمن نطاق ضيّق نسبيًا، بما يُشير إلى توازن مؤقَّت بين المشترين والبائعين. يكتمل النمط بحدوث اندفاع آخر، ممَّا يُشير إلى أنَّ الطلب قد تغلَّب على العرض، ودفع السعر إلى مستوياتٍ أعلى.

ويُمكن أن يُمثِّل رصد نمط "اندفاع – تشكُّل قاعدة سعرية – اندفاع" إشارةً للمتداولين للتفكير بفتح صفقة شراء، إذ من المُرجَّح أن تستمر الحالة المعنوية في السوق بالصعود.

2. هبوط – تشكُّل قاعدة سعرية – هبوط (Drop-Base-Drop أو اختصارًا DBD)

ويُعدّ هذا النمط الحالة المُعاكسة لنمط "اندفاع – تشكُّل قاعدة سعرية – اندفاع" السابق، إذ يُمثِّل تشكيلًا هبوطيًا يظهر بعد إتمام عملية توزيع ناجحة انطلاقًا من منطقة عرض. يبدأ النمط بهبوط، يُشير إلى وجود ضغط بيعي قوي. ثم تأتي مرحلة القاعدة السعرية، حيث يتحرَّك السعر عرضيًا لفترة وجيزة، بما يُعبّر عن حالة من التردُّد أو توازن القوى بين المشترين والبائعين. يلي ذلك هبوط إضافي، يُمثِّل تجدُّدًا للضغط البيعي وتفوُّقًا واضحًا لقوَّة العرض.

وعندما يكسر السعر القاعدة السعرية هبوطًا، فقد يُمثِّل ذلك فرصة بيع محتملة للمتداولين الذين يتوقَّعون استمرار الانخفاض.

3. اندفاع – تشكُّل قاعدة سعرية – هبوط (Rally-Base-Drop أو اختصارًا RBD)

وغالبًا ما يُشير هذا النمط إلى تشكُّل منطقة عرض، ويدلّ على انعكاس هبوطي في الاتجاه. إذ يبدأ النمط باندفاع صاعد، حيث يفرض المشترون سيطرتهم مؤقتًا على حركة السعر. لكن هذا الاندفاع لا يدوم طويلًا، ويليه دخول السعر في مرحلة قاعدة سعرية — وهي فترة تماسك مؤقّت. أمَّا المرحلة الحاسمة فهي الهبوط الذي يلي تشكُّل القاعدة السعرية، حيث يتفوَّق البائعون وينعكس الاتجاه الصعودي السابق.

ويُعدّ هذا النمط مفيدًا على وجه الخصوص للمتداولين الساعين للاستفادة من لحظة التحوُّل من سوق صاعدة إلى سوق هابطة.

4. هبوط – تشكُّل قاعدة سعرية – اندفاع (Drop-Base-Rally أو اختصارًا DBR)

على النقيض من نمط "اندفاع – تشكُّل قاعدة سعرية – هبوط" السابق، يُشير نمط "هبوط – تشكُّل قاعدة سعرية – اندفاع" إلى انعكاس صعودي ويُؤدِّي إلى تشكُّل منطقة طلب. إذ يبدأ النمط بهبوط أوَّلي، يُعبِّر عن ضغط بيعي قوي. وتأتي بعده مرحلة القاعدة السعرية، حيث يبلغ السوق نوعًا من التوازن، ويبدأ الضغط البيعي في التراجُع. أمَّا المرحلة الأخيرة، فهي اندفاع صاعد، يُشير إلى أنَّ المشترين استعادوا السيطرة على السوق، ويرجَّح أن يدفعوا الأسعار نحو الأعلى.

ويُساعد هذا النمط المتداولين في رصد نقاط دخول محتملة لصفقات شراء، مع تحوُّل الحالة المعنوية في السوق من الهبوط إلى الصعود.

