توقُّعات تحليليَّة لآفاق سوق الأسهم الأمريكية للفترة المُمتدَّة من عام 2025 حتى 2030 مع نظرة مُستقبلية أبعد

أخبار الأسهم

يُعدّ مؤشِّر S&P 500 ركيزةً أساسيةً في سوق الأسهم الأمريكية، إذ يُعبِّر عن أداء 500 من كبريات الشركات عبر مختلف القِطاعات. وفي هذا الصدد، سنستعرض في مقالنا الأداء التاريخي للمؤشِّر، ونُقدِّم تحليلًا تفصيليًا للعوامل الرئيسية التي ترسم معالم مستقبله، بالإضافة إلى تقديم رؤى تحليليَّة حول توقُّعات المحلِّلين لأداء مؤشِّر S&P 500 خلال السنوات الخمس القادمة مع أفقٍ مستقبلي أبعد.

لنبدأ مع نظرة على سعر مؤشِّر S&P 500 تاريخيًا

تمَّ تأسيس S&P 500 والمعروف باسم مؤشِّر S&P 500، عام 1957، وهو مؤشِّر مرجعي يتتبَّع أداء 500 من كبرى الشركات المطروحة للتداوُل العام (الشركات المساهمة العامَّة) في الولايات المتحدة. يُستخدم المؤشِّر كمقياس رئيسي لحالة الاقتصاد الأمريكي والأسواق المالية، وغالبًا ما يُعَدّ صندوق SPDR S&P 500 ETF Trust (SPY) الائتماني (صندوق مؤشِّرات مُتداوَلَ (ETF) يتبع أداء مؤشر S&P 500، ويُدار من قِبل شركة State Street Global Advisors، وهو أوَّل وأكبر ETF تمَّ إطلاقه لتتبُّع مؤشِّر S&P 500، يتميز بسيولة عالية) الوسيلة الاستثمارية الأساسية المرتبطة بالمؤشِّر.

منذ التأسيس وحتى عام 2008

بدأ مؤشِّر S&P 500 عند مستوى 44 نقطة عام 1957، واستمرَّ بالصعود تدريجيًا، معبِّرًا عن التوسُّع الاقتصادي الذي شهدته الولايات المتحدة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ومن المحطَّات البارزة التي شهدها المؤشِّر، تأتي فترة السوق الصاعدة في تسعينيات القرن الماضي وفقاعة الإنترنت في أوائل الألفية الجديدة (أو فقاعة الدوت كوم وتشير إلى الفترة من أواخر التسعينيات حتى أوائل الألفية الجديدة، عندما شهدت أسهم شركات التكنولوجيا والإنترنت ارتفاعًا غير مسبوق، مدفوعًا بالتوقُّعات المفرطة حول إمكانات الإنترنت. أدَّى ذلك إلى تضخُّم كبير في تقييمات شركات التكنولوجيا، لكن مع بداية عام 2000، انهارت السوق، ما تسبَّب في انخفاض حادّ في أسعار الأسهم، وإفلاس العديد من الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا)، حيث دفعَ هذان العاملان المؤشِّر ليُسجِّل قممًا جديدة قبل انهيار الفقاعة. وفي عام 2007، بلغ المؤشِّر ذروته عند 1,576 نقطة، مدعومًا بالأرباح العالية التي حقَّقتها الشركات ضمنه وأنشطة الاستثمار بالمضاربة على تغيُّرات الأسعار قصيرة المدى، قبل أن تؤدِّي الأزمة المالية العالمية في 2008 إلى تراجع حادّ بنسبة 57%، ليصل إلى 666 نقطة بحلول مارس 2009.

الفترة من 2008 إلى 2020

عقب الأزمة المالية، أدَّت سياسات التحفيز المالي التي تبنَّاها الاحتياطي الفيدرالي إلى جانب صمود الشركات وقدرتها على التكيُّف إلى دفع السوق نحو فترة تاريخية من السوق الصاعدة. وفي عام 2013، تجاوز المؤشِّر ذروته التي سبقت الأزمة المالية. وبين عامي 2013 و2020، ساهمت أسعار الفائدة المنخفضة والتطوُّرات التكنولوجية في الحفاظ على هذا النمو. إذ أنهى المؤشِّر عام 2020 عند مستوى 3,756 نقطة، وذلك بعد تفشِّي جائحة كوفيد-19، حيث كان مدعومًا بسياسات التحفيز المالي والتفاؤل بمرحلة التعافي ما بعد الجائحة.

عام 2021

حلَّق مؤشِّر S&P 500 خلال عام 2021 ليُسجِّل قمةً عند 4,766 نقطة بحلول 31 ديسمبر. جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتحقيق الشركات لأرباح قياسيَّة، إلى جانب استمرار دعم أسعار الفائدة المنخفضة. وكانت أسهم التكنولوجيا، لا سيَّما في قِطاعات البرمجيات والحوسبة السحابية وأنصاف النواقل، من أبرز العوامل التي ساهمت في دعم أداء المؤشِّر.

عام 2022

تراجع المؤشِّر خلال عام 2022 إلى مستوى 3,839 نقطة بحلول 30 ديسمبر، وذلك مع ارتفاع معدَّلات التضخُّم، ممَّا دفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تنفيذ زيادات حادَّة في أسعار الفائدة (بهدف تقليل المعروض النقدي وتشديد شروط الإقراض لكبح التضخُّم ممَّا يؤدِّي إلى ارتفاع قيمة العملة مقابل تباطؤ النمو الاقتصادي). وتفاقمت حالة التقلُّب في الأسواق بفعل التوتُّرات الجيوسياسية، بما في ذلك النزاع بين روسيا وأوكرانيا، والذي تسبَّب في اضطرابات حادَّة في سلاسل التوريد العالمية.

عام 2023

استعاد مؤشِّر S&P 500 عافيته في عام 2023، مرتدًا ليُغلق عند مستوى 4,769 نقطة في 29 ديسمبر، مقتربًا بذلك من ذروته في عام 2021. وقد جاء هذا التعافي مدعومًا بعدَّة عوامل رئيسة:

●     انحسار التضخُّم:بدأت سياسات الاحتياطي الفيدرالي تؤتي ثمارها، إذ تراجع التضخُّم عن مستوياته القياسية الممتدَّة لعقود. سمح ذلك للاحتياطي الفيدرالي بالإعلان عن وقف مؤقَّت لرفع أسعار الفائدة بحلول منتصف العام.

●     ثورة الذكاء الاصطناعي:شهدت أسهم التكنولوجيا قفزةً كبيرةً، مع تصدُّر الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمشهد النمو. إذ حقَّقت شركات مثل Nvidia مكاسب كبيرة، ممَّا عزَّز من أداء المؤشِّر.

●     أرباح كبيرة حقَّقتها الشركات: ساهمت تقارير الأرباح الإيجابية لقِطاعاتٍ رئيسة، مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية غير الأساسية (الكمالية)، في تعزيز ثقة المستثمرين بمرونة الاقتصاد.

●     تحسُّن ثقة المستهلك:أدَّى تراجع التضخُّم ونموّ سوق العمل إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي، ممَّا انعكس إيجابيًا على إيرادات الشركات.

عام 2024

بحلول 6 ديسمبر 2024، قفز مؤشِّر S&P 500 إلى مستوى غير مسبوق عند 6,099 نقطة، محقِّقًا مكاسب سنوية مذهلة بلغت 28%، متجاوزًا بذلك معظم توقُّعات سوق الأسهم لعام 2024. ومن بين العوامل الرئيسة التي ساهمت في هذا الصعود القوي:

●     النمو الاقتصادي:إذ سجَّل الاقتصاد الأمريكي أداءً قويًا، متجاوزًا توقُّعات الركود رغم بقاء أسعار الفائدة أعلى من التوقُّعات. عزَّز الأداء الاقتصادي القوي ثقة المستثمرين وساهم في دعم أسعار الأسهم.

●     الذكاء الاصطناعي مُجددًا:كما كان الحال في عام 2023، حافظت شركات التكنولوجيا الكبرى على دورها كمُحرِّك رئيس لعائدات السوق خلال عام 2024، وذلك بفعل استمرار الحماس تجاه تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما واصلت أسهم شركات مثل Nvidia الصعود، معزِّزةً التفاؤل بشأن الإمكانات الثورية للذكاء الاصطناعي.

●     استقرار أسعار الفائدة:في تحوُّل مُلفت، تراجعَ الاحتياطي الفيدرالي عن سياسته النقدية المتشدِّدة طويلة الأمد. وبحلول أوائل ديسمبر 2024، خفَّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، مشيرًا إلى تبنِّي منهجية داعمة للنمو الاقتصادي على نحوٍ أكبر.

●     اتساع نطاق السوق:رغم استمرار هيمنة أسهم التكنولوجيا المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، شهد شهر أغسطس تحوُّلًا ملحوظًا تمثَّل في صعود أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة والأسهم ذات القيمة (أسهم لشركات مُستقرِّة ومربحة يتمُّ تداوُلها بسعر أقل من قيمتها العادلة وفقًا للمؤشِّرات المالية (مقارنةً بأرباحها)، ممَّا يجعلها جذابة للمستثمرين الباحثين عن استثمارات منخفضة المخاطر وعوائد مستدامة) مع تراجع قطاع التكنولوجيا. اعتبر العديد من المستثمرين هذا التحوُّل تصحيحًا صحيًا طال انتظاره، ممَّا ساعد في تهدئة المخاوف بشأن التمركز المُفرط للسوق (سيطرة عدد قليل من الشركات الكبرى على حصَّة كبيرة من القيمة السوقية أو تركيز التداول في سوق معينة).

●     نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية: رحَّب المستثمرون بفوز دونالد ترامب، إذ زاد التفاؤل بشأن سياسات تنظيمية أكثر مرونة، وضرائب أقل على الشركات، وإجراءات داعمة للنمو في ظل إدارة جمهورية، ممَّا عزَّز من المكاسب السوقية.

وساهم هذا الأداء القوي في تحقيق مؤشِّر S&P 500 متوسط عائد سنوي يتراوح بين 12-13% خلال آخر 10 سنوات، وذلك حتى منتصف عام 2024.

ولعلَّك ترغب في استكشاف التاريخ السعري لمؤشِّر S&P 500 بنفسك، صحيح؟ إذًا ما عليك سوى البدء بتداوُل عقود الفروقات القائمة على مؤشِّر S&P 500 عبر منصة TickTrader المجانية من FXOpen.

التوقُّعات التحليليَّة لسوق الأسهم الأمريكية ومؤشِّر S&P 500 لعام 2025

يتوقَّع المحلِّلون في ضوء رؤيتهم لسوق الأسهم لعام 2025 أن يشهدَ مؤشِّر S&P 500 نموًّا معتدلًا، مدفوعًا بعدَّة عوامل رئيسة:

نمو أرباح الشركات

من المُتوقَّع أن يكون نموّ الأرباح لكل سهم (EPS) في شركات S&P 500 قويًا خلال عام 2025، مدعومًا بالأداء القوي في قِطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية. وعلى وجه الخصوص، من المُتوقَّع أن تدفع أسهم "السبعة المهيمنة" في مؤشِّر S&P 500 — والتي تُمثِّل 7 من بين أكبر 10 أسهم في مؤشِّر S&P 500 — عجلة المكاسب، مع توقُّع تحقيق هذه الشركات السبعة لنمو في الأرباح بنسبة 18%، مقارنةً بنسبة 14% لباقي الشركات المُدرجة في المؤشِّر.

السياسات الاقتصادية

من المُتوقَّع أن تؤدِّي إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب إلى تبنِّي سياسات اقتصادية داعمة للنمو، بما يشمل خفض الضرائب وتعزيز التسهيلات بشأن اللوائح التنظيمية. من المُرجَّح أن تُحفِّز هذه الإجراءات الاستثمارات التجارية والإنفاق الاستهلاكي، ممَّا سيدعم أرباح الشركات ويساهم في بناء توقُّعات إيجابية لأداء مؤشِّر S&P 500.

السياسة النقدية

من المُتوقَّع أن يُجري الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات في أسعار الفائدة بإجمالي 75 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025، مع تخفيض أوَّلي بمقدار 25 نقطة أساس متوقَّع في ديسمبر 2024. عادةً ما تُؤدِّي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تقليل تكاليف الاقتراض بالنسبة للشركات والمستهلكين، ممَّا يُعزِّز النشاط الاقتصادي وقد يعود بالنفع على سوق الأسهم.

التطوُّرات التكنولوجية

من المُتوقَّع أن يستمر الازدهار في قطاع الذكاء الاصطناعي (AI) في دفع عجلة نمو أسهم التكنولوجيا، والتي كانت من العوامل الرئيسة وراء التوقُّعات الصعودية لمؤشِّر S&P 500. فمن المُحتَمَل أن تشهد الشركات الرائدة في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي زيادةً في إيراداتها، ممَّا سينعكس إيجابيًا على أداء المؤشِّر.

الاعتبارات المتعلِّقة بالتقييمات السوقية

رغم التفاؤل العام بشأن المؤشِّر، ترى بعض المصادر أن السوق قد يواجه تحدِّياتٍ مُحتمَلَة نتيجة ارتفاع التقييمات السوقية (أي الحالة التي تكون فيها أسعار الأسهم عند مستويات أعلى من قيمتها العادلة الفعليَّة وفقًا للمعايير المالية الأساسية). فحتى أكتوبر 2024، كان يتمُّ تداوُل مؤشِّر S&P 500 عند مستوى يبلغ 26.7 ضعفًا من الأرباح، وهو أعلى من المتوسطات التاريخية، ممَّا قد يجعل السوق عرضةً لتصحيحاتٍ في حال لم يكن نمو الأرباح متوافقًا مع التوقُّعات.

توقُّعات مؤشِّر S&P 500 لعام 2025

بالنسبة لمنتصف عام 2025:

●     أكثر التوقُّعات تفاؤلًا: 7294 (حسب منصة LongForecast)

●     أكثر التوقُّعات تشاؤمًا: 6345 (حسب منصة CoinPriceForecast)

بالنسبة لنهاية عام 2025:

●     أكثر التوقُّعات تفاؤلًا: 8848 (حسب منصة LongForecast)

●     أكثر التوقُّعات تشاؤمًا: 6,500 نقطة (بحسب البنوك والمؤسَّسات المالية Morgan Stanley وGoldman Sachs وUBS وJP Morgan)

التوقُّعات التحليليَّة لأداء مؤشِّر S&P 500 لعام 2026

يتَّسم المحلِّلون بالحذر في توقُّعاتهم لعام 2026. ومن المُتوقَّع أن تُؤثِّر العوامل التالية على تقلُّبات مؤشِّر S&P 500:

أرباح الشركات

تتوقَّع مؤسَّسة Goldman Sachs أن تصل الأرباح لكل سهم (EPS) في مؤشِّر S&P 500 إلى 288 دولارًا في عام 2026، مقارنةً بقيمة 268 دولارًا في عام 2025، وهو ما يتماشى مع التقديرات الإجمالية لمتوسِّط توقُّعات المحلِّلين. ويرى المُحلِّلون أنَّ المُحرِّك الرئيس لهذا النمو سيكون قِطاعاتٍ مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية، نظرًا لقدرتها على الصمود والابتكار.

الابتكار التكنولوجي

من المُتوقَّع أن تُواصِل التطوُّرات المستمرَّة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى تعزيز نمو قطاع التكنولوجيا، والذي يُعَدّ أحد المكوِّنات الأساسية لمؤشِّر S&P 500. فقد تشهد الشركات التي تستثمر في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والتطبيقات الخاصَّة به زيادةً في إيراداتها، ممَّا قد يُساهم في الأداء العام للمؤشِّر.

الأوضاع الاقتصادية العالمية

من المُتوقَّع أن يُؤدِّي المشهد الاقتصادي العالمي دورًا محوريًا في تحديد أداء مؤشِّر S&P 500. إذ ستُؤثِّر عوامل مثل السياسات التجارية الدولية، والتوتُّرات الجيوسياسية، والنمو الاقتصادي في الأسواق الرئيسة مثل الصين وأوروبا، على الحالة المعنوية للمستثمرين وربحية الشركات. قد يُمثِّل التوسُّع في الأسواق الناشئة فرصًا ومخاطر للشركات الأمريكية في آنٍ واحد.

الحالة المعنوية للمستثمرين

لا تزال ثقة المستثمرين مرتفعة، مع سيطرة التوجُّهات الصعودية على السوق. ومع ذلك، يُحذِّر بعض المحلِّلين من أنَّ حالة المبالغة بالتفاؤل قد تؤدِّي إلى تضخُّم في التقييمات السوقية مقارنةً بالقيمة الحقيقية، ممَّا قد يُعرِّض السوق لعمليات تصحيح مُحتَمَلَة. وعليه، سيكون من الضروري مراقبة سلوك المستثمرين وديناميكيات السوق لتقييم مدى استدامة الاتجاهات السائدة الحالية.

التقييمات السوقية

رغم التوقُّعات الإيجابية لنمو الأرباح، يُعبِّر بعض المحلِّلين عن الحذر بسبب ارتفاع التقييمات السوقية عن القيم العادلة الفعليَّة. إذ تُشير التقييمات الحالية لمؤشِّر S&P 500 إلى مستويات أعلى من المتوسطات التاريخية، ممَّا قد يجعل السوق عرضةً لتصحيحات في حال لم يكن نمو الأرباح متوافقًا مع التوقُّعات.

توقُّعات مؤشِّر S&P 500 لعام 2026

بالنسبة لمنتصف عام 2026:

●     أكثر التوقُّعات تفاؤلًا: 10,597 (حسب منصة LongForecast)

●     أكثر التوقُّعات تشاؤمًا: 6575 (حسب منصة Traders Union)

بالنسبة لنهاية عام 2026:

●     أكثر التوقُّعات تفاؤلًا: 10,973 (حسب منصة LongForecast)

●     أكثر التوقُّعات تشاؤمًا: 6556 (حسب منصة Traders Union)

التوقُّعات التحليليَّة لآفاق مؤشِّر S&P 500 للفترة من 2027 حتى 2030 مع نظرة مُستقبلية أبعد

يتوقَّع المحلِّلون أن تتأثَّر أسهم مؤشِّر S&P 500 بعدَّة عوامل رئيسة خلال الفترة من 2027 حتى 2030، ألا وهي:

التطوُّرات التكنولوجية

من المُتوقَّع أن يُؤدِّي تكامل ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ومنظومات الأتمتة في شتى المجالات إلى إحداث تأثيراتٍ جوهرية في مختلف القِطاعات، مما سيُعزِّز الإنتاجية وربحية الشركات. إذ تتوقَّع أبحاث Goldman Sachs أن يبدأ الذكاء الاصطناعي في إحداث تأثير ملموس على الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بحلول عام 2027، ممَّا قد يُحفِّز نمو أرباح الشركات ويدعم ارتفاع التقييمات السوقية.

التحوُّلات الديموغرافية

من المُتوقَّع أن يُؤدِّي تزايد النفوذ الاقتصادي لجيل الألفية (الأشخاص المولودون بين عامي 1981 و1996) وجيل "زد" (الأشخاص المولودون بين 1997 و2012) إلى تحفيز الإنفاق الاستهلاكي وتحديد التوجُّهات الاستثمارية. ويرى Tom Lee، كبير المحلِّلين في شركة الأبحاث المالية والاستشارات الاستثمارية Fundstrat، أن هذه التغيُّرات الديموغرافية قد تُساهم في وصول مؤشِّر S&P 500 إلى مستوى 15,000 نقطة بحلول عام 2030، حيث سيُؤدِّي انتقال الأصول من الآباء إلى الأجيال الشابَّة، إلى جانب أنماط إنفاقهم، إلى تحفيز النمو الاقتصادي.

الديناميكيات الاقتصادية العالمية

من المُتوقَّع أن تلعب الأسواق الناشئة دورًا بارزًا في الاقتصاد العالمي. إذ تُشير توقُّعات Goldman Sachs إلى أن حصَّة الأسواق الناشئة من إجمالي القيمة السوقية للأسهم العالمية سترتفع من حوالي 27% حاليًا إلى 35% بحلول عام 2030. قد يؤدِّي هذا التحوُّل إلى زيادة المنافسة وإنشاء فرص جديدة للشركات الأمريكية، ممَّا سيُؤثِّر على تركيبة وأداء مؤشِّر S&P 500.

السياسة النقدية ومعدَّلات الفائدة

ستظلُّ السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي عاملًا رئيسًا في تحديد ظروف السوق. رغم أن التوقُّعات المُحدَّدة للفترة من عام 2027 وحتى 2030 غير مؤكَّدة، فإن منهجية البنك المركزي تجاه معدَّلات الفائدة والسيطرة على التضخُّم سيُؤدِّي دورًا محوريًا في رسم معالم المشهد الاقتصادي، وبالتالي في تحديد مسار مؤشِّر S&P 500.

توقُّعات مؤشِّر S&P 500 لعام 2027

بالنسبة لمنتصف عام 2027:

●     أكثر التوقُّعات تفاؤلًا: 11,057 (حسب منصة LongForecast)

●     أكثر التوقُّعات تشاؤمًا: 6611 (حسب منصة Traders Union)

بالنسبة لنهاية عام 2027:

●     أكثر التوقُّعات تفاؤلًا: 12,471 (حسب منصة LongForecast)

●     أكثر التوقُّعات تشاؤمًا: 6751 (حسب منصة Traders Union)

توقُّعات مؤشِّر S&P 500 لعام 2028

بالنسبة لمنتصف عام 2028:

●     أكثر التوقُّعات تفاؤلًا: 12,998 (حسب منصة Traders Union)

●     أكثر التوقُّعات تشاؤمًا: 6935 (حسب منصة StockScan)

بالنسبة لنهاية عام 2028:

●     أكثر التوقُّعات تفاؤلًا: 15,494 (حسب منصة LongForecast)

●     أكثر التوقُّعات تشاؤمًا: 7186 (حسب منصة Traders Union)

توقُّعات مؤشِّر S&P 500 لعام 2029

توقُّعات مؤشِّر S&P 500 لعام 2030

بالنسبة لمنتصف عام 2030:

●     أكثر التوقُّعات تفاؤلًا: 9716 (حسب منصة CoinPriceForecast)

●     أكثر التوقُّعات تشاؤمًا: 7454 (حسب منصة StockScan)

بالنسبة لنهاية عام 2030:

●     أكثر التوقُّعات تفاؤلًا: 15,000 (حسب Tom Lee)

●     أكثر التوقُّعات تشاؤمًا: 7743 (حسب منصة Traders Union)

توقُّعات سوق الأسهم الأمريكية لعام 2031 وما بعده

رغم أن توقُّعات سوق الأسهم للعقد القادم تنطوي بطبيعتها على قدرٍ عالٍ من الضبابية وعدم اليقين، فقد قدَّمت بعض المصادر توقُّعات بعيدة المدى لأداء مؤشِّر S&P 500.

الأفكار الختامية

لا يزال مؤشِّر S&P 500 مقياسًا حيويًا لحالة الاقتصاد الأمريكي، إذ يتأثَّر أداؤه بالابتكار والسياسات الاقتصادية والعوامل العالمية الأوسع. وممَّا لا شكَّ به أنَّ الإلمام بالاتجاهات السائدة تاريخيًا والتوقُّعات المستقبلية للمؤشِّر يُمثِّل عاملًا مساعدًا للمتداولين ليتمكنوا من الخوض في هذه السوق التي تتسم بالضبابية وعدم اليقين. أمستعد لاستكشاف فرص تداوُل عقود الفروقات (CFD) القائمة على مؤشِّر S&P 500؟ إذًا، افتح حسابًا لدى FXOpen اليوم وتمتَّع بفوارق سعريَّة ضيِّقة وبدون عمولات لتداوُل عقود الفروقات القائمة على المؤشِّرات العالمية. نتمنى لكَ تداولًا مُثمرًا!

الأسئلة الشائعة

ما هو S&P 500؟

يُعدُّ S&P 500 أحد مؤشِّرات سوق الأسهم، والذي يتتبَّع أداء 500 من الشركات الأمريكية الكبرى ذات رؤوس الأموال الكبيرة عبر مختلف القِطاعات. يُستخدم كمؤشِّر مرجعي رئيسي لتقييم الأداء العام لسوق الأسهم الأمريكية والاقتصاد الأمريكي.

كم سيكون سعر مؤشِّر S&P 500 في عام 2025؟

في أعقاب التوقُّعات الصعودية لسوق الأسهم لعام 2024، يُقدِّر المحلِّلون أن مؤشِّر S&P 500 قد يصل إلى نطاق يتراوح بين 6,345 و7,294 نقطة بحلول منتصف عام 2025، وبين 6,500 و8,848 نقطة مع نهاية العام. تستند هذه التقديرات إلى توقُّعات بنمو أرباح الشركات وتحسُّن الظروف الاقتصادية.

ما التوقُّعات لمؤشِّر S&P 500 على مدار السنوات الخمس القادمة؟

تُشير التوقُّعات التحليلية لسوق الأسهم الأمريكية للسنوات الخمس القادمة إلى أنَّ مؤشِّر S&P 500 قد يشهد نموًا، إذ تُشير بعض التوقُّعات إلى إمكانية وصوله إلى مستوى 8,000 نقطة بحلول عام 2026، وربما يتراوح بين 10,000 و15,000 نقطة بحلول عام 2030.

ما العائد الاستثماري لمؤشِّر S&P 500 خلال عامين؟

ارتفع مؤشِّر S&P 500 من مستوى 3,934.39 نقطة في 10 ديسمبر 2022 إلى 6,034.90 نقطة عند سعر الإغلاق بتاريخ 10 ديسمبر 2024، ممَّا يعكس عائدًا استثماريًا على مدى عامين بنسبة 53.4% تقريبًا، في إشارة إلى تعافي السوق ونموِّه خلال هذه الفترة.

ما العائد الاستثماري لمؤشِّر S&P 500 خلال خمس سنوات؟

حتى تاريخ 10 ديسمبر 2024، وعند سعر إغلاق بلغ 6,034.90 نقطة، حقَّق مؤشِّر S&P 500 عائدًا تراكميًا على مدى خمس سنوات بنسبة 92.6% تقريبًا، وذلك منذ 10 ديسمبر 2019، حين كان عند مستوى 3,132.52 نقطة، ممَّا يعكس أداءً قويًا مدعومًا بنمو أرباح الشركات وثقة المستثمرين. ومنذ 10 ديسمبر 2014، عندما كان المؤشِّر عند مستوى 2,026.14 نقطة، بلغ العائد الاستثماري لمؤشِّر S&P 500 على مدى عشر سنوات حوالي 197.8%.

ما توقُّعات مؤشِّر S&P 500 للسنوات العشر القادمة؟

تُشير التوقُّعات التحليلية لسوق الأسهم الأمريكية للعقد القادم إلى أن مؤشِّر S&P 500 قد يصل إلى مستويات تتراوح بين 10,000 و15,000 نقطة بحلول عام 2030، مع اعتبار مستوى 15,000 نقطة هدف أكثر ترجيحًا بحلول عام 2035. ولكن، في حين أن متوسط العائد السنوي لمؤشِّر S&P 500 خلال السنوات العشر الأخيرة بلغ 12 إلى 13%، يُحذِّر بعض المحلِّلين من احتمالية تحقيق عوائد أقل في المستقبل بسبب التقييمات المرتفعة حاليًا (إذا لم تُحقِّق هذه التقييمات العالية التوقُّعات).

هل سيواصل سوق الأسهم ارتفاعه؟

رغم أن الاتجاهات السائدة تاريخيًا تُظهر أن سوق الأسهم يميل إلى الصعود على المدى الطويل، إلَّا أنَّ الأداء المستقبلي يبقى أمرًا غير مؤكَّد ويتأثَّر بعدَّة عوامل، من بينها السياسات الاقتصادية والأحداث العالمية والحالة المعنوية للسوق.

هذا المقال يعبر فقط عن رأي الشركات التابعة لمجموعة FXOpen، ولا ينبغي تفسيرها أو تأويلها على أنها عرض أو دعوة أو توصية أو نصيحة مالية فيما يتعلق بمنتجات وخدمات الشركات التابعة لمجموعة FXOpen.