يُعدُّ الإلمام بأنماط المخطَّطات أمرًا أساسيًا للمشاركين في الأسواق المالية. وفي هذا الصدد، سنتعمَّق في مقالنا بدراسة كيفية تشكُّل نمط "الكوب والمقبض" المقلوب (Inverted Cup and Handle)، والذي يُمثِّل إشارةً هبوطية تُنذر باحتمالية تحرُّك السعر هبوطًا. استكشِف معنا كيفية رصد وتحديد هذا النمط، واستراتيجيات التداوُل وفقًا له، والدوافع النفسية (السيكولوجية) الكامنة وراءه، وأبرز الأخطاء الشائعة المرتبطة به، وغير ذلك الكثير، بما يُعزِّز معارفكَ في عالم التداول.
ما هو نمط "الكوب والمقبض" المقلوب؟
يُعدُّ نمط "الكوب والمقبض" المقلوب -ويُعرف أحيانًا باسم نمط "الكوب والمقبض" المعكوس- أحد الأنماط الهبوطية في المُخطَّطات والتي قد تظهر خلال الاتجاهات السائدة الصاعدة أو الهابطة. ويُمثِّل هذا النمط الإصدار المعاكس لنمط "الكوب والمقبض" التقليدي، والذي يتسم بكونه نمطًا صعوديًا. ويتكوَّن نمط "الكوب والمقبض" المقلوب من جزأين رئيسيين: "الكوب" والذي يظهر على شكل حرف U مقلوب، و"المقبض" والذي يُمثِّل تصحيحًا صاعدًا بسيطًا يتكوَّن بعد تشكُّل الكوب.
كيفية رصد وتحديد نمط "الكوب والمقبض" المقلوب
تتمثَّل طريقة رصد نمط "الكوب والمقبض" المقلوب بالتعرُّف على تسلسل مُعيَّن من تحرُّكات السوق التي تُشير إلى احتمالية انعكاس الاتجاه نحو الهبوط. وفيما يلي نظرة شاملة خطوة بخطوة على آلية التعرُّف على هذا النمط:
آلية تشكُّل جزء "الكوب" من النمط
● الشكل:يبدأ النمط بتكوُّن "الكوب" على هيئة شكل منحني يُشبه حرف U مقلوب. إذ يرتفع السعر تدريجيًا، ثم يتماسك مؤقَّتًا، ليبدأ لاحقًا في الانخفاض، مُعبِّرًا بذلك عن تغيُّر الحالة المعنوية في السوق من كونها صعودية تفاؤلية لتُصبح هبوطية تشاؤمية.
● العمق:ينبغي أن يكون للكوب قمة دائرية الشكل، لا أن تكون برأس مُدبَّب على شكل حرف V حاد مقلوب، بما يُشير إلى انعكاس تدريجي في الاتجاه. وقد يختلف عمق الكوب (مدى انخفاض السعر بعد الوصول إلى القمة) من حالة لأخرى، ولكنه عادةً ما يُمثِّل جزءًا كبيرًا من الحركة السعريَّة السابقة (أي يكون الهبوط تقريبًا بنفس مقدار الصعود السابق).
آلية تشكُّل جزء "المقبض" من النمط
● التصحيح الصاعد:بعد اكتمال تشكُّل الكوب، عادةً ما يشهد السعر تصحيحًا صاعدًا طفيفًا أو تماسكًا مؤقَّتًا، ليُشكِّل ما يُعرف "بالمقبض". ويُفترض أن تكون هذه الحركة محدودة نسبيًا، وألَّا تتجاوز القمَّة السابقة المُتشكَّلة ضمن الكوب.
● الشكل والمدة:غالبًا ما يظهر المقبض في هيئة علم صغير أو راية على المُخطَّط ، ويجب ألَّا تطول مدته مقارنةً بفترة تشكُّل الكوب. ويُعدُّ تشكيل المقبض مثاليًا عندما يرتدّ ليُغطِّي ما لا يزيد عن نصف عمق الكوب.
إشارات تأكيد الاختراق واكتمال النمط
● كسر خط العنق:يتمُّ تأكيد نمط "الكوب والمقبض" المعكوس حينما يكسر السعر مستوى خط العنق هبوطًا، وهو النقطة الأدنى من منطقة المقبض (كما هو موضَّح في المخطط أدناه). وغالبًا ما يقود هذا الكسر إلى انخفاض ملحوظ في السعر، في إشارة إلى بداية اتجاه سائد هبوطي.