وللتدرُّب على رصد هذه الأنماط عمليًا بنفسك، يُمكنك التوجُّه إلى منصَّة TickTraderالمجانية من FXOpen، والتي تُوفِّر لك إمكانية الوصول إلى مُخطَّطات الأسعار اللحظية بالزمن الفعلي.

كيفية التداوُل وفقًا لمناطق العرض والطلب

يتطلَّب التداوُل بكفاءة وفقًا لمناطق العرض والطلب فهم دورها المحتمل كمناطق دعم (طلب) أو مقاومة (عرض). ففي سياق اتجاه سائد واضح، تتشكَّل هذه المناطق (مناطق العرض والطلب) من القواعد السعرية – وهي فترات من التماسك السعري – والتي، بعد أن يخترق/يكسر السعر حدودها ويتحرَّك باتجاهٍ واضح، يُرجَّح أن تُمثِّل مناطق دعم أو مقاومة عند عودة السعر إليها لاحقًا (إذا ارتفع السعر بعد تشكُّل قاعدة سعرية، فإن هذه القاعدة تُعدّ منطقة طلب يُتوقّع أن تُشكّل دعمًا عند إعادة اختبارها، أمّا إذا هبط السعر من القاعدة السعرية، فإنها تُصبح منطقة عرض يُتوقَّع أن تُشكِّل مقاومة في المستقبل).

فعلى سبيل المثال، في نمط "اندفاع – تشكُّل قاعدة سعرية – اندفاع" (RBR)، يُرجَّح أن تلعب القاعدة السعرية التي تَشكَّلت بعد الاندفاع الأوَّلي دور منطقة طلب (لأنَّ السعر يعاود الارتفاع بعدها). وإذا عاد السعر لاختبار هذه القاعدة السعرية لاحقًا، فإنَّها غالبًا ما تُشكِّل مستوى دعم، يتوقَّف عنده الهبوط ويبدأ السعر في الارتفاع من جديد. أما في النمط المعاكس "هبوط – تشكُّل قاعدة – هبوط" (DBD)، فإنَّ القاعدة السعرية هنا تُعَدّ منطقة عرض. وفي هذه الحالة، إذا عاد السعر إلى لاختبار المنطقة، فمن المُتوقَّع أن يُقابل مقاومة تدفعه للانخفاض مجددًا (أي أنَّ البائعين يستغلّون إعادة اختبار المنطقة لتجديد الضغط البيعي).

مناطق العرض والطلب: استراتيجيات التداوُل وفقًا لها

تستند استراتيجيات التداوُل القائمة على مناطق العرض والطلب إلى تحديد المستويات الرئيسية (أي المناطق التي حدَّدها المتداول مُسبقًا كمناطق عرض أو طلب بناءً على حركة السعر التاريخية) ورصد رد فعل السعر عندها، بما يكشف عن تغيُّرات كامنة في الحالة المعنوية للسوق. وغالبًا ما يُركِّز المتداولون على الكيفية التي يخرج بها السعر من هذه المناطق، لتقييم احتمالية استمرار الاتجاه السائد أو انعكاسه.

استراتيجية لحالات ظهور نمطيّ "اندفاع – تشكُّل قاعدة سعرية – اندفاع" (RBR) و"هبوط – تشكُّل قاعدة – هبوط" (DBR)

تقوم استراتيجية التداوُل وفق نمطيّ RBR وDBD على الاستفادة من تشكُّل القاعدة السعرية بعد حركة واضحة (صعودية أو هبوطية)، والتي غالبًا ما تُعبّر عن اختراق الاتجاه السائد السابق. فعلى سبيل المثال، قد يصعد السعر بقوّة ويخترق قمة أخفض (LH) ضمن هيكل اتجاه هابط، ممَّا يُمثِّل بداية اندفاع قوي يُشكِّل الجزء الأوّل من نمط RBR. أو قد يهبط السعر ويكسر قاعًا أعلى (HL) في اتجاه صاعد، ما يُمثِّل اندفاعًا هبوطيًا أوليًا يُكوِّن بداية نمط DBD. وتشير هذه الاختراقات إلى تغيُّر محتمل في هيكل السوق، يتبعها مرحلة تماسك (قاعدة سعرية)، قبل أن يُستأنف الاتجاه الجديد في نفس اتجاه الحركة الأولى ليكتمل النمط.

ويُولي المتداولون اهتمامًا خاصًا لهذا النمط لأنه يُوظِّف الزخم الناتج عن الحركة الأوليَّة القوية (اندفاع أو هبوط)، والتي يعقبها فترة استقرار (قاعدة)، تُوفِّر نقطة اختراق واضحة، تُشير إلى احتمال استمرار الاتجاه السائد.

تحديد نقطة الدخول

●     يُراقب المتداولون عادةً حركة السعر أثناء الهبوط أو الاندفاع لتشكيل القاعدة السعرية.

●     ويتمُّ الانتظار إلى حين حدوث اختراق لخارج نطاق التماسك السعري، أي عندما يخترق السعر القمَّة في حالة RBR، أو يكسر القاع في حالة DBD.

●     وقد يُنفَّذ الدخول باستخدام طلب إيقاف حدِّي (Stop-Limit Orders) عند نقطة الاختراق، للاستفادة من الحركة في لحظة حدوثها.

مستوى وقف الخسارة

●     يُمكن تعيينه خارج نطاق القاعدة السعرية من الجهة المعاكسة (أي أسفل القاع في حالة RBR، أو أعلى القمَّة في حالة DBD)، للحماية من حالات الاختراق الوهمي.

مستوى جني الأرباح

●     يُمكن تحديده عند مستويات العرض أو الطلب التي تمَّ رصدها مُسبقًا، والتي يُرجَّح أن يتفاعل السعر عندها وقد ينعكس منها (على الرغم من أن نمطيّ RBR وDBD يدلان على استمرار الاتجاه، إلا أن الحركة السعرية قد تتباطأ أو ترتد مؤقتًا عند تلك المناطق بسبب عودة التوازن بين قوى العرض والطلب، ممَّا يجعلها أهدافًا مناسبة لجني الأرباح قبل حدوث انعكاس محتمل أو تصحيح سعري).

استراتيجية لحالات ظهور نمطيّ "اندفاع – تشكُّل قاعدة سعرية – هبوط" (RBD) و"هبوط – تشكُّل قاعدة سعرية – اندفاع" (DBR)

تُركِّز هذه المنهجية على الأنماط الانعكاسية التي تتشكَّل ضمن مناطق عرض أو طلب قائمة مسبقًا، ممَّا يُوفِّر رؤى تحليليَّة مهمَّة حول احتمالية تغيُّر الاتجاه. وتستند إلى قوة مناطق العرض أو الطلب الحالية، مقرونة بنمط انعكاسي واضح، لتحديد صفقات عالية الاحتمالية تنسجم مع الاتجاه المُحتمل الجديد.

تحديد نقطة الدخول

●     يُراقب المتداولون منطقة عرض أو طلب مؤكَّدة، ويبحثون داخلها عن تشكُّل نمط RBD أو DBR، على التوالي.

●     ويُعدّ اختراق قمة بارزة (في الاتجاهات الهابطة) أو كسر قاع بارز (في الاتجاهات الصاعدة) ضمن هذه المناطق إشارةً على قوَّة النمط المتشكِّل.

●     وبعد حدوث الاختراق/الكسر، ينتظر المتداولون تراجُع السعر مجددًا نحو المنطقة، لتعيين طلب حدِّي (Limit Order) عند طرف المنطقة (لأنَّ هذا التراجُع يُعدُّ بمثابة اختبار للمنطقة التي تَشكَّل عندها النمط، فإذا تكرَّر التفاعل نفسه عند ملامسة المنطقة مجددًا فإنَّ ذلك يُعزِّز من احتمال صحَّة الانعكاس).

مستوى وقف الخسارة

●     يُفضَّل تعيينه خارج الطرف المقابل للمنطقة مباشرةً (أعلى حدود منطقة العرض في صفقات البيع، أو أسفل حدود منطقة الطلب في صفقات الشراء)، بهدف الحدّ من الخسائر إذا تجاوز السعر حدود المنطقة التي من المُفترض أن يُغيِّر اتجاهه عندها.

مستوى جني الأرباح

●     يمكن تحديده عند منطقة العرض أو الطلب التالية، والتي يُحتمل أن تُشكّل مستوى مقاومة أو دعم يُعيق استمرار الحركة في نفس الاتجاه.

الأفكار الختامية

تُوفِّر مناطق العرض والطلب، مع الأنماط المرتبطة بها، ميزةً تنافسية محتملة للمتداولين عبر مختلف فئات الأصول، بما يشمل الفوركس، والأسهم، والسلع، والعملات الرقمية*. وتُمثِّل الاستراتيجيات المُوضَّحة في هذا المقال نقطة انطلاق جيّدة لكل من يرغب في التعرُّف على هذا الأسلوب التداولي واستكشافه عمليًا. وإذا رغبتَ في تطبيق هذه المفاهيم عمليًا، يُمكنك فتح حساب لدى FXOpen للوصول إلى مجموعة واسعة من الأصول ومنصَّتنا المتقدِّمة TickTrader.

الأسئلة الشائعة

ما هي منطقة العرض أو الطلب في التداول؟

تُعدُّ مناطق العرض والطلب مناطق محدَّدة على مُخطَّط التداول، شهدت نشاطًا ملحوظًا في عمليات الشراء (مناطق الطلب) أو البيع (مناطق العرض)، ممَّا تسبَّب في تحرُّك حادّ في السعر. وتُستخدم هذه المناطق لتحديد مواقع محتملة قد يتباطأ فيها السعر (يتماسك) أو ينعكس، استنادًا إلى أنماط التداول السابقة.

ما الفرق بين مناطق العرض والطلب ومستويات الدعم والمقاومة؟

على الرغم من أنَّ كلًّا من مناطق العرض والطلب ومستويات الدعم والمقاومة تُحدِّد مستويات رئيسية على المُخطَّط، إلَّا أنَّ مناطق العرض والطلب تُحدَّد من المناطق التي تسبَّبت في تحرُّكات سعريَّة كبيرة، في حين يتمُّ تحديد مستويات الدعم والمقاومة بناءً على تكرار ارتداد/انعكاس السعر من مستويات مُعيَّنة.

ما هي المراحل الأربع لدورة السوق؟

تشمل المراحل الأربع لدورة السوق كُلًّا من: مرحلة تكثيف الطلبات (Accumulation)، ومرحلة الصعود السعري (Markup)، ومرحلة التوزيع (Distribution)، ومرحلة الانخفاض السعري (Markdown). تُجسِّد هذه المراحل آليَّة حركة الأسعار في الأسواق بطريقة منهجية مدروسة، بدءًا من الفترات التي يقوم فيها المستثمرون من قِطاع المؤسسات (الأموال الذكية) بتكثيف صفقات الشراء، مرورًا بالمراحل التي تجري فيها تصفية هذه الصفقات تدريجيًا، ووصولًا إلى انخفاض الأسعار الناتج عن ذلك.

*في FXOpen UK المملكة المتحدة وFXOpen AU أستراليا، تتوفَّر عقود الفروقات (CFD) بالعملات الرقمية للتداوُل فقط للعملاء المُصنَّفين ضمن فئة العملاء المحترفين وفقًا لقواعد هيئة السلوك المالي البريطانية (FCA) و العملاء المحترفين بموجب قواعد هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، على التوالي.  في حين أنّ هذه العقود غير مُتاحة للتداول من قِبَل عملاء التجزئة.

هذا المقال يعبر فقط عن رأي الشركات التابعة لمجموعة FXOpen، ولا ينبغي تفسيرها أو تأويلها على أنها عرض أو دعوة أو توصية أو نصيحة مالية فيما يتعلق بمنتجات وخدمات الشركات التابعة لمجموعة FXOpen.