● ارتفاع في أحجام التداول:عادةً ما ينخفض حجم التداول مع بدء تشكُّل الكوب، ثم يرتفع مجددًا مع بداية الهبوط، لا سيما خلال مرحلة تكوُّن المقبض. ويُعدُّ الارتفاع القوي في حجم التداول خلال لحظة كسر خط العنق عاملًا داعمًا لتأكيد النموذج، كما يُقلِّل من احتمالية ظهور الإشارات الوهمية الزائفة.
الجانب النفسي (السيكولوجي) الكامن وراء نمط "الكوب والمقبض" المقلوب
يستند الجانب النفسي لنمط "الكوب والمقبض" المقلوب إلى الحالة المعنوية في السوق ومفاهيم علم النفس السلوكي المالي (وهو أحد فروع علم الاقتصاد المالي، يدرس كيف تؤثر العوامل النفسية والعاطفية والمعرفية على قرارات المستثمرين والأسواق المالية). إذ يُعبِّر هذا النمط الهبوطي عن تحوُّل في معنويات المتداولين من التفاؤل إلى التشاؤم.
● دلالة الاتجاه الصاعد الأوَّلي: يبدأ تشكُّل النمط بمرحلة صعود، يكون خلالها المتداولون بوجهٍ عام في حالة من التفاؤل، ممَّا يدفع الأسعار إلى الصعود. وتتَّسم هذه المرحلة بزيادة الثقة وارتفاع الطلب.
● تشكُّل الكوب:إذ تبلغ الأسعار ذروتها ثمَّ تبدأ بالتماسك ثمَّ الانخفاض، حيث يبدأ بعض المتداولين في جني الأرباح، ممَّا يُقلِّل من ضغط الشراء(أي أنَّ بعض المتداولين الذين اشتروا خلال المرحلة الصاعدة من الكوب يبدؤون بجني أرباحهم بعد أن بلغ السعر ذروة محتملة، خشية انعكاس الاتجاه، ممَّا يُقلِّل من ضغط الشراء ويمهِّد لتراجع السعر تدريجيًا). ويُشير الانحدار الدائري في الكوب إلى تحوُّل تدريجي في الحالة المعنوية من التفاؤل إلى الحذر، مع تزايد الضغوط البيعية.
● تشكُّل المقبض:يُمثِّل التصحيح الصاعد الطفيف الذي يُكوِّن المقبض فترة تماسك قصيرة، يختبر فيها السوق مدى استعداد المشترين للاستمرار في الشراء رغم ضعف الزخم (وذلك في سياق يُوهم بعودة الصعود، لكنه في الواقع مجرَّد فخ يُنذر بانعكاس هبوطي وشيك). ويمكن اعتبار هذه المرحلة بمثابة ارتداد خادع في سوق هابطة (تُسمَّى بشكل شائع باسم "ارتداد القط الميت" وهو مستوحى من العبارة Even a dead cat will bounce if it falls from a great height أي "حتى القط الميت سيرتد إن سقط من ارتفاع شاهق، أي أنَّ هذا الارتداد لا يعني أن "القط حيّ" (أي أن السوق تعافى)، بل هو مجرد ارتداد ميكانيكي مؤقَّت بعد انهيار قوي) ويُعرَّف بأنَّه ارتداد سعري صاعد قصير المدى ومؤقت يحدث ضمن اتجاه هبوطي عام، يُعطي وهمًا مؤقتًا بانعكاس الاتجاه، لكنه لا يلبث أن ينتهي ويستكمل السعر هبوطه. وغالبًا ما يقع في هذا الفخ بعض المتداولين المتفائلين الذين يتوقعون استئناف الاتجاه الصاعد، في حين تبقى الحالة العامَّة في السوق هشَّة ومُتحفِّظة.
● الاختراق والانهيار:يُمثِّل الكسر الواضح لمستوى خط العنق تتويجًا لحالة التشاؤم المتصاعدة. ففي هذه اللحظة، يُهيمن ضغط البيع تمامًا ويقضي على أي زخم شرائي متبقٍّ، ممَّا يُؤدِّي إلى هبوط حاد في الأسعار. ويُؤكِّد ارتفاع حجم التداول خلال هذا الكسر تحوُّل الحالة المعنوية في السوق من الأمل إلى التشاؤم، في وقتٍ يُسارع فيه المتداولون إلى إغلاق مراكزهم أو الدخول في صفقات بيع جديدة.
كيفيَّة التداوُل وفق نمط "الكوب والمقبض" المقلوب
يتطلَّب التداوُل وفق نمط "الكوب والمقبض" المقلوب رصدًا دقيقًا واتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة لتحقيق أكبر قدر ممكن من العائدات المُحتمَلَة. ويُتيح هذا النمط للمتداولين نقطتين رئيسيتين للدخول: إمَّا خلال مرحلة تكوُّن المقبض أو بعد كسر مستوى خط العنق.
وفي هذا الصدد، تُمكِّن منصة TickTraderالمتقدِّمة من FXOpen المستخدمين من رصد تشكُّل نمط "الكوب والمقبض" المقلوب لحظيًا في الزمن الفعلي عبر مئات الأسواق المالية.
الدخول عند كسر مستوى المقبض هبوطًا
● أفضلية نسبة المخاطرة إلى العائد: يُوفِّر الدخول عند كسر الحد السفلي للمقبض (كسر القاع الأخير في المقبض لكن قبل الوصول إلى خط العنق بالكامل) نسبة مخاطرة إلى عائد أفضل (لأن الدخول من هذا المستوى يكون أبكر قبل تأكيد النمط بالكامل)، ولكن يتطلَّب مهارة وثقة أكبر في التعرُّف على النمط بدقة.
● الأدوات الفنية:غالبًا ما يستخدم المتداولون متوسِّطًا مُتحرِّكًا متوسط المدى (مثل متوسِّط 21 فترة – أي متوسط السعر خلال عدد معيّن من الفترات الزمنية السابقة) لتأكيد المرحلة الهابطة من المقبض. الإغلاق الواضح أدنى هذا المتوسِّط يُشير إلى استمرار المرحلة الهابط من نمط المقبض.
● مؤشِّرات الزخم:يُساعد استخدام مؤشِّرات الزخم مثل مؤشِّر القوة النسبية (RSI) أو مؤشِّر العشوائية stochastic oscillator في تأكيد الاتجاه الهبوطي. ويُشير ظهور التباعد الهبوطي (عندما يُشكِّل السعر قممًا أعلى، بينما يُشكِّل مؤشر الزخم قممًا أقل) إلى احتمالية استمرار الاتجاه الهابط.
● تحليل حجم التداول:يُعدُّ ارتفاع حجم التداول خلال كسر مستوى المقبض إشارةً على تزايد سيطرة البائعين. ويُسهم ارتفاع حجم التداول غالبًا في تأكيد النمط وتقليل احتمالية الإشارات الوهمية الزائفة. والجدير بالذكر أن بيانات حجم التداول قد تكون أقل موثوقية في سوق الفوركس نظرًا لطبيعته غير المركزية.
● طلبات وقف الخسارة وجني الأرباح: يُعيِّن المتداولون عادةً طلب وقف الخسارة فوق قمة المقبض، للحماية من أي ارتفاع مفاجئ في السعر. أما هدف جني الأرباح فيُحدَّد عادةً بمقدار يُساوي ارتفاع الكوب، إذ يُطبَّق نفس هذا المقدار بدءًا من نقطة كسر المقبض هبوطًا، علمًا أنَّ هذا الهدف قد يزداد (كمسافة) إذا كان التصحيح داخل المقبض محدودًا على نحوٍ ملحوظ (أي أنَّ السعر لم يصعد كثيرًا بعد تشكُّل الكوب، ممَّا يعني أنَّ البائعين سيطروا بسرعة ولم يُظهِر المشترون مقاومةً تُذكَر، وبالتالي يُوسِّع بعض المتداولين الهدف (بما يتجاوز ارتفاع الكوب فقط) لأنَّ السوق قد ينخفض بأكثر من المتوقَّع في ظل غياب تصحيح صاعد قوي يوازن الحركة).
الدخول بعد كسر خط العنق (بعد اكتمال النمط وتأكيده)
● أفضلية التأكيد:يوفِّر الانتظار إلى حين كسر خط العنق تأكيدًا أقوى على تشكُّل النمط، ولكن على حساب نسبة المخاطرة إلى العائد، التي قد تكون أقل في هذه الحالة (بسبب الابتعاد عن مستوى وقف الخسارة مقارنةً بنقطة الدخول السابقة والاقتراب من مستوى جني الأرباح على حساب الثقة الأكبر).
● سلوك السعر:إذ يُشير الإغلاق المؤكَّد أدنى قاع النمط إلى كسر موثوق، وفي الحالة المثالية يأتي التأكيد في هيئة شمعة قوية ذات ظلال قصيرة. يُؤكِّد الكسر السابق غالبًا بدء الاتجاه السائد الهبوطي ويوفِّر إشارة دخول واضحة.
● التأكيد اعتمادًا على أحجام التداول: يُسهم ارتفاع حجم التداول خلال مرحلة كسر خط العنق في تعزيز مصداقية النمط، ويُشير إلى أنَّ الكسر حقيقي وليس إشارة وهمية زائفة.
● طلبات وقف الخسارة وجني الأرباح: في هذا السيناريو، يُعيَّن طلب وقف الخسارة عادةً فوق قمة المقبض. أمَّا هدف جني الأرباح فيبقى كما هو، أي يُقدَّر بمقدار ارتفاع الكوب ويُطبَّق من نقطة الكسر نحو الأسفل.
الأخطاء الشائعة التي يجب تجنُّبها
كما هو الحال مع أي نمط، يُعدُّ تجنُّب الأخطاء الشائعة عاملًا رئيسيًا لتحقيق أكبر قدر من العائدات المُحتملة عند التداوُل وفق نمط "الكوب والمقبض" المقلوب. وفيما يلي مجموعة من أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المتداولون:
● الدخول المُبكر:الدخول في صفقة قبل اكتمال المقبض (التأكُّد من بدء المرحلة الهابطة منه) أو قبل كسر خط العنق قد يؤدي إلى التورُّط بإشارات وهمية زائفة وخسائر. ولهذا السبب، ينتظر معظم المتداولين إشارات تأكيد واضحة، مثل إغلاق حاسم أسفل خط العنق مصحوب بزيادة في حجم التداول.
● تجاهُل حجم التداول:يُعدُّ حجم التداول عنصرًا حاسمًا في تأكيد صحة النمط. فضعف حجم التداول خلال مرحلة الكسر قد يُشير إلى كون الإشارة وهمية زائفة. لذا يبحث المتداولون عادةً عن ارتفاع ملحوظ في حجم التداول لتأكيد صحة النمط.
● سوء تحديد النمط:يُعدُّ التعرُّف الخاطئ على النمط من الأخطاء الشائعة. إذ ينبغي أن يكون الكوب دائري القاع، لا أن يتخذ شكلًا مُدبَّبًا في هيئة حرف V حاد مقلوب، كما يجب أن يكون المقبض قصيرًا نسبيًا. أمَّا عن التحديد الدقيق للنمط، فيكون ثمرة تدريب مستمر وانتباه دقيق للتفاصيل.
● تجاهُل الظروف العامَّة في السوق: قد تؤثِّر العوامل الخارجية من قبيل الأخبار الاقتصادية أو الاتجاهات العامَّة في السوق على موثوقية النمط. ولهذا، يأخذ المتداولون هذه الظروف في الحسبان عند التخطيط لصفقاتهم.
المزايا والعيوب
وكما هو الحال مع جميع أنماط المخططات، فإنَّ نمط "الكوب والمقبض" المقلوب له مزاياه ولا يخلو من العيوب. ونُبيِّن فيما يلي أبرز المزايا والعيوب المرتبطة باستخدام هذا النمط:
المزايا
● إشارة واضحة:يُوفِّر النمط إشارة واضحة لاحتمالية حدوث حركة هبوطية، ممَّا يُساعد المتداولين على توقُّع الانخفاضات في السوق.
● إدارة المخاطر:من خلال تحديد دقيق لنقاط الدخول والخروج (قمة المقبض كمستوى لطلب وقف الخسارة وعمق الكوب كهدف لجني الأرباح)، يُسهم النمط في تحسين إدارة المخاطر بكفاءة.
● مرونة التحليل:يمكن استخدام عدة أساليب تحليلية للتداوُل وفقًا لهذا النمط، بدءًا من تحليل مستويات الدعم والمقاومة ومؤشِّرات الزخم، ووصولًا إلى تحليل حجم التداول وسلوك السعر.
● قدرة التكيُّف وتعدُّد الاستخدامات: يُمكن تطبيق هذا النمط على أُطُر زمنية وأسواق مالية متنوِّعة، بما يشمل الأسهم والفوركس والسلع، ممَّا يجعله أداةً مُتعدِّدة الاستخدامات تتماشى مع استراتيجيات التداوُل المختلفة.
العيوب
● تعقيدات تحديد النمط:يُمثِّل رصد تشكُّل النمط بدقة تحديًا يتطلَّب مهارة وخبرة عملية واسعة.
● نُدرة الظهور:لا يُعدّ هذا النمط من الأنماط الشائعة التي يتكرر ظهورها، مما يُقيِّد عدد الفرص التداولية المُتاحة اعتمادًا عليه.
● الاختراقات الوهمية الزائفة:كما هو الحال في جميع أنماط المخطَّطات، فإنَّ هذا النمط عُرضة لحدوث اختراقات وهمية، لا سيما عند غياب التأكيد من خلال حجم التداول أو المؤشِّرات الفنية الأخرى.
● الحساسية لتوقيت الدخول:فقد يؤدي الدخول المُبكر أثناء تكوُّن المقبض إلى صفقاتٍ متسرِّعة وغير مدروسة، في حين أنَّ الانتظار لكسر خط العنق قد يُقلِّل من نسبة العائد إلى المخاطرة.
الأفكار الختامية
يُعدُّ الإلمام بنمط "الكوب والمقبض" المقلوب والقدرة على استخدامه وسيلةً تُسهم في تحسين أداءك التداولي. ولتطبيق هذه المعارف عمليًا بالاستفادة من فروقات سعرية تبدأ من 0.0 نقطة، وعمولات منخفضة، مع إمكانية الوصول إلى أربع منصات تداوُل، يُمكنك فتح حساب لدى FXOpen. إذ تُوفِّر FXOpen بيئة تداول شاملة تُغطِّي جميع احتياجاتك بوجود ما يزيد عن 600 سوقًا متاحة.
الأسئلة الشائعة
ما هو نمط "الكوب والمقبض" المقلوب في تداوُل الفوركس؟
يُعَدُّ نمط "الكوب والمقبض" المقلوب في سوق الفوركس أحد الأنماط الهبوطية في المُخطَّطات. ويتكوَّن من جزء على شكل حرف U مقلوب يُسمَّى "الكوب"، يليه تصحيح صاعد بسيط يُمثِّل "المقبض". يُشير هذا النمط إلى أنَّ البائعين قد بدأوا بالسيطرة على السوق، وأنَّ الأسعار قد تواصل الهبوط بمجرَّد كسر خط العنق.
كيف يُمكن التداوُل وفق نمط "الكوب والمقبض" المقلوب؟
يمكن للمتداولين الدخول في الصفقات إمَّا عند لحظة كسر الحدّ السفلي للمقبض (مع تأكيد بدء المرحلة الهبوطية من المقبض وقبل اكتمال النمط ككل وتأكيده)، أو بعد كسر خط العنق (بعد اكتمال النمط وتأكيده). ويُوفِّر الدخول أثناء تكوُّن المرحلة الهابطة للمقبض نسبة مخاطرة إلى عائد أفضل، بينما يُوفِّر الانتظار حتى كسر خط العنق درجة تأكيد أكبر. ومن أبرز الأدوات المُستخدمة لتأكيد الكسر كل من المتوسطات المُتحرِّكة، مؤشِّرات الزخم مثل مؤشِّر القوة النسبية (RSI) أو مؤشِّر العشوائية، وتحليل حجم التداول.
ماذا يحدث بعد اكتمال نمط "الكوب والمقبض" المقلوب؟
عادةً ما تتحرَّك الأسعار بقوة نحو الهبوط بعد اكتمال النمط. وغالبًا ما يتمُّ تأكيد هذه الحركة الهبوطية من خلال كسر واضح أدنى خط العنق مصحوب بزيادة في حجم التداول، ممَّا يُشير إلى استمرار الاتجاه الهابط.
ما هو النمط المُعاكِس لنمط الكوب والمقبض؟
النمط المُعاكِس لنمط "الكوب والمقبض" هو نمط "الكوب والمقبض" المقلوب. ففي حين يُشير نمط "الكوب والمقبض" العادي إلى اتجاه صعودي، فإنَّ النمط المعاكس يُمثِّل إشارة على اتِّجاه هبوطي.
هل يُعدّ نمط "الكوب والمقبض" المقلوب نمطًا صعوديًا أم هبوطيًا؟
يُصنَّف نمط "الكوب والمقبض" المقلوب على أنَّه نمط هبوطي. إذ يُشير إلى أنَّ السعر في طريقه للهبوط، ممَّا يُشجِّع المتداولين على فتح صفقات بيع.
هذا المقال يعبر فقط عن رأي الشركات التابعة لمجموعة FXOpen، ولا ينبغي تفسيرها أو تأويلها على أنها عرض أو دعوة أو توصية أو نصيحة مالية فيما يتعلق بمنتجات وخدمات الشركات التابعة لمجموعة FXOpen